- عودة مقتنيات متحف"مصطفى كامل"التي تحي ذكرى الإبطال بعد تعرضها للنهب
- جاء الطوفان
- د. سلامة: تعديل الدستور أو تغييره يتطلب سياق ديمقراطى يتوأم ولا يتنافر معه
- احتجاجات لمعلمي الأجر أمام الوزارة، ود. عمار: المكاسب الاجتماعية والاقتصادية للثورة تحتاج لوقت
- د. زينب الخضيري تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي
- دبابات ومدرعات الجيش تحاصر دير الأنبا "مكاريوس السكندري" بـ"الفيوم" وتقذف الرهبان بالحجارة
- الجيش يقبض على راهبين من دير الأنبا بيشوي
- القوات المسلحة تصدر بيانًا بخصوص الاعتداء على دير الأنبا بيشوي
- تجمهر حوالي 2000 مسلم لهدم كنيسة "مار جرجس" بقرية "الحريدية القبلية" مركز "طهطا"
- قوات الجيش تغادر دير الأنبا"بيشوي"منذ قليل، واعتقال أحد المحامين المتواجدون بالدير
لو لم تُولد ثورة 25 يناير
بقلم: ميرفت عياد
لو لم تُولد ثورة 25 يناير، لكان الوضع سيبقى على ما هو عليه، وعلى المتضرِّر اللجوء إلى الله؛ لأنه هو الملاذ في وقت الضيق والأزمات.. كما أنه الوحيد الذي يستطيع أن يُنقذ البلاد والعباد مما كانوا يعانوه طوال تلك السنين الماضية..
لو لم تُولد ثورة 25 يناير، لكان الاقتصاد المصري مستقرًا والبورصة لن تخسر المليارات.. ولكن هذه المليارات كانت ستدخل جيوب رجال الأعمال الفاسدين.. وأعوان النظام السابق الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر كأوراق شجر الخريف اليابس.. هذه الميارات كانت ستؤدِّى إلى إتساع الفجوة بين أفراد الشعب المصري.. حيث يزداد الغني غنى، ويزداد الفقير فقرًا.. وهذا بالطبع كان سيزيد من عدم وجود أي عدالة اجتماعية.. كما أن هذه المليارات كانت ستؤدِّي إلى زيادة التضخم وارتفاع الأسعار.. تلك البوتقة التي ينصهر فيها معظم أفراد الشعب المصري..
لو لم تُولد ثورة 25 يناير، ما كان حدث ذلك الانفلات الأمني المدبَّر.. وخروج المساجين من السجون بصورة مرتَّبة ومنظَّمة.. ولا نعلم إلى الآن بالضبط من المسئول الحقيقي عن هذه الجريمة الشنيعة. ولكن أحب أن أؤكِّد أن المجرمين الذين كانوا خارج السجون كانوا أخطر بكثير من الذين كانوا بداخلها؛ لأنهم كانوا مستمرين في سرقة أموال وقوت الشعب دون أي محاسبة أو مسائلة.. كما كانوا يشعلون الفتن بين أفراد الشعب، إعمالًا بمبدأ "فرِّق تسد"- أو بمعنى أدق "فرِّق تسعد"- وهذا المبدأ استخدمه الاحتلال الإنجليزي.. ولكن الشعب المصري لم يستطع أحد الضحك عليه.. فقام في ثورة 1919 رافعًا شعار الهلال والصليب.. وها التاريخ يكرِّر نفسه للمرة الثانية.. ويرفض الشعب المصري سياسات التمييز والطائفية التي حاول النظام القديم أن يمارسها تجاه الشعب للسيطرة عليه وإلهاءه عن عدوه الحقيقي.. وهو الفساد المستشري في ذلك النظام البائد.. وهبَّ مرة أخرى رافعًا شعار الهلال والصليب في ثورة 25 يناير الجميلة..
لو لم تُولد ثورة 25 يناير، لكانت الفتن الطائفية مازالت تقطِّع جسد الوطن، كسكين حاد لا يهدأ ولا يلين، دون أن يرى الدماء تتقاطر من حين إلى آخر. ولكن اليوم توحَّد المصريون بجميع فئاتهم وعقائدهم على قلب رجل واحد كما يقولون.. اجتمعوا ليحاربوا الفساد والسلبية والممارسات والسلوكيات الخاطئة التي ظلت لفترة طويلة.. توحَّدت مطالبهم المنادية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومراعاة حقوق الإنسان.. تشابكت الأيدي لتحارب الفساد والظلم والاستبداد وقوى القهر والظلام..
لو لم تولد ثورة 25 يناير، ما كان جيل بأكمله يُولد من جديد.. يُولد من رحم الوطنية والانتماء والأمل والحب لهذا البلد العظيم الذي دامت حضارته آلاف السنين.. وما كان العالم ينظر إلينا بهذا الفخر.. ألست معي عزيزي القارئ أنك سعيد مثلي أنك مصري، وتقول بملء الفم "لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا"؟!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :