ليله مذبحه الارمن الكبري
الخميس ٢٧ ابريل ٢٠١٧
ديفيد الروماني
امس كانت زكري المذبحة الأرمن التركية التي قام بها العثمانيون المسلمون بحق الأرمن بين قتل رجال واغتصاب نساء وتعليقهم علي صلبان عرايا . بلا هوادة لقتل ما يقرب من مليون ونص مواطن مسيحي ارمني . فالعثمانيون لم يكن يملكون من ذمام امورهم شي قبل المذبحة فكانوا تابعين لدول اخري . لاول مره يشعرون بالحرية والخسة ونذاله تجري في عروقهم . فكانوا يصفون المسيحيين بكلاب وان لا فرق بين المواطن المسيحي في تركيا وبين اقل شي يزكر. فكان طفل في دوله العثمانية يوصف بانه اقل من مواطن لا يغريه لبس وكل القصور التي يملكها فهو مواطن لا يصنف ضمن فئه اداميه .فهم الذين حولوا معظم كنائس الأرمنية لمساجد اسلاميه , فلا احد يصلي فيها اليوم لكنها مكان لسياح .فكان الفلاح التركي لا يملك أشياء غير بدائية مثل عرب الوهابية فاضاف الارمن لهم حضارة ومكان ممتاز وتجدد اقتصادي جديد .فتم اجبار المسيحيين ان يستبعدوا من كل وظائف الدولة لانهم (نجسين ) لا يجوز الاختلاط بهم او مصداقتهم .فانحلال افكار العثمانيون وصلت لحد كبير من ان اي تركي مسموح له بقطع راس اي قبطي ارمني .حيث وصل القتل في احدي القري ل35 الف في يوم واحد . لا اعلم ان كان الدولة الحديثة الهمجية تنكر ذلك وهو موثق بفيديوهات وصور لتلك المذبحة الدموية التي راح ضحيتها كثر , حتي قاده الارمن خانعين لسرقات والاعتداءات افضل من تدمير امه كامله, فلم يكتفوا بذلك بل وزعوا سبايا الارمن علي جنود العثمانين. لا اعرف كم عدد الايام التي ارتكبت بها هذه المجازر . لكن كان يوجد دور للحملات التبشيرية في انقاذ ما تم انقاذه هذا الي جانب تدخل روسي لحمايه هولاء الارمن من بطش المجانين العثمانين .هذا الي جانب اجبارهم علي حفر قبورهم قبل اطلاق الرصاص عليهم ومحاوله تخلص منهم وسرقه
ملابسهم , هذا الي جانب سرقه الاواني المقدسة من الكنائس وتحطيمها وكسرها .كانوا شياطين موجوده في ممالك تتخذ ذلك الستار القدسي بينما هم كماجنين طماعين طماحين في المسيحيين . لدرجه ان السلطة العليا بحثت في سجلات العليا لمحاكم التفتيش حتي يبحثوا عن جرائم وافعال وحشيه جديده لمعاقبه العرق الارمني المسيحي . وكل فكره وحشيه جديده تلقي بترحاب .فكانت سرقات العثمانيون تقسم بنصف بين جنود الجيش العثماني وتقسيم غنائم المختلفة عليهم .فكان العثمانيون كشياطين يقبضون علي المسيحيين ويربطونهم ويشوهون الوجوه بسكاكين ويتركونهم في الخارج لطيور الجارحة لتتغذي عليهم .واجبار الزوجات المسيحيات علي ترك ازواجهم وزواج من العثمانيون المسلمون .هذا الي جانب موت الكثير من الأرمن في قوافل الصحراوية من الجوع والعطش والعقاب الذي يعمله العثمانيون في حق الأرمن المسيحيين من منعهم شرب حتي الموت. فلا توجد وسائل ساديه وماسوشيه من تلك التي ارتكبت مع المسيحين الأرمن وحقوقهم المهدورة .حتي بنسبه لمجازر اخري ومحاكم تفتيش كانت رحيمه بسجانها ومتهمين لكن ما حدث مع
المسيحيين الارمان يستدعي مني ان احكي بتفاصيل حتي يحكي تاريخ ايضا لمن لا يعرف او ينكر او يتفضل او يشمت ان يري تاريخ الحقيق للحمق والعربدة والنجاسة والانسان الحيواني ان يري بكلتا عيناه تلك مجزره بعين الكاتب وناقل عن كتب تكلمت عن مجزره الهائلة والدم المسال من اجل دين يعبد الله .حيث تدخلت امريكا والمانيا وهي المرة الوحيدة في تاريخ ان تكون دوله تتدخل من اجل خير امه بحالها . فبعض 102 سنه علي هذه المذبحة ينكر الرئيس التركي اردوغان المذبحة ويعتبرها انها مجرد شي رمزي سياسي . لكنها كانت مجزره من اجل عرق ودين واحد وهو تخلص منه . التاريخ يقال ويتم قوله فكل هذه المجازر موجوده في كتب سفير الأميركي الذي وثق كل شي لانه كان سفير في ذاك الوقت وقت المجزرة تلك .فلا احد يستطيع ان ينكر او يتفضل علي ان تلك مجازره من اجل دين شخصي يعبد الله ويطبقه .فان رات الحيوانات تلك المجزرة ستطلق علينا نحن الحيوانات السادية وليس هم .فمحاوله انكر الحقيقة المجزرة دموية هذا ليس الا نوعا من انكار التاريخ وتفجيره وعدم الاطلاع عليه . فما تفعله تركيا امس ستفعله اليوم وستكون السياسة في مصلحه الأكثرية وما فعله العثمانيون امس ستفعله داعش اليوم بنفس المبرر والمنطق الانساني.
ونفس تبريرات التي اطلقت بحمايه المسيحين والهلال مع الصليب لم تعد تجدي الان في هذه مجازر دموية ,فاردوغان قال بملا ارادته انه يعزي ضحايا احفاد هذه مجزره لكن لا يعترف بتلك المجزره شنيعه التي ارتكبت , باعتبار انهم ضحايا حروب اخري لم ترتكب فتاريخ الدموي باسم الدين ارتكب بملا اراده العثمانين . فدول العالم تعترف كلها بارادتها ان هذه مجزره فعلا ثم تنكر الدوله وتتعهد بانها تحترم كل الاديان والاجناس الارمنيه في دولتها .وان هناك 135 نصب تزكري في في 25 دوله لتلك المجزره الوحشيه
فاذا كان القدماء دموييين ساديين لا تتوقع شي الا ان يكون الحدثاء دمويين ايضا.