الأقباط متحدون - هل تُقبّلون القدم؟!.
  • ٢٠:٤٧
  • الأحد , ٣٠ ابريل ٢٠١٧
English version

هل تُقبّلون القدم؟!.

مقالات مختارة | بقلم حمدي رزق

٤١: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ ابريل ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

خلاصته جلسة الاستماع فى الكونجرس الأمريكى (الثلاثاء الماضى) بشأن المساعدات الأمريكية، أن مصر لتستحق ديمومة هذه المساعدات، عليها القيام بالإجراءات التالية ليرضى عنها الأمريكان:

أولاً: رفع الحظر عن الإخوان، ومراجعة تصنيفهم كجماعة إرهابية، وبحسب المعايير الأمريكية المختلة والمزدوجة أن الإخوان ليسوا دواعش، وحبذا لو عاد الإخوان إلى العمل السياسى سريعاً، ولا يستحق المعونة نظام يحظر الإخوان، يا نحكمكم عبر الإخوان يا نقطع المعونة، المعونة مربوطة فى قدم الإخوان، هل تُقبّلون القدم؟!.

ثانياً: تستحقون المعونة إذا أفرجتم عن مرشد الإخوان والذين معه، شرط واجب، فرض عين، مليار ونصف المليار من الدولارات مرهونة بالإفراجات، إذا فعلتم استحققتم وإن رفضتم فلا مساعدات، كيف نساعد نظاما يسجن إخوتنا الإخوان، مساعدات مشروطة، الإخوان فى مقابل الدولارات!.

ثالثاً: تستحقون المعونة بشرط وجود خبراء أمريكان على الأرض فى سيناء، وكيف ترفضون اقتراحاً بنشر خبرائنا على الحدود، مجرد وفد للتحرى، لماذا ترفضون، المساعدات راكبها خبراء، وحبذا لو قاعدة أمريكية متقدمة، تنازلوا قليلاً عن السيادة الوطنية مقابل الدولارات.

رابعاً: أنتم لا تستحقون المعونة، لا ترضخون لأوامر الأمريكان بربط إرادتكم بمخططات الأمريكان فى سوريا وليبيا والعراق، كيف تعلنون ما يرفضه الأمريكان، لماذا تواجهون مخطط التفكيك بالرفض والتشديد على وحدة الأراضى السورية، لماذا تدعمون الجيش الوطنى فى ليبيا، لماذا لا تسمعون ما يقال لكم فى واشنطن، لتكونوا مؤثرين اسمعوا كلام الأمريكان، حدود التأثير والدور مرتهن بمشيئة الأمريكان، كيف يتسنى لكم لعب دور وطنى إقليمى، ممنوع عليكم الدور، لا يستحقه إلا الحلفاء، من يستحقون المساعدة العملاء.

خامساً: أتطلبون مساعدة ومنابركم تحرض على الأمريكان، انظروا التحريض، إعلامكم يتحدث عن حروب الجيل الرابع، امعنوا هذا الحديث المؤذى للمصالح الأمريكية، عجباً أليست ترهات كما يصفها الأمريكان، لماذا يقلق حديث حروب الجيل الرابع مضاجع الأمريكان، الأمريكان حلوين وطعمين لا يتآمرون عليكم، فقط نضغطكم من أجل الإفراج عن الإخوان، كل قضيتنا الإخوان والتابعون، فاهمين، «افرجوا عنهم نفرجها عليكم».

سادساً: أتتسلحون مجدداً، لا تكفون عن التسليح، أتبنون جيشاً قوياً على حدود إسرائيل، أليس بينكم وإسرائيل معاهدة سلام، أتشترون بالمساعدات العربية سلاحا، طيب سنوصى بقطعها، ما لكم تتسلحون هكذا، المساعدات للطعام لا للسلاح، أفهمتم؟!.

سابعاً: لماذا أنتم صعبين هكذا، المصريون لا يرضخون أبداً، إنهم عصاة متمردون، يرفضون الانصياع، هذا نظام لا يستحق المعونة، نظام يرفض نظرية حسنة وأنا سيدك، نظام لا يستحق المعونة، يفضل قطع المعونة أو تخفيضها وربطها باستجابة النظام للإملاءات الأمريكية.

جلسة الاستماع فاضحة للوجه الأمريكى القبيح، لم يعد يهمهم أمن إسرائيل بقدر تأمين خروج آمن للإخوان، كان ناقص ترتدى المسعورة «ميشيل دن» فانلة رابعة، أو يرفع العقور «توم ميلونيسكى» علامة رابعة تخزق العيون، وبقى أن يطلق «إيليوت إبراهام» لحيته. جلسة الاستماع فى الكونجرس جاءت كاشفة وفاضحة، إملاءات قذرة، ومطالب لا يقبلها وطنى على نظامه الوطنى، ولا يغتبط بها إلا كل إخوانجى خائن لتراب وطنه.

نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع