صالح يكشف عن صفقة خليجية أمريكية في اليمن بعيدا عن الحوثيين
أخبار عالمية | vetogate
٥٠:
٠٩
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢ مايو ٢٠١٧
أعلن الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، اليوم الثلاثاء، أنه رفض عروضا أمريكية وبريطانية وخليجية للتفاوض معه منفردا دون حلفائه، في إشارة إلى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وفي كلمة له مع قيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام، نقلها موقع "المؤتمر نت" التابع له، قال صالح إن هناك غزلا دوليا للمؤتمر باعتباره حزبا معتدلا، ودعوات إلى التفاهم معه بشكل منفرد، في مقابل دعوات منفردة أيضا إلى الحوثيين.
وشدد صالح، الذي سلم الرئاسة عام 2012 تحت وطأة ثورة شعبية مقابل حصانة من الملاحقة القضائية، على أن "هذا الغزل مرفوض".
وقال: "نعم أتحاور معكم وجها لوجه وبندية كاملة أنا ورفاقي من أنصار الله (الحوثيين) وغير أنصار الله، سواء في صنعاء أو الرياض أو ظهران الجنوب"، في إشارة إلى مدينة سعودية على الحدود اليمنية، احتضنت في مارس 2016، مشاورات منفردة بين الحوثيين والجانب السعودي.
وأضاف: "نتحاور من أجل إيقاف الحرب وفك الحصار ويدنا واحدة هكذا رددت على الأمريكان ورددت على الخليجيين ورددت على البريطانيين الذين يريدون أن يتفاهموا مع صالح.. قلت لهم أوقفوا الحرب، فكوا الحصار، ارفعوا اسم اليمن من تحت البند السابع".
وتابع أن النقطة الرابعة التفاهم مع المجتمع الدولي هي "استبعاد القرار الدولي رقم 2216"، واصفا إياه بأنه "قرار حرب ولا اعترف به".
وينص هذا القرار على شرعية الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وانسحاب المليشيا من المدن، وتسليم السلاح الثقيل، كما ينص على عقوبات ضد صالح وزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يجيز استخدام القوة العسكرية لتنفيذ القرار.
ولم يسبق أن أعلنت واشنطن ولا لندن ولا الرياض عن تقديمهم عروضا للتفاوض مع صالح، غير أن ثلاث جولات من المشاورات السياسية، رعتها الأمم المتحدة، فشلت في إيجاد حل للصراع في اليمن.
وهاجم الرئيس اليمني السابق نتائج مؤتمر الحوار الوطني وشكل الدولة الاتحادية، وقال إن أي كاتب أو سياسي، سواء كان في الداخل والخارج، يتحدث عن دولة اتحادية أو كلمة أقاليم هو "خائن وعميل ويجب أن يحاكم حضوريا أو غيابيا".
وأعرب صالح عن استعداده ترك رئاسة حزب المؤتمر إذا تم إيقاف الطلعات الجوية للتحالف العربي على اليمن، ورفع اسم اليمن من تحت البند السابع.
وبشأن ما قال إنها عروض مطروحة عليه لمغادرة اليمن، أجاب بأنهم "يريدون خروجي بلا عودة.. لا يمكن أن أخرج إلا على ظهري مقتولا، وليس بإرادتي".
ومنذ 26 مارس 2015 تدور حربا في اليمن بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين مسلحي الحوثي وصالح، مدعومين من إيران، من جهة أخرى، وذلك بعد أن سيطروا على محافظات يمنية، منها صنعاء في 21 سبتمبر 2014.