الأقباط متحدون | يا مصرنا الحبيبة دعي القلق وابدئي الحياة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٩ | الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ | ١٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا مصرنا الحبيبة دعي القلق وابدئي الحياة

الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : د.ماركوس عياد جورجى 
 عندما طرح العالم الأمريكى صموئيل هنتنجتون نظريته عن صراع الحضارات واجه نقدا حادا من المفكرين العرب الذين استماتوا ليشوهوا صورته وصوروه على أنه شخص عنصرى يدعو للصراع وليس للحوار رغم أنه على العكس تماما فهو فى نظريته توقع أن يحدث صدام بين العالم الإسلامى والعالم الغربى نتيجة اختلاف فى الثقافات ودعا الحكومة الأمريكية لبذل كل الجهد لمنع هذا النوع من الصراع ولكن الحكومة الأمريكية عجزت عن أن تدير الصراع لأنها ببساطة اختارت الملعب الخطأ عندما قررت أن تخوض حربا نظامية ضد الإرهاب
حيث أن الأرضية التى يتم عليها المبارزة اختلفت فقد كانت حتى القرن التاسع عشر هى الأرض المادية والبقاء فيها للأقوى والاستمرارية للأكثر دموية
أما اليوم ونحن فى القرن الحادى والعشرين أصبح هناك ساحتان للمعركة  ساحة على الأرض وهى تنقسم بدورها إلى حرب نظامية ترجح كفة الغرب المتفوق عسكريا وإلى حرب  عصابات وهى بجدارة يكتسحها دعاة التطرف لأنها لا تلتزم بأخلاق ولا بمعايير أوقوانين حقوق الإنسان الدولية
أما الساحة الأخرى فهى ساحة الحرب الفكرية التى تجاهلها الغرب فى حربهم ضد الإرهاب

وحتى لو كانت الكفة ترجح العالم الغربى بتفوقه العسكرى إلا أنه الأضعف عمليا نظرا لمحاولته الالتزام بقواعد حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية وهذا يفسر الفشل الزريع لقوات التحالف فى أفغانستان والعراق ومن قبله الصومال ولبنان فقد ذهبت الولايات المتحدة لتنشر ديمقراطيتها على الأرض المادية دون وجود غطاء فضائى وكانت النتيجة هى أن الإرهابى الذى يموت فى الميدان يتخرج مقابله عشرة فى مدارس الكراهية ومن إعلام القاعدة وكان يجب أن نتعلم كيف نغلق المصانع التى تفرخ الإرهابيين قبل أن ننازلهم فى أرض الميدان
 
وإن طبقنا رؤية هنتنجتون حول الصراع الدائر فى مصر حول هوية الدولة سنجد أن الصراع يحتدم بين راغبى الحرية وبين راغبى الفاشية الدينية وكل له أدواته التى يحاول أن يسخرها لتحقيق رغباته ومن المتوقع أن يلجأ دعاة الفاشية إلى العنف لتحقيق رغباتهم سواء بالتحريض اللفظى أو العنف الحقيقى مما يثير المخاوف لدى الطرف الآخر ولكننا يمكن أن ننقل الحرب إلى الساحة الفكرية وأدواتها هو الإعلام والانترنت ومنتديات الحوار ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب

الإعلام المصرى هو أول من ابتدع الخطاب التحريضى العاطفى فى المنطقة عن طريق إذاعة صوت العرب فى العهد الناصرى وسحبت قناة الجزيرة البساط من الإعلام المصرى بنفس الخطاب الذى يتخلله الكثير من التحريض والمبالغة على حساب المضمون والموضوعية وتقلدها الكثير من الفضائيات الدينية ولكن فى المقابل هناك قنوات تنويرية تقدم مواد رصينة موثقة مثل قناة الحياة التى اكتسبت أرضية لأنها لا تجد من يواجهها فكريا
    
فقد لا أستطيع أن ألصق إعلانا يدعو لدولة الحريات ولكننى أستطيع أن أصل إلى شريكى فى الوطن من خلال الانترنت وقد يعجز سيد القمنى الذى أنهكه المرض عن مواجهة شيوخ الإرهاب فى ميدان القائد إبراهيم ولكنه سينتصر باقتدار فى أى مواجهة فكرية فى قناة العربية وقد يوجد فاشيون يمنعون وائل غنيم من الحديث على منصة ميدان التحرير ولكنهم سينهزمون لا محالة عندما يكشف عنصريتهم على قناة الحرة وقد لا يكون صلاح الدين محسن مفتول العضلات ولكن أفكاره تحطم تروس الفاشية ولكن وآآآآه من كلمة لكن  عندما تكون المباراة حوارية تحتاج منا إلى التخلى عن السلبية وإلى الخوض فيها بجدية عن طريق الانضمام إلى منظمات حقوق الإنسان والأحزاب ومنتديات الحوار والبرامج التلفزيونية وشرح وجهة نظرنا وتفنيد الأراء التى تزعم أن النظام الذمى نظام مثالى وكشف التاريخ الأسود الدموى الذى عشناه تحت حكم الشريعة  وما صاحبه من عنصرية وتقييد للحريات
فلنتحد معا نفعل المناظرات والحوارات ونطرح وجهات النظر ونقدم المبررات المنطقية فأمامنا الكثير لنفعله من أجل مصرنا ومن أجل العالم  فيا أحرار مصر اتحدوا ويا مصرنا الحبيبة دعى القلق وابدئى الحياة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :