الأقباط متحدون - بالصور.. البيئة تحاول إنقاذ سمكة الشمس النادرة بساحل نويبع بمحمية أبو جالوم
  • ٢٠:١٤
  • الخميس , ٤ مايو ٢٠١٧
English version

بالصور.. البيئة تحاول إنقاذ سمكة الشمس النادرة بساحل نويبع بمحمية أبو جالوم

أماني موسى

مجلس الوزراء

٠١: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٤ مايو ٢٠١٧

 سمكة الشمس النادرة بساحل نويبع
سمكة الشمس النادرة بساحل نويبع
كتبت – أماني موسى
أعلنت وزارة البيئة أنها تقوم منذ يوم الاثنين الماضي، بمحاولة إنقاذ سمكة نادرة من نوع الشمس (Mola mola) بساحل البحر الأحمر، بمحمية أبو جالوم، بعد أن تم نهش أحد زعانفها البطنية عن طريق أحد الكائنات البحرية المفترسة.
 
حيث تلقت إدارة محميات سيناء بلاغًا من القائمين علي إحدى القرى السياحية بمدينة نويبع يفيد بوجود سمكة كبيرة الحجم علي الشاطئ علي قيد الحياة ولا تستطيع الحركة بشكل طبيعي، فتم تكليف لجنة فنية طارئة بقيادة الباحث أحمد الصادق مدير محمية أبو جالوم والتي توجهت علي الفور لمكان البلاغ بالتعاون مع العاملين بالقرية السياحية وشرطة البيئة والمسطحات ومركز غوص افريكان دايفرز، وتم التعرف علي نوع السمكة وأخذ كافة القياسات اللازمة حيث بلغ طول الجسم 2.10 م ووزنها التقديري حوالي 300 كجم.
 
وتبين من المعاينة في الموقع وجود بتر كامل للزعنفه البطنية وهي إحدى الزعانف الرئيسية المتحكمة في حركة السمكة، مما أصابها بحالة عدم اتزان وأصبحت غير قادرة على السباحة بشكل طبيعي وأدى إلى دفعها إلى الشاطئ بسبب التيارات المائية.
 
وتعتبر سمكة الشمس من أثقل الأسماك العظمية علي مستوى العالم وتتغذى علي قناديل البحر والاخطبوطات وتلعب دورًا هامًا في الحفاظ علي التوازن البيئي ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة نظرًا لكونها من أسماك الأعماق، ومن غير الطبيعي خروجها للشواطئ.
 
وقد قام الفريق بتوفير كافة الإسعافات الأولية اللازمة ودراسة الفرص المتاحة لإبقائها علي قيد الحياة، كما تم تخصيص مكان داخل المياه الضحلة بساحل خليج العقبة للسمكة وذلك باستخدام الشباك والمواد الطبيعية لإبقائها على قيد الحياة في بيئة مناسبة.
 
وقد قام الدكتور خالد فهمي وزير البيئة - وهو في مهمة عمل رسمية خارج البلاد - بالتوجيه بتشكيل فريق علمي وطبي متخصص بقيادة الدكتور مصطفى فودة الخبير الدولي في الكائنات البحرية وتجهيز غرفة عمليات موسعة على مدار الساعة لمتابعة الحالة الصحية للسمكة والتي تصنف بأنها سمكة أعماق وقد وصل أقصى عمق تم رصدها فيه إلى حوالي 600 متر تحت سطح الماء مما يجعل من محاولات إنقاذها عملاً فريدًا من نوعه على مستوى العالم، نظرًا لإجراء عملية الإنقاذ بالقرب من السطح وهو ما يعنى اختلاف الضغط عن المعتاد في بيئتها الطبيعية مما يصعب عملية الإنقاذ.
 
وقد تم التنسيق مع القوات البحرية المصرية التي لم تتوانى عن المشاركة في ذلك العمل الإنساني بتوفير سفينة متخصصة وعليها حوض مائي كبير لانتشال السمكة من موقعها الحالي أمام شاطئ القرية السياحية بنويبع لنقلها إلى اكواريوم الغردقة الذي يبعد أكثر من 9 ساعات عن موقعها الحالي وهو عبارة عن مركز متخصص في علوم البحار به حوض مائي كبير لإجراء الفحوصات الطبية ومعالجة آثار نهش الزعنفة وأخذ القياسات اللازمة لتصميم زعنفة صناعة بديلة باستخدام أحدث التقنيات العلمية وسيتم تركيبها بمسامير خاصة ثم وضع السمكة تحت الملاحظة أثناء فترة النقاهة للتأكد من تماثلها للشفاء.







 
الكلمات المتعلقة