الأقباط متحدون - 4 سنوات على تهدم قصر المفكر القبطي مكرم عبيد ولايزال محلك سر
  • ٠١:٠٧
  • الاثنين , ١ مايو ٢٠١٧
English version

4 سنوات على تهدم قصر المفكر القبطي مكرم عبيد ولايزال محلك سر

كرستين صليب أنطون

أقباط مصر

٢٣: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ١ مايو ٢٠١٧

قصر المفكر القبطي مكرم عبيد
قصر المفكر القبطي مكرم عبيد

كتبت – كرستين انطون
مرة أيام قليلة على الاحتفال بيوم التراث العالمي لحماية التراث الانسانى ومرت 4 أعوام على تهدم القصر الأثري لمكرم عبيد باشا والواقع بمحيط مديرية أمن قنا والذي كان يستخدم مقرا لمدرسة سيدي عمر الابتدائية حيث يعتبر من أهم معالم محافظة قنا الأثرية.

المفكر القبطي مكرم باشا عبيد هو رائد الوحدة الوطنية في مصر ووزير ماليتها الأسبق وأحد أبناء محافظة قنا يمتلك مجموعة من القصور ذات الطابع الاثرى والمعماري الخاص من بينها ذلك القصر الذي يقع بوسط قنا والذي استقبل رموز وطنية ووزراء وزعماء وصاحب المقولة الشهيرة "نحن مسلمون وطناً ونصارى ديناً" ويحتوى القصر على رسوم زخارف فريدة حيث تم بناؤه على الطراز الأوربي وبه مجموعة من الرسومات الفريدة منها السيد المسيح ممسكا بالإنجيل .
 
رغم تسجيل القصر في عام 1999 ضمن المباني ذات الطراز المميز والتي يجب أن تحافظ عليها الدولة وفق حصر منطقة آثار قنا لكن في عام 2013 تعرض للهدم وأصبح ركامًا يمر عليه الأهالي المحيطة له بنظرة حزن لما وصل إليه فبدلا من الحفاظ عليه وترميمه تحول إلى مبنى متهدم ينتظر السقوط الكامل.

يتبع القصر 27 مبنى آخر عبارة عن قصور صغيرة تحولت تدريجيا إلى عقارات وأبراج سكنية، وتم إنشاء محلات تجارية دون رادع حقيقي للمعتدين والملاك المتورطين فى طمس الهوية التاريخية لتلك القصور.
 
من جانبه أمر اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا بتشديد الحراسة بمحيط القصر مؤكدا على أنه لايقبل باى محاولات لتشويه وسرقة المباني التاريخية .
 
يقول حجى محمود باحث آثري إن المناضل المصري مكرم عبيد يمتلك مجموعة من القصور ذات الطابع الأثري والمعماري الخاص من بينها ذلك القصر الذي يقع بوسط قنا وبعد ثورة 52 انتقلت تبعية القصور بالمحافظة إلى الدولة مشيرا إلى ان أغلب القصور تحولت إلى مدارس مثل قصر مكرم عبيد الذي تحول إلى مدرسة سيدي عمر الابتدائية وقصر آخر بجوار المحافظة تحول إلى مبنى لوزارة الري.

يذكر أن مكرم باشا عبيد ولد عام 1889 في محافظة قنا وتلقى تعليمه بمدرسة التوفيقية بقنا، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في محافظة أسيوط وتخرج فيها 1905 وحصل شهادة القانون من جامعة أكسفورد البريطانية في 1908، ثم حصل علي درجة الدكتوراه من فرنسا بعدها بسنوات.