الأقباط متحدون | الصناديق والطائرات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٢ | الخميس ٢٤ فبراير ٢٠١١ | ١٧ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الصناديق والطائرات

الخميس ٢٤ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
منذ أن سمعت وقرأت -لأنني لم أصدق ما سمعت- فقرأت لأتأكد مما سمعت، فتجدني أقول سمعت وقرأت تصريح الزعيم اليمني رئيس الجمهورية "علي عبد الله صالح" الذي قال فيه، أنه لن يمشي ولن يتنحى ولن يترك البلاد إلا من خلال صناديق الاقتراع، أقول منذ سماعي هذا التصريح وأنا ماشي منشكح وفرحان أوي. أخيراً يا جدعان فيه صناديق اقتراع وانتخابات بينفذ الزعماء العرب ما يأتي بها. أنا عارف إن حضرتك اتنرفزت وعايز تقول لي كلمتين، حا تقول يا عم ده هو بيقول كده ومعقول تصدقه، لكن اسمح لي يا صديقي القارئ الكريم أن أهدئك وأعزمك على كوب كركديه –يبقى ما تنساش إن المقالة دي معاها كمان كوباية كركديه ممكن تاخدها من إدارة الجريدة- وأقول لك أنا عارف إنه كداب، أيوة كداب أنا حاخاف؟!، لما قلنا لرئيسنا ارحل، مش حاقول لزعيم تاني إنه كداب، ومش حايمشي بصناديق الاقتراع، ولا حتى بصناديق الزبالة، لإن النوعين دول من الصناديق في البلدان العربية لا يُحترم ما بها ومصير محتوياتها واحد.
لكن حاتقول لي أمال فرحان ومنشكح ليه؟ أقول لك يا أخي عايز أفرح، مستخسر في الفرحة ليه كده، كمان أنا عايز أقنع نفسي إن فيه حد حايعمل كده، ويمشي بصناديق الاقتراع، وإن كنت أظن أنه يمكن أن يرحل الزعيم العربي "علي عبد الله صالح" بصناديق الاقتراع في حالة ما كانت صناديق الاقتراع مليئة بالذهب والمجوهرات واللآلئ والأموال، في هذه الحالة فقط يمشي الزعيم العربي وهو مأمن مستقبله، سيبك من إنهم كلهم في السبعين وعدوا التمانين ومستقبلهم وراهم، لكن برضه مهم مستقبلهم، أمال حايجيبوا منين تمن الدوا بتاع الضغط والسكر والذي منه وإنت فاهم بقى.
ويعتقد زعماؤنا العرب أنهم من الممكن أن يرحلوا بصناديق الاقتراع، لكنه في حقيقة الأمر هم يرحلون في صناديق الموتى –النعوش- وفيه حلول أخرى تتمثل في أن يثور عليهم شعوبهم أو تنقلب عليهم جيوشهم. وبمناسبة الجيوش تحية كبيرة لجيشي مصر وتونس اللذان لم يطلقا رصاصة على شعبيهما لكنهما حمياه، ولم ينفذا جرائم إبادة جماعية ضد شعوبهما، على عكس الزعيم القذافي الذي لم يستخدم الطائرات لرحيله لكنه استخدمها لرحيل شعبه عن العالم فسفك الدماء وأسقط الضحايا.
من الآخر سامحني، لو كنت تضايقت من فرحتي في الأول لتصريح الزعيم اليمني، ولكنها كانت فرحة من باب الرغبة في أن أفرح بدل ما أتنقط من كلام الهزل إللي بقى يتقال هو لسه معقولة فيه زعيم عربي مصدق إن فيه في بلاده صناديق انتخاب، وكمان بينفذ ما يطلبه المنتخبين من خلالها؟! مش معقولة يا جماعة الزعماء العرب دول، وإللي بيقولوه، ولكن إن تغاضينا عن ما يقوله الزعماء. لن نستطيع التغاضي عما يفعله الزعيم الليبي المفدى الذي أبدع في استخدام الطائرات.
المختصر المفيد الحقيقة دائمًا تؤلم من تعود على الأوهام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :