الأقباط متحدون | هل تُسرق الثورة من بين أيدينا؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٥ | الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ | ١٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل تُسرق الثورة من بين أيدينا؟

الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : نادر فوزى
تقف ثوره شباب مصر فى مفترق طرق ..مابين سندان الثوره المضاده من اعوان النظام القديم سواء من رجال اعمال او مستفيدين من نظام الفساد القديم ومطرقه الاسلاميين من الاخوان او الاحزاب الاسلاميه التى اعلن عنها او حتى عوده القرضاوى وماحدث فى ميدان التحرير الجمعه الماضى ...

ان المشكله الكبرى هى تشتت قوى الشباب الذين لم يكن لديهم اى تصور انهم سيسقطوا النظام وعندما وجدوا الشعب كله التف حولهم وحدث الانفجار وسقط النظام فعلا كانت الاحداث تتلاحق بسرعه فائقه وكان الشباب متواجد فى الشارع ليس لديه وقت لالتقاط الانفاس او التفكير فى الخطوه القادمه ... ولم يكن لديهم خطه او تصور فعلى لما بعد سقوط النظام .. فلقد خرج الشباب اول يوم يطالبون بالعداله الاجتماعيه ومالبث ان تطور الوضع ليطالبوا بأسقاط النظام بسبب العنف الزائد التى تصرفت به الشرطه تجاههم ... وسقط النظام واسقط فى يد الشباب الذى لديه الحماس و التقنيه الالكترونيه ولكن ليس لديه الخبره الكافيه لاداره او حتى التخطيط لمرحله ما بعد سقوط النظام .. هذا النظام الذى سقط منه الواجهه فقط ولم يسقط بعد كل النظام .. فهناك اسئله تطرح وليس لها اجابات منها ماذا يفعل حتى لحظتنا هذه السيد عمر سليمان والسيد زكريا عزمى فى قصر العروبه حتى الان ؟؟؟ ولماذا لم تطالب الحكومه حتى الان الدول الغربيه بتجميد اموال مبارك وعائلته ؟؟؟ ولماذا يحاكم حبيب العدلى عن جرائم ماليه فقط وليست جنائيه ؟؟؟ ومازال رأس الافعى وهو صفوت الشريف حر طليق حتى الان ...
 
وبما ان هناك فراغ سياسى لن يستطيع الشباب فى خلال سته شهور فقط ان يعيدوا تكوين لجانهم والاتفاق على مايريدونه وترتيب البيت من الداخل .. وفى ظروف تهميش الاحزاب الهامشيه التى فرغها مبارك ونظامه من مضمونها واصبحت احزاب اعلاميه فقط ليس لها اى وجود فى الشارع السياسى ... ظهرت القوه الوحيده التى كانت على استعداد تام لملئ هذا الفراغ .. الا وهى الاخوان المسلمين .. وهى قوه ليست كبيره فى الشارع المصرى ولكن قوتها الحقيقيه تكمن فى استعدادها للقفز على السلطه من خلال ترشيح رئيس جديد يكون لها بمثابه برافان يختبئون ورائه لتطمين امريكا والدول الغربيه كما فعل عبد الناصر فى اختيار محمد نجيب اولا ..والسيطره على المجالس الانتخابيه فى ظل اختفاء الحزب الوطنى ذو الرائحه العفنه ... ولن يخرج مجلس الشعب عن احتلال مائتين مقعد للاخوان بالاضافه عن مائتين مستقلين لهم ولاء للاخوان غير معلن فى المرحله الاولى .. يتيح لهم السيطره على الحركه السياسيه المصريه تمهيدا للقفز على السلطه فى المرحله التاليه .
 
ان المشكله ليست فى تولى الاخوان السلطه فى حاله تواجد نظام سياسى ديموقراطى حقيقى له سند من دستور فعلى حر... ولكن الخوف من ان يتم تغيير الدستور المصرى بعد تولى الاخوان ليكون فى خدمه مصالحهم وحلمهم فى اعاده الخلافه الاسلاميه... ان تكوين الاخوان المسلمين فى مصر  تم بعد تكوين الاخوان فى السعوديه كمجموعه اشد شراسه من الوهابيه السعوديه والتى قضى عليها الملك سعود بعد توحيد قبائل السعوديه ... وكان حلمهم اعاده الخلافه الاسلاميه والى قضى عليها كمال اتاتورك فى تركيا .. وتم تأسيس حركه الاخوان كحركه اجتماعيه سرعان ما تحولت الى حركه سياسيه لها ميلشيات عسكريه وقامت بأغتيالات سياسيه فى فتره الملكيه وحاولت فى المنشيه ايام عبد الناصر ... قبل تشتيت اعضائها خلال حكم عبد الناصر .. ثم اعادهم السادات الى مصر مره اخرى .. وتعلموا الدرس اثناء حكم مبارك فأخترقوا كل مجالات الحياه فى مصر بدء بالجيش مرورا بالشرطه ثم النقابات والاعلام واهم شئ هو مدرسى المرحله الابتدائيه التى غرسوا فى اطفالنا مبادئهم وسمومهم ...
فى المقابل ان اشد معارضى الاخوان هم الاقباط الذين تم تهميشهم تماما ولقد طالما طالبنا بتكوين مجموعه من السياسين الاقباط ولكن كانت تلك الصيحات تصطدم بهيمنه الكنيسه على حياه الاقباط ... مما ادى بنا الى نواجه ما نواجه الان من تشذرم قبطى .. ان اثنى عشر مليون قبطى لو كان لديهم قياده سياسيه واعيه قويه لفعلوا الكثير فى هذا الوقت خصوصا بعد اضمحلال لدور الكنيسه السياسى فى المرحله القادمه .. ولن تكون فتره السته شهور كافيه لتشكيل تلك القياده السياسيه التى لديها القدره على قياده الشعب القبطى ... خصوصا بعد مرور سنوات كثيره كان البابا فيها القائد السياسى والراعى الدينى والاب الروحى بمباركه من النظام الساقط لتحجيم الاقباط ... ولن ننسى تصريحات الاسقف الذى منع الصلاه فى ميدان التحرير مما دعى القائمون على كنيسه قصر الدوباره فى التدخل وملئ هذا الفراغ ..

وان ارى ان الحل السريع الان هو اعاده احياء فكره البرلمان القبطى تحت اى مسمى اخر ليكون بمثابه دعم للسياسين الاقباط فى الفتره القادمه ... وعن طريق هذا البرلمان يتم اختيار اللجنه السياسيه للاقباط فى مصر ... ويتم تدريب الكوادر السياسيه القبطيه عن طريق منظمه ايد فى ايد التى دربت بالفعل مجموعه من السياسين الاقباط والمسلمين فى السنوات الماضيه .. وفى الوقت الحالى ونظرا لضيق الوقت من الممكن ان نعطى صلاحيات لمايكل منير لاختيار لجنه سياسيه صغيره تضم قانونيين امثال الدكتور ايهاب رمزى وغيره وسياسين مثل جورجيت قلينى وغيرها لتكون صوت الاقباط فى المرحله القادمه وحتى اختيار اعضاء البرلمان القبطى فى الخارج والداخل ...وانا اعلم ان هناك الكثيرون من المعترضين على مايكل ولكنها كلها اسباب شخصيه ليست لها اسانيد على ارض الواقع ولابد ان نترفع عن تلك الصغائر فى تلك المرحله .
هذا مجرد رأى متواضع لمحاوله انقاذ ما يمكن انقاذه فى ظل ضيق الوقت وقبل ان تسرق الثوره تماما من بين ايدينا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :