الأقباط متحدون | حذروا من الثورة المضادة.. مطالبات بإقالة رئيس الحكومة وتشكيل مجلس رئاسي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٩ | الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ | ١٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حذروا من الثورة المضادة.. مطالبات بإقالة رئيس الحكومة وتشكيل مجلس رئاسي

الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠١١ - ٥٩: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

مرقص: الثورة لم تنته بعد، لكونها بحاجة إلى تغيير حقيقي.
ماضي: الثورة أسقطت أكاذيب النظام المخلوع بالحديث عن الحريات.
حسن:  الثورة انتقلت من الفيسبوك إلى الناس بوك فأصبحت ثورة شعبية
هويدي : ما حدث هو ثورة شعبية بكل المعايير، وليست شبابية فقط.
عبد الفتاح: أهمية التطهير الشامل في مؤسسات المجتمع المصري.
شعبان: جسد النظام لا يزال قائمًا، وخاصة جهاز مباحث أمن الدولة

كتب: عماد توماس
أكد الباحث الدكتور "سمير مرقص" أن الثورة أحدثت تقاطعًا بين الشباب والطبقة الوسطى، وأنها لم تنته بعد، لكونها بحاجة إلى تغيير حقيقي، وإعادة هياكل بأكملها، تبحث عن علاقة جديدة بين الحاكم والمحكوم، وتقييد سلطة رئيس الدولة، وإقامة عقد اجتماعي جديد بين المصريين.
 
الثورة أسقطت أكاذيب النظام
وانتقد المهندس "أبو العلا ماضي" -رئيس حزب الوسط، الذي أُعلن عن تشكيله أخيرًا بحكم قضائي- النظام السابق، مؤكدًا أنه استأسد بشعبه، وأن أي نظام آخر يأتي بعده لابد أن يدرك أنه أصبح من السهولة بمكان أن يثور الشعب المصري ضد الفساد والاستبداد، وأن الثورة أسقطت أكاذيب النظام المخلوع بالحديث عن الحريات وتطبيقه للديمقراطية.
ودعا "ماضي"، إلى إطالة أمد الفترة الانتقالية لتصبح عامًا على الأقل، لتهيئة المناخ العام لإقامة أحزاب صحية، بدلاً من الأحزاب القائمة حاليًا، والتي وصفها بالكرتونية، على أن يتم إطلاق حرية تشكيل الأحزاب، ويكون ذلك بالإخطار فقط. موضحًا أنه من الممكن أن يقوم الحزب المشكل، بإخطار المحكمة الدستورية، والجهاز المركزي للمحاسبات، ليمارس الحزب بعدها برنامجه بشكل طبيعي في الشارع.
 
تحذير من الليبرالية!!
أما المحامي والناشط السياسي "عصام سلطان" فحذر، خلال ندوة "مصر.. حوارات المستقبل"، والتي نظمها  "بيت السناري" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بعد ظهر أمس الاثنين21 فبراير 2011، وشارك فيه مجموعة كبيرة من الناشطين الشباب، الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، والخبراء السياسيين.
حذر من خطورة الإفراط في الحديث عن الليبرالية، "خاصة وأن المجتمع المصري ذاته يتمتع بالاعتدال، ما يتطلب ضرورة الحفاظ على هذا الاعتدال، وأن من لديه فكرة أو برامج فعليه أن يتقدم بها للشارع، لتكون الانتخابات النزيهة هي الحكم في عملية الاختيار".
وبدوره حذر الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" من الالتفاف على الثورة. وقال إذا كان "مبارك: قد تنحى فإن نظامه لا يزال قائمًا، كما أن رموز الفساد لا يزالوا مستمرين في المشهد العام، وأن هناك البعض في مناصبهم، كما أن الحزب الوطني نفسه لا يزال قائمًا، ولم يتعرض للحل، على الرغم مما أحدثه في البلاد.
وطالب بضرورة الإعلان للرأي العام عن خطاب "حسني مبارك" للتنحي. مرجعًا عدم الكشف، بأنه يؤكد ما صار يتردد بأن مبارك تمت إزاحته، ولم يتخل طواعية عن السلطة. محذرًا من خطورة الاستمرار في الإبقاء على المؤسسات والشخصيات الفاسدة في المشهد العام، وسرعة محاسبتهم جميعًا بأسرع وقت ممكن.
 
التركيز على ميدان التحرير دون الإسكندرية
ومن جانبه، طرح الدكتور "خالد عزب"، المشرف على "بيت السناري"، العديد من التساؤلات التي أثارت الحضور، عما إذا كانت الثورة التي وقعت هي ثورة بمعناها الكلاسيكي، ما يفتح معها العديد من المحاور التي يمكن أن تكون محورا لنقاشات مستقبلية، على أرضية من الاحترام المتبادل.
ولفت "عزب" إلى أن فكرة حوارات المستقبل قائمة على رصد ما يحدث، دون إغراق الناس في التفاصيل الماضية، ودون إغفال الحديث أيضًا عن المستقبل. لافتًا إلى أن أجهزة الإعلام ظلت تركز على ميدان التحرير دون الإسكندرية، التي كانت تشهد مظاهرات مليونية في العديد من الأيام، وصلت في الجمعة الأخيرة، والتي شهدت تنحي الرئيس السابق إلى ثلاثة ملايين متظاهر، وهو اليوم الذي شهد مفاوضات من جانب المتظاهرين وقادة الجيش، لعدم اقتحام المتظاهرين للقصر الرئاسي في الإسكندرية.
 
ومن جانبه أكد الفنان التشكيلي "سيد هويدي" إلى أن ما حدث هو ثورة شعبية بكل المعايير، وليست شبابية كما ردد الإعلام الرسمي ولا يزال يردد، وأن المتظاهرين في الوقت الذي كانوا يقدمون فيه الورود للشرطة في يومي 25 و28 يناير، كانت أجهزة الأمن تقابلهم بالقنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي والمطاطي.
وقال إن المشهد الحضاري للمتظاهرين في ميدان التحرير، كان يعكس الرغبة الحضارية في إجراء تغيير حقيقي، بدأ بإسقاط النظام، وخاصة من هو على رأسه، دون أن يهبط السقف بالحرص على إسقاط النظام بأكمله، وليس فقط الاكتفاء بتنحي الرئيس، والعمل على استمرار المطالبة بإقالة حكومة الفريق "أحمد شفيق" وحكومته، التي تحظى برفض شعبي جارف.
 
وفي الوقت الذي أبدى فيه حضور اللقاء مخاوفهم من الالتفاف على ثورة 25 يناير. لفت د. عزب إلى أن هذا القلق يعد من الأمور الصحية، وخاصة في مثل هذه الحالة.
 
وتناول "أحمد عيد"، من ائتلاف شباب ثورة 25 يناير، البدايات الأولى لهذه الثورة. معتبرا أنها بدأت في 4 أبريل في العام 2004 بظهور حركة"كفاية"، والتي دشنت بداية الحركات الاحتجاجية. داعيًا إلى أهمية تشكيل وعي بين المصريين، بالمكاسب التي حققتها الثورة.
وتعرض للسلوكيات والإبداعات التي كانت تظهر بين المتظاهرين، وابتكاراتهم المختلفة في مجالات حياتية متباينة، ما يجعلها ثورة مجتمع، تفاعل معها شباب وشيوخ، مسلمون ومسيحيون.
 
ثورة شعبية، وليست شبابية
من جانبه ضم "أحمد بهاء الدين شعبان" -أحد الأعضاء المؤسسين لحركة كفاية- صوته إلى من قال إن الثورة التي قامت هي ثورة شعبية، وليست شبابية، وأن "من يقل غير ذلك فهو يقلل من قيمتها".
وأوضح؛ أن هذه الثورة يعود تاريخها إلى عقود مضت، وليس فقط إلى فترة تدشين حركة "كفاية"، وأنها جاءت محصلة لثورتي القاهرة الأولى والثانية، والانتفاضات الطلابية في الستينات والسبعينات.
واتفق مع الآراء التي ذهبت إلى القلق من القيام بثورة مضادة، و"أننا إذا كنا قد نجحنا في إزاحة رأس النظام، فإن جسده لا يزال قائمًا، وخاصة جهاز مباحث أمن الدولة، والذي كثيرًا ما مارس أشكالا عدة من البأس والبطش ضد جموع الشعب، فضلاً عن استمرار جهاز الإعلام، على الرغم من "تحوله الانتهازي"، على حد تعبيره.
وحذر شعبان من خطورة الارتكان إلى الهدوء. داعيًا إلى الضغط باستمرار تواجد الجماهير في الشوارع المصرية لإنهاء حالة الطوارئ، وإسقاط الحكومة القائمة، وإنهاء القوانين المعادية للحريات العامة، والسماح بإصدار الصحف، وحرية تشكيل الأحزاب.
ودعا المثقفين وجميع ممثلي الشعب إلى إعادة النظر في التفاعل المجتمعي والسياسي، "بعدما ساهم النظام السابق في تجريف الحياة السياسية"، وقيامه بتدمير النقابات والاتحادات الطلابية. محذرًا من خطورة الالتفاف على الثورة الشعبية.
 
أهمية التطهير الشامل
أما الدكتور "سيف عبد الفتاح" -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- فدعا إلى أهمية التطهير الشامل في مؤسسات المجتمع المصري، بعد إسقاط الرئيس، وأن يكون ذلك على رأس أولويات المرحلة المقبلة من جانب الثوار.
وشدد "عبد الفتاح" على أهمية الاستعاضة بمجلس رئاسي، بديلاً عن حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائم، على أن يضم الأول 6 مدنيين و3 عسكريين على سبيل المثال.
 
وفي مداخلة لعدد من الشباب اتفقوا مع الآراء السابقة في ضرورة إلغاء جهاز أمن الدولة، وإجراء تطهير شامل في البلاد، وإنهاء حالة الطوارئ، وإقالة الحكومة القائمة، في ظل استهزاء رئيس وزرائها بالثورة وثوارها.
 
التحذير نفسه أطلقه الباحث السياسي الدكتور "عمار علي حسن"، والذي أعتبر أن الثوار حاليًا أمام ثورة ناقصة، وأنها لم تحقق كل مطالبها بعد، في ظل استمرار حكومة الحزب الوطني، والتي شكلها الرئيس المخلوع.
إلا أنه في المقابل أشاد بهذه الثورة. مؤكدًا أنها من أروع الثورات في العالم، بما يجعلها تفوق الثورة البلشفية والبرتقالية وغيرهما، فضلاً عن أنها كانت أروع من ثورة 1952، وإذا كانت ثورة مصر الشعبية طالبت بتغيير سياسي واجتماعي، فان ثورة 52 طالبت فقط بتغيير اجتماعي.
وأبدى مخاوفه ممن وصفهم يعملون على الالتفاف على الثورة، ويبحثون عن مصالح ضيقة. منتقدًا الادعاء بأن ما تم هو ثورة شبابية، "فهي لم تكن كذلك، فقد انتقلت من "الفيسبوك" إلى "الناس بوك"، ومن ثم أصبحت ثورة شعبية".
يذكر أن اللقاء بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، الذين قضوا خلال أيام الثورة، فيما استهل اللقاء "سامح فوزي"، نائب مدير إدارة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، بتأكيد التحية إلى شباب 25 يناير، الذين حرصوا على إحداث التغيير.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :