الأقباط متحدون - البابا فرنسيس من الأزهر: يجب تعليم الشباب احترام الأخر والحريات الدينية
  • ٠١:١٢
  • الجمعة , ٢٨ ابريل ٢٠١٧
English version

البابا فرنسيس من الأزهر: يجب تعليم الشباب احترام الأخر والحريات الدينية

٠٤: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ٢٨ ابريل ٢٠١٧

البابا فرنسيس من الأزهر
البابا فرنسيس من الأزهر

كتب - نعيم يوسف
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إنه في مجال الحوار الديني، مقتنعين بأن مستقبلنا جميعا يعتمد على الحوار بين الأديان والثقافات، ولذلك فإن عمل اللجنة المشتركة بين الفاتكيان والأزهر، تعرض لنا قدوة في هذا المجال.

ولفت البابا كلمة أمام المؤتمر العالمي للسلام الذي تنظمه مشيخة الأزهر، اليوم الجمعة، إلى أن الحوار بين الجانبين يعتمد على ثلاثة نقاط، وهي الواجب والشجاعة والإخلاص، موضحا أن الواجب هو عدم إمكانية بناء الحوار إلا بالصراحة.

وأضاف "بابا الفاتيكان": النقطة الثانية هي الشجاعة، وتتمثل في شجاعة الاختلاف وتمني الخير للجميع، بالإضافة للنقطة الثالثة وهي "الإخلاص" في وضع استراتيجية كاملة لتحويل التنافسية إلى تعليم  احترام الأخر، والانفتاح على الحوار البناء، واحترام الحريات الدينية.

وشدد "فرنسيس" على أنه لا سلام بدون تعليم الشباب احترام الأخر، والانفتاح على الحوار البناء، واحترام الحريات الدينيةو لا يوجد بديل عن احترام مدنية الصدام، ورفض بربرية العنف، وتنشئة الأجيال التي تستجيب للمنطق.

وأوضح الحبر الأعظم، أن شمس الدين أشرقت على أرض مصر، وامتزجت فيها الحضارات المختلفة دون كراهية.

وشدد البابا، على أن الدين ليس هو المشكلة، ولكنه جزء من حل المشكلة، ولابد أن نتعمل كيف نبني حضارة الإنسانية، لافتا إلى أن الله يحب الحياة ويؤكد دائما أنه لا مجال للعنف، وليس هناك أي مبرر للعنف، والعنف هو إنكار أي دين حققي.

وأشار البابا، إلى أنه لا يمكن تدعيم عنف باسم الله، ولابد من التصدي لذلك، ونكرر رفضنا الواضح لأي شكل من أشكال العنف التي ترتكب باسم الدين أو الله، ونؤكد قدسية كل حياة بشرية بعيدا عن أي نوع من العنف البدني أو التربوي، إن الإيمان الذي لا يولد من قلب صاف يدمر قلب الإنسان وكلما ينمو حب الإنسان لله، ينمو حبه للأخر.

وتابع: نحن أخوة الجميع، وأكثر من ذلك، نعترف أننا مشاركون في مكافحة الشر الذي يهدد العالم، وهذه الجهود ضرورية ولا يخدم رفع الصوت، أو رفع التسليح حماية أنفسنا، بل صنع السلام، ولابد أن نكون دعاة تصالح لا نشر دمار.

وشدد البلبا: للوقاية من النزاعات وصناعة السلام، فإنه من الأساسي التعاون لإنهاء الفقر وحالات الاستغلال، وهي البيئة التي تنمو فيها الأصولية والعنف، وفي أصل الأمر لابد من مقاومة انتشار الأسلحة، التي إذا ما صنعت وبيعت سيأتي يوم ما لاستخدامها، ونعتبر نحن مسئولين مع المؤسسات السياسية والإعلامية عن الحضارة، وإطلاق عملية السلام، ولابد أن نسعى لنشر الأخوة والسلام بين البشر.