الأقباط متحدون - جهاد عودة يكتب: مرصد أيام الرئيس ترامب في الحكم (24)
  • ٠٤:٣٦
  • السبت , ٦ مايو ٢٠١٧
English version

جهاد عودة يكتب: مرصد أيام الرئيس ترامب في الحكم (24)

مقالات مختارة | بقلم د. جهاد عودة

٣١: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٦ مايو ٢٠١٧

د/جهاد عودة
د/جهاد عودة

كشف الرئيس دونالد ترامب الأربعاء عن خطة إدارته لاعتماد إصلاحات ضريبية تتضمن خفضا للضرائب المفروضة على الشركات والأفراد. وقالت وسائل إعلام أميركية إن ترامب اقترح تخفيضا في الضرائب على الأفراد من 39.6 إلى 35 في المئة، في حين اقترح خفض ضرائب الشركات إلى 15 في المئة.   سيكشف الرئيس دونالد ترامب الأربعاء عن خطة إدارته لاعتماد إصلاحات ضريبية تتضمن خفضا للضرائب المفروضة على الشركات والأفراد.  وأشار وزير الخزانة ستيفن منوشن إلى أن الخطة ستعتمد خفضا على الضرائب المفروضة على الشركات إلى 15 في المئة. وقال منوشن إن البيت الأبيض يعتزم تطبيق “أكبر اقتطاع وإصلاح ضريبي” في تاريخ الولايات المتحدة، كجزء من جهود الإدارة الأميركية لدفع معدل نمو الاقتصاد إلى ثلاثة في المئة. وذكر وزير الخزانة أن الإدارة الأميركية ومجلسي النواب والشيوخ متفقون جميعا على أهمية تطبيق إصلاحات ضريبية لدعم الاقتصاد، مضيفا “لدينا حاليا نظام غير تنافسي يعيق نمو الاقتصاد والوظائف”. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب بول راين إن خطة الإصلاح الضريبي “تضعنا جميعا على الصفحة نفسها”، مشيرا إلى اتفاق الأطراف على 80 في المئة منها.

علن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدم تغيير وجهة نظره بشأن الجدار الحدودي مع المكسيك الذي يواجه رفض قاطع من قبل المكسيك.  وكتب “ترامب” في تدوينه على موقع التواصل الاجتماعي “يويتر” لا تدع الأخبار الكاذبة تخبرك بشئ خاطئ عن تغيير قراري بشأن الجدار الحدودي مع المكسيك، سأبني الجدار لمنع تجارة البشر، وتهريب المخدرات”. يذكر أن هذا الجدار يواجه موجه من السخط داخل المجتمع الأمريكي، وخاصة عقب رفض المكسيك دفع تكاليف بناء هذا الجدار بناء على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من ناحيه اخرى ذكرت حملة المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أن مرشحة الحزب الديمقراطي دعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى “الإفراج عن المواطنة الأمريكية آية حجازي، وأثارت المخاوف بشأن مقاضاة منظمات ونشطاء حقوق الإنسان في مصر”. ولم يذكر البيان إن كان السيسي علق على تلك المسـألة.  وقبل ثلاثة أيام دعا البيت الأبيض الحكومة المصرية إلى إسقاط جميع التهم المنسوبة للمواطنة المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية، آية حجازي، وإطلاق سراحها. واستنكر أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية أول أمس الأحد ما وصفه بإصرار بعض الدوائر الرسمية الأمريكية على “الاستهانة بمبدأ سيادة القانون والتعامل معه بانتقائية لدرجة المطالبة الصريحة بالإفراج عن إحدى المتهمات في قضية جنائية لأنها تحمل الجنسية الأمريكية والمطالبة باسقاط التهم الموجهة إليها”.

وهي آيه محمد نبيل حجازي، وتحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية. ويقول محاميها المصري طاهر أبو النصر إنها تبلغ من العمر 28 عاما ومتزوجة من المصري محمد حسانين مصطفى فتح الله ولم تنجب بعد، وإنها حصلت على شهاداتها الدراسية من خارج مصر. وجاء في مذكرة تقدم بها مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان الأمريكي إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة في 19 مايو  2016 بخصوص حالة آية أنها كانت تعمل في مصر وقت احتجازها من قبل السلطات المصرية في مجال رعاية الأطفال بمشاركة زوجها محمد حسانين ومتطوعين آخرين مصريين. وأشارت المذكرة إلى أنها أسست وزوجها في عام 2013 مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم “جمعية بلادي” لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر. وجاء في المذكرة كذلك أنه في الأول من مايو  عام 2014 قبضت قوة من الشرطة، يعتقد أنها من قسم شرطة عابدين القريب من ميدان التحرير حيث اتخذت آية وزوجها مقرا للمؤسسة في شارع محمد محمود، على آية وزوجها دون أن تظهر “إذنا من النيابة”. وطبقا للمذكرة التي طالبت بالإفراج عن آيه وزوجها وزملائهما بالجمعية، فقد ألقي القبض كذلك على خمسة متطوعين مصريين آخرين تباعا، ويحاكم آخر غيابيا. وتتهم المذكرة السلطات بتلفيق اتهامات لآية وزوجها وبقية أعضاء الجمعية، ومنها “تأسيس جماعة إجرامية لأغراض الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي لأطفال وهتك عرضهم.”

وتقول المذكرة إن آية وزوجها ورفاقهم “محبوسون منذ ما يزيد على عامين دون محاكمة على الرغم من أن القانون المصري حدد فترة الحبس الاحتياطي بما لا يتجاوز العامين.” وتقول النيابة المصرية إنها تحركت ضد الجمعية بعدما تلقت بلاغا من أحد الآباء يتهم فيها الجمعية باحتجاز ابنه وأطفال آخرين عنوة وباستغلال ابنه في المظاهرات التي كانت تنطلق من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين ضد الشرطة المصرية في ذلك الحين. وذكرت وزارة الداخلية في تعليقها على القبض على آية وزملائها أن أطفالا أخذوا من الجمعية شهدوا بأنهم تلقوا أموالا من الجمعية للمشاركة في الاحتجاجات بعد بلاغ من والد أحد الأطفال المختفين عثر عليه بالجمعية. وذكرت الداخلية في بيانها “تبين بالفحص أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على أن ثمة أوراقا رسمية تفيد بإشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول (محمد حسانين زوج آية) والثانية (آية حجازي) أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنها في سبيلها لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد بذلك كما أقرا بأن مصدر تمويلهما يعتمد على التبرعات من معارفهما وبعض المتطوعين.” وأضاف البيان “وتبين أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم وخاصة منطقة ميدان التحرير وغالبيتهم استقطبوا للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة أقرانهم وأقروا بتحريض المتهم الأول على إجبارهم على عدم العودة لذويهم تحسبًا لاستغلالهم مستقبلا في المظاهرات المناهضة للنظام”. وأضاف “باستكمال مناقشتهم أضافوا بسابقة مشاركتهم في أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة … مقابل مبالغ مالية.” وقالت والدة آية في رسالة مع موقع مدى مصر عقب إلقاء القبض علي آية إن ابنتها كانت بصدد تقنين وضع الجمعية وإنها أنشأت حسابا بنكيا باسم الجمعية. وأشارت إلى أن الجمعية كانت تساعد الأطفال المشردين عبر برامج إعادة تأهيل لتحسين حياتهم ومساعدتهم على الخروج من دائرة التشرد.  وفي 21 مايو  2015 قررت محكمة جنايات عابدين تأجيل النظر في قضية مؤسسة “بلادي” إلى جلسة 19 نوفمبر2015 ، حتى تسليم اللجنة الفنية تقريرها عن الأحراز في القضية. وقال محامون يدافعون عن المتهمين بأنهم طلبوا من المحكمة إخلاء سبيل موكليهم بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي قانونا في مايو 2014 ، إلا أن المحكمة لم تستجب لمطالبهم.  وقال طاهر أبو النصر محامي آية حجازي في محادثة هاتفية مع بي بي سي إن نداءات المسؤولين الأمريكيين ربما لا تفيد. وأشار إلى القضية “أبسط من ذلك بكثير … وكان يمكن الاكتفاء بأن تكون مجرد جنحة لأن المخالفة لم تزد على ممارسة النشاط قبل الإشهار الرسمي وهو ما يعد مخالفة لقانون الجمعيات الأهلية.” وكانت الولايات المتحدة تواصلت في السابق مع الحكومة المصرية حتى تمكنت في مايو  عام 2015 من الإفراج عن مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية وسجن لشهور في مصر بتهم مختلفة هو محمد سلطان نجل صلاح سلطان أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذي يقضي عقوبة السجن حاليا في مصر بسبب اتهامات متعددة. وكان محمد سلطان محبوسا على ذمة اتهامات بنشر أخبار كاذبة لكنه تنازل عن جنسيته المصرية فيما اعتبره البعض صفقة مع الجانب الأمريكي لإطلاق سراحه.

ادت الناشطة المصرية آية حجازي التي تحمل الجنسية الأمريكية، التي ظلت محبوسة في مصر لما يقرب من ثلاث سنوات بتهم الاتجار في البشر، إلى الولايات المتحدة يوم الخميس على متن طائرة عسكرية برفقة مسؤولة بارزة في البيت الأبيض، حسبما أعلن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية.  وكانت محكمة مصرية قضت الأحد الماضي ببراءة ثمانية متهمين من بينهم حجازي في قضية “جمعية بلادي” من تهم الاتجار في البشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيا وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي.  لكن محامي حجازي أكد في أكثر من مناسبة أنها كانت “تقوم بعمل خيري بحت” من خلال العمل في “جمعية بلادي” لرعاية أطفال الشوارع.  ونُقلت حجازي جوا إلى مطار قاعدة آندروز الجوية العسكرية في ضواحي واشنطن. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد طلب سرا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المساعدة في تسوية هذه القضية .  وجاء الطلب الأمريكي خلال زيارة السيسي لواشنطن في الثالث من أبريل 2017.  ولم يتحدث ترامب عن هذه القضية علنا حينما التقى السيسي.  وأثار مسؤولون أمريكيون قضية حجازي مؤخرا بعد أن تولى ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب المسؤول الأمريكي.  واستقبل ترامب حجازي في البيت الأبيض فور وصولها إلى الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.  محكمة مصرية قضت الأحد 14-4-2017  ببراءة ثمانية متهمين من بينهم حجازي من تهم الاتجار في البشر  . وكان المتهمون، ومن بينهم الناشطة آية حجازي، قد ألقي القبض عليهم في مايو  2014، وظلوا محبوسين على ذمة المحاكمة لنحو ثلاث سنوات.  وقالت النيابة في التحقيقات إن المتهمين قاموا بتكوين “عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون”. لكن محامي حجازي أكد أن هذه الاتهامات غير حقيقية. ويسمح قانون الإجراءات الجنائية المصري باستمرار حبس المتهمين احتياطيا قبل الإحالة للمحاكمة بحد أقصى عامين، لكن الحد الأقصى للحبس على ذمة المحاكمة ألغي مؤخرا، بحسب قانونيين.  وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن حجازي. وصدر بيان عن البيت الأبيض، في سبتمبر/ أيلول 2016، طالب بإسقاط جميع التهم المنسوبة إليها وإطلاق سراحها. لكن وزارة الخارجية المصرية استنكرت حينها “إصرار بعض الدوائر الرسمية الأمريكية على الاستهانة بمبدأ سيادة القانون والتعامل معه بانتقائية”.

علق الناشط السياسي البارز “وائل غنيم” على استقبال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للناشطة  “آية حجازي” عقب أيام من براءتها من تهمة خطف أطفال الشوارع واستغلالهم. وقال “غنيم” في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بعد براءة آية حجازي وخروجها من السجن، ترامب بيستفيد من القضية شعبيًا وبياخد اللقطة الإعلامية بتاعة إنه بيدافع عن حرية المواطنين الأمريكان، بشكل عام استقبال قادة سياسيين لرعاياهم بعد خروجهم من السجن أو نجاتهم من الخطر مسألة متكررة في كل دول العالم الديمقراطي ومش أول ولا آخر مرة هتحصل”. وتابع: “فيه ضابط مجرم فبرك ورق قضية قال فيه إن آية ومحمد ((اللي اتبرعوا بفلوس فرحهم عشان يعملوا جمعية خيرية لرعاية أطفال الشوارع))، عملوا تنظيم سري مع 6 من زمايلهم المتطوعين عشان يعذبوا أطفال الشوارع ويغتصبوهم ويصوروهم وهما بيمارسوا الجنس مع بعض، عشان بعد كده يجبروهم على نزول مظاهرات سياسية، الضابط المجرم ده دلوقتي لسه في وظيفته عادي جدًا، بيفبرك ورق قضايا جديدة عشان ناس أبرياء تتحبس بسببه لسنين ويضيع عمرهم وقضيتهم بتتأجل، حد عنده سبب منطقي ليه أغلب الناس بتتكلم عن النقطة (1) ومش بتتكلم عن النقطة (2)؟”.  وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت14-4-2017 ، ببراءة آية حجازي و7 أشخاص آخرين بينهم زوجها، وذلك بعد أقل من أسبوعين على استقبال ترامب للسيسي في البيت الأبيض في 3 أبريل 2017 .  وأثارت قضية آية حجازي توترًا في العلاقات بين مصر وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعدما أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقالها في عام 2014.

فى الحقيقه أكد اللواء أسامة همام وكيل أول المخابرات العامة الأسبق، أنه تم الإفراج عن آية حجازي الناشطة المصرية الحاملة للجنسية الأمريكية مقابل الإفراج عن مصطفى عواد، أول جاسوس مصري بأمريكا. وأضاف “همام” في مداخلة هاتفية ببرنامج “ماذا بعد” الذي تقدمه الإعلامية رانيا محمود ياسين، أن استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لـ”آية حجازي” بهذا الشكل المبالغ فيه “شو إعلامي” حتى يظهر للجميع أنه نجح فيما أخفق فيه باراك أوباما.

كشفت تقارير إعلامية، تفاصيل جديدة، حول واقعة المصري الذي تجسس على أكبر حاملة طائرات أمريكية، والتي توقعت مصادر أن يتم الإفراج عنه قريبا في إطار صفقة مصرية أمريكية، أفرج بمقتضاها عن الناشطة المصرية الأمريكية الأصل «آية حجازي». «مصطفى عواد» المصري الأصل الأمريكي الجنسية، ألقي القبض عليه في 2014، بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية. التفاصيل الجديدة، يكشفها لموقع «العربية نت» الدكتور «خالد رفعت» مدير مركز «طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية» (غير حكومي)، حين قال إن اسمه الكامل «مصطفى أحمد عواد» ولد في 1979 بإحدى الدول الخليجية، وعندما عاد للقاهرة تزوج من أمريكية و حصل على الجنسية الأميركية.  وأضاف: «بعد وصوله لأميركا بـ3 سنوات عمل كمهندس في قاعدة نورفولك التابعة للبحرية الأمريكية في 3 فبراير من العام 2014». وتابع: «بعد أحداث 11 سبتمبر، تم استحداث برنامج للمباحث الفيدرالية الأميركية لفحص ولاء الأمريكيين من أصول عربية الذين يعملون في أماكن حساسة، وحسب المباحث الفيدرالية تم اختبار حوالي 80% منهم في السنوات العشر التالية لـ11 سبتمبر  2001». وتابع أنه وفقا لمذكرة التحقيق مع مصطفى، فقد تلقى الأخير مكالمة هاتفية في يوم 18 سبتمبر/ 2014 من شخص يتحدث باللغة العربية وهو في الحقيقة ضابط في المباحث الفيدرالية اسمه الحركي «يوسف» والحقيقي «جيمس بيلتزر»، وطلب مقابلة «مصطفى» لأمر هام.  واستطرد «رفعت»، أن «مصطفى» تقابل مع «بيلتزر» في اليوم التالي، الساعة 7:30 صباحا، في متنزه «ساندي بوتوم»، وعرف «جيمس» نفسه لـ«مصطفى» بأنه ضابط في جهاز المخابرات المصرية، واستمر اللقاء المسجل بالصوت والصورة 90 دقيقة، وفيه أعلن «مصطفى» استعداده لتقديم معلومات التكنولوجيا العسكرية عن الطائرة للحكومة المصرية. ووفقاً لمذكرة التحقيق كما يقول رفعت تلقى ضابط المباحث الفيدرالية الخيط، وطلب من «مصطفى» معلومات خاصة بأحدث حاملة طائرات نووية حديثة «يو أس أس جيرالد آر فورد»، كانت أميركا تجهز فيها منذ العام 2006، وتكلفت 13 مليار دولار، ودخلت الخدمة 2016. كما طلب منه التصميمات الخاصة بها على قرص مدمج، ومنحه بريده الإلكتروني الخاص ورقم هاتف مؤمن، ليسهل التواصل معه.  في يوم 2 أكتوبر2014، حاول «مصطفى» الوصول إلى موقع اللوحات في تمام الساعة 9:19 دقيقة صباحا، ولكنه فشل لأنها مؤمنة، وكان لحظة دخوله مسجلة بالصوت والصورة، ولذلك أرسل بريدا إلكترونيا إلى «جيمس» مستخدما كلمة السر وهي «مريض» واسما حركيا هو «كاثي جين». اتصل «جيمس» بـ«مصطفى» في اليوم التالي، وهو يوم 3 أكتوبر/ 2014، واتفقا على اللقاء يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، وفي اليوم المحدد تقابلا في تمام الساعة 5:30 مساء في بهو فندق. وخلال اللقاء طلب «مصطفى» من «جيمس» جهاز حاسوب آلي، وهارد ديسك خارجي، وخط تليفون و1500 دولار وكاميرا صغيرة. في يوم 23 أكتوبر/ 2014، وفى الساعة 10:30 صباحا، تسلم «مصطفى» الأشياء التي طلبها، وكانت داخل صندوق موضوع في حفرة مغطاة بالأعشاب في حديقة «ناتورال بارك»، ومعها 3000 دولار، بدلا من 1500 كان قد طلبها. وبحسب «رفعت»، ففي يوم 28 نوفمبر  2014، ذهب «مصطفى» إلى مكتبه في قاعدة نورفولك، ووجد اللوحات التي تركت له كطعم كي يصورها، وصورها بالفعل من دون أن يدري أنه مراقب، وتم القبض عليه، وهو يسلم اللوحات لـ«جيمس» بعد دقيقتين من خروجه من القاعدة البحرية. وقال «رفعت» إنه تم توجيه تهمتين لـ«مصطفى» هما محاولة سرقة مواد وبيانات عسكرية، وإرسالها إلى حكومة أجنبية، وكل منهما تستوجب حكما بالسجن 20 عاماً. وتم الحكم عليه بالسجن 40 عاماً تم تخفيفها إلى السجن لمدة 11 عاما في محكمة الضاحية الشرقية لفيرجينيا «إيسترن ديستركت».  وختم «رفعت» حديثه قائلا إن «المخابرات المصرية ليست لها علاقة بقضية مصطفى، ولا توجد صفقه لاستلامه مقابل الإفراج عن الناشطة الأمريكية المصرية الأصل آية حجازي، والتي استقبلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة عقب خروجها من مصر». وتم الإفراج عن «آية»، الثلاثاء الماضي، بعد حبسها احتياطيا لنحو ثلاث سنوات بتهم شملت «الاتجار في البشر»، ومثلت قضيتها، حسب الإعلام الأمريكي، «الوجه العالمي للقمع الوحشي الذي تمارسه مصر بحق المجتمع المدني».

ورافقت «دينا باول»، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية، ذات الأصل المصري، «آية» وزوجها «محمد حسنين»، وأعضاء آخرين من أسرتها إلى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية تابعة للحكومة الأمريكية أُرسلت خصيصا لهم ليل الخميس/الجمعة.  وقال مساعدون إن «ترامب» طلب بنفسه من الرئيس المصري في حديث خاص المساعدة في القضية حين زار الأخير البيت الأبيض في 3 أبريل/نيسان الجاري. ولم يذكر «ترامب» القضية علنا حين التقى «السيسي». وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن «جاريد كوشنر» مستشار «ترامب» وزوج ابنته «إيفانكا»، كان أبرز رجال البيت الأبيض الذين اهتموا بقضية «آية»، وتابع مشكلتها.  ونفى مسؤول أمريكي بارز، في تصريح للصحيفة ذاتها، أن تكون الولايات المتحدة وعدت بمقابل للإفراج عن «آية»، إلا أنه قال إن الإدارة الأمريكية حصلت على تأكيد من مستويات عليا في حكومة «السيسي» أن الرئاسة المصرية ستستخدم سلطتها لإعادة «آية» إلى وطنها، بغض النظر عن الحكم، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية فوجئت بحكم البراءة بعدما أعطاها هذا الوعد الإيحاء بأن «السيسي» سيتدخل للإفراج عن «آية» بعد حكم بالإدانة.

أن قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإصدار سلسلة من الأوامر الملكية مساء أمس السبت، والتي شملت إنشاء مركز باسم “الأمن الوطني” بحيث يرتبط أعماله تنظيمياً بالديوان الملكي، وكذلك تعيين محمد الغفيلي مستشارًا للأمن الوطني بالإضافة إلى إحالة الفريق الأول ركن يوسف الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات للتقاعد، أكدت مصادر لـ”الفجر”، أن تلك القرارات جاءت لأبعاد أمنية من الدرجة الأولى.  من جانبه، فجر مصدر أمني رفيع المستوى بجهاز الأمن القومي، لـ”الفجر” مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك حين أكد أن السر وراء إصدار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة من الأوامر الملكية والتي شملت تغييرات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية .

في إطار تفعيل المشاورات السياسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية، عقدت ا26-4-2017  مباحثات رسمية برئاسة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ومعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وذلك في مقر قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو. وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات منها الاقتصادية والتجارية ، إضافة إلى تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وجهود البلدين في محاربة الإرهاب والتطرف. عقب المباحثات أجرى معالي وزير الخارجية ونظيره الروسي مؤتمراً صحفياً مشتركاً وصف خلاله الوزير الجبير العلاقة مع روسيا بالمهمة؛ منوهاً بعمق العلاقات الثنائية القائمة ومتانتها، مؤكداً سعي قيادتي البلدين إلى تعزيزها وتقويتها في مختلف المجالات. وأوضح معالي وزير الخارجية أن العلاقات بين البلدين حققت خلال السنتين الماضيتين إنجازات كبيرة فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال، والتعاون والتنسيق حيال أسواق النفط وغيرها من المجالات، مثمناً دور روسيا في دعم القضية الفلسطينية.

وحول المباحثات التي تمت بين الجانبين أوضح معالي وزير الخارجية أنها تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط؛ وأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، كما تطرقت المباحثات للأوضاع في سوريا، وأهمية الحفاظ على وحدة سوريا وإيجاد حل سياسي لإخراج سوريا من الأزمة التي تعيشها على أساس إعلان (جنيف 1) ، وقرار مجلس الأمن 2254 . وحول الوضع في اليمن أوضح الوزير الجبير أنه تم بحث أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، مذكراً أن المباحثات تناولت التعاون القائم بين البلدين في مواجهة التطرف والإرهاب وكيفية تعزيز هذا التعاون من أجل أمن مواطني البلدين.  من جانبه قال معالي وزير الخارجية الروسي إن المباحثات كانت مفصلة جداً وبناءة، وأن الجانبين يتشاركان الارتياح إزاءها، مشيراً إلى أن البلدين لديهما تقييم مشترك لخطر الإرهاب الدولي بما في ذلك “داعش” الإرهابي، الذي يهدد بشكل مباشر أمن المنطقة، مشددًا على أن للبلدين إمكانية كبيرة للتأثير الإيجابي على الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل للوضع في سوريا واليمن وغيرها من الأزمات.  كما أكد الوزير لافروف أن البلدين لديهما مواقف مشتركة تجاه ضرورة كسر الجمود وبأسرع وقت ممكن في التسوية الإسرائيلية – الفلسطينية وذلك على أساس حل الدولتين في إطار الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة.  وأضاف معالي وزير الخارجية الروسي أنه جرى خلال المباحثات التشديد على الأهمية المتزايدة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وقدم معاليه شكر روسيا الاتحادية للمملكة العربية السعودية لما تقدمه من عناية تجاه الحجاج الروس.  أعقب المؤتمر الصحفي حفل الغداء الذي أقامه وزير الخارجية الروسي لمعالي الوزير والوفد المرافق له. حضر المباحثات وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير الدكتور عادل مرداد ، ومدير عام مكتب معالي وزير الخارجية السفير خالد العنقري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية الدكتور عبد الرحمن الرسي.

أطلقت جماعة القرصنة الإلكترونية المسماة (TheShadowBrokers) مجموعة من الوثائق تزعم أنها مأخوذة من وكالة الأمن القومي، وتشير الوثائق إلى أنَّ جواسيس أميركيين توغَّلوا عميقاً داخل المنظومة البنكية لدول الشرق الأوسط. ويبدو أن الوثائق تظهر اختراق وكالة الأمن القومي لمكتب مكافحة غسيل الأموال في دبي، وشركة EastNets للخدمات المالية، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وصرَّحت الشركة يوم الجمعة، الموافق 14 أبريل/نيسان الجاري، بأن الوثائق مؤرخة، وأن أحداً من عملائها لم يتضرر. وكانت منظمة القرصنة، التي فاجأت الخبراء الأمنيين العام الماضي بتسريب بعض أدوات وكالة الأمن القومي في التجسس، قد استأنفت تسريب أسرار أمنية للعامة مؤخراً. وللمرة الأولى، احتوت التسريبات على شرائح عرض PowerPoint وقوائم استهداف مزعومة، في إشارة إلى أن المنظمة تمكَّنت من الوصول إلى معلومات أوسع ممَّا كان في استطاعتها سابقاً.  ويعلق مات سويتش مؤسس شركة Comae Technologies، الذي تابع تسريبات التنظيم عن كثب، وساهم في تأكيد صلتها بوكالة الأمن القومي في العام الماضي: “هذا هو التسريب الأكثر وحشية بفارق كبير عن سواه”. وفي تدوينة له قال إنَّه – كما يبدو – جرى اختراق آلاف حسابات موظفي شركة EastNets وماكينات الصرافة الخاصة بها، واستهدفت هجمات تجسُّس مؤسسات مالية في الكويت والبحرين والأراضي الفلسطينية.  وقالت شركة EastNets في بيانٍ إنَّه لا توجد “أي مصداقية” تدعم المزاعم التي تقول إن بيانات عملائها قد سُرقت. وتدَّعي الشركة، التي تُعَد حلقة الوصل بين عملائها والمنظومة البنكية الإلكترونية العالمية، أن الوثائق التي سرَّبتها منظمة القرصنة تعود إلى “خادم داخلي منخفض المستوى”، كان قد خرج من الخدمة، وأن فحصاً شاملاً قد أجري على منظومتها ولم يعثرعلى دلائل لأي اختراقات. وأثار هذا الإنكار شكوكاً لدى من اطلعوا على الوثائق. يقول كيفن بيمونت، أحد الخبراء الذين قضوا يوم الجمعة الماضي في تمشيط الوثائق وتجربة الرمز الذي استخدم للاختراق: “من المستحيل تصديق ادعاء شركة EastNets“. ويتابع: “لقد وجدت تلاً من كلمات المرور، ووثائق توضح بناء خوادم الشركة بالكامل، وأحد الملفات كان تسجيلاً لكم اختراقات هائل للشركة”. وقد ظلَّت المطالبات المتتالية التي وُجهّت للشركة بالتعليق على الأمر دون رد. ويستطرد بيمونت: “كان في ما حدث أنباء سيئة لشركة ميكروسوفت كذلك، إذ يسلط الرمز المنشور في التسريبات الضوء على ثغرة أمنية في أنظمة ويندوز القديمة التي أصدرتها الشركة، ما يمثل خطراً داهماً يواجه العديد من المستخدمين”. هذا الرأي أيده ماثيو هيكي من شركة Hacker House الإنكليزية المتخصصة في الأمن المعلوماتي. وفي رسالة إلكترونية قال ماثيو: “إنها كارثة حقيقية، لقد استطعت اختراق أي نظام ويندوز تقريباً من معملي هنا باستخدام هذا الرمز”. في حين قال متحدث باسم ميكروسوفت لموقع Wired: “إننا نراجع التقارير وسنقوم باتخاذ اللازم من أجل حماية عملائنا”، كان الموقع قد ذكر في تقرير أنَّ هذا الرمز، إن كان بالقوة التدميرية التي يبدو عليها، فإنه يُعرِّض ملايين المستخدمين إلى خطر شديد إلى أن تتم برمجة التحديث الذي يمكنه سد الثغرة الأمنية. وكان هيكي قد صرح لـWired بأنَّ هذه الثغرة تطال كل نسخ برنامج التشغيل ويندوز، بما فيها النسخة الأخيرة ويندوز 10، وبأن العديد من الأدوات قد تمكن المخترق من السيطرة الكلية عن بعد على الأجهزة المستهدفة والتي تستخدم أنظمة تشغيل ويندوز. وقال هيكي: “ثمَّة ثغرات تُمكنك فوراً من اختراق أي عدد من الخوادم على الإنترنت. يمكن لهذا أن يبلغ أكبر المستويات، إنَّ الأمر يشبه أن يكون لديك سيطرة كاملة على شبكة الإنترنت”.  ويقول سويتش: “إن وثائق أخرى في التسريب الذي أطلقته المنظمة تشير إلى أن وكالة الأمن القومي تبذل جهوداً لتراقب عمليات التحويلات المالية في العالم أجمع، وليس فقط في شركة EastNets“. ويتابع: “أراهن على أنها ليست شركة التحويلات المالية الوحيدة التي كانت مخترقة”.

عمت وثائق نشرتها مجموعة قرصنة سرّية اسمها “شادو بروكرز” أنّ وكالة الأمن القومي الأميركية (CIA) استطاعت خرق نظام التحويلات المصرفية العالمي “سويفت” ووضعت العديد من المصارف في الشرق الاوسط تحت المراقبة. ووفقاً لخبراء في الأمن المعلوماتي، فإنّ هذه الوثائق تظهر أيضاً أنّ وكالة الأمن القومي وجدت واستغلّت العديد من العيوب في مجموعة واسعة من منتجات “مايكروسوفت” يتم استخدامها على نطاق واسع على أجهزة الكمبيوتر في كل أنحاء العالم. وعلى ما يبدو فإنّ الوثائق تشير إلى أن وكالة الأمن القومي اخترقت اثنين من مكاتب نظام “سويفت” ومن ضمنهما “إيست نتس” الذي يقدّم لـ”سويفت” خدمات تكنولوجية في الشرق الأوسط. ورفض “إيست نتس” هذه المزاعم، وذلك في بيان على موقعه الإلكتروني. وجاء في البيان “إن المعلومات عن قرصنة مفترَضة لشبكة مكاتب خدمة إيست نتس خاطئة تماماً ولا أساس لها”. وأضاف البيان “يمكننا أن نؤكد أنه لم يتم المساس بأيّ من بيانات عملاء ايست نتس، بأيّ شكل من الأشكال”. من جهته، أشار نظام “سويفت” إلى أنّ المزاعم عن حصول قرصنة لا تتعلّق بشبكته الخاصة.  وكانت مجموعة “شادو بروكرز” عرضت في العام الماضي رزمة من وسائل القرصنة للبيع على الإنترنت، قالت إنها سرقتها من وكالة الأمن القومي.

أصدرت محكمة اتحادية أميركية، الجمعة 21 أبريل  2017 حكماً بالسجن 27 عاماً بحق رومان سيليزنيف ابن نائب روسي لإدانته بالتسلل الإلكتروني إلى شركات أميركية، فيما يمثل أطول حكم بالسجن مرتبط بالتسلل الإلكتروني في الولايات المتحدة.  وخلصت هيئة محلفين في سياتل العام الماضي إلى أن سيليزنيف (32 عاماً) مذنب في مخطط قال عنه ممثلو الادعاء إنه “تضمن التسلل الإلكتروني لسرقة أرقام بطاقات ائتمانية وبيعها على الإنترنت مما تسبب في خسائر تفوق 169 مليون دولار”.  وقال ممثلو الادعاء إن سيليزنيف سرق أرقاماً لبطاقات ائتمان من أكثر من 500 شركة أميركية في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2009 وحتى أكتوبر 2013 ونقل البيانات لخوادم في فرجينيا وروسيا وأوكرانيا وباع البيانات في النهاية لمواقع إجرامية. وقالت الحكومة الروسية إن اعتقال سيليزنيف في جزر المالديف عام 2014 غير قانوني. وأصدرت بياناً يوم الجمعة ينتقد الحكم وقالت إنها تعتقد أن محامي سيليزنيف يعتزم الطعن على الحكم. من جانبها، قالت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك: “ما زلنا نعتقد أن اعتقال المواطن الروسي رومان سيليزنيف، الذي كان اختطافاً فعلياً في دولة ثالثة، غير قانوني.” والمدان هو ابن فاليري سيليزنيف عضو البرلمان الروسي. وأصدر الحكم القاضي ريتشارد جونز من المنطقة الغربية بواشنطن. فيما قالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن إدانة سيليزنيف جاءت بعد تحقيق مطول أجراه جهاز الخدمة السرية.  وفي بيان مكتوب قدمه محاميه قال سيليزنيف إنه يعتقد أن العقوبة المشددة كانت وسيلة للحكومة الأميركية لتبعث رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب سيليزنيف في البيان: “هذه الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة اليوم ليست الطريقة الصحيحة لإظهار كيف تسير العدالة في الديمقراطية لفلاديمير بوتين أو لروسيا أو لأي حكومة أخرى في هذا العالم.”

نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريرا تطرقت فيه إلى أربعة مواقف غيرت مسار السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وأثبتت أن هذا الرئيس مزاجي ولا يستقر على رأي. فقد غير مواقفه تجاه جملة من القضايا وتنصل من وعود لطالما تشدق بها خلال حملته الانتخابية.  وقالت الصحيفة ”  إن ترامب برهن عن براعته في التلاعب بالكلمات وقدرته الرهيبة في خلق ضجة من خلال تصريحاته المستهجنة. فخلال هذا الأسبوع، غير هذا الرئيس كليا مواقفه حيال عدد من القضايا المهمة.  وأكدت الصحيفة أن كل هذه المواقف “المتذبذبة” تثبت أن ترامب شخص متقلب ولا يمكن التنبؤ بما سيقرره. وهو ما أثار حيرة الملاحظين الذين أصبحوا على يقين بأن ترامب يعد بمثابة ظاهرة غريبة، حيث تباينت آراء الملاحظين والخبراء بين من يعتقد أن ترامب ينتهج سياسة واقعية وبين من يرى أن هذا الرئيس لا يستقر على رأي أو موقف. وتحدثت الصحيفة عن الموقف الأول المتمثل في تغير سياسة ترامب تجاه الصين، حيث أن الرئيس الأمريكي صرح خلال الأسابيع الماضية أن الصين “بطلة العالم في التلاعب بالعملات وذلك بغية الانخراط ضمن المنافسة التجارية غير النزيهة”. علاوة على ذلك، وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بمكافحة ما أسماه “التغوّل” الصيني. وأفادت الصحيفة أن موقف ترامب تجاه الصين تغير عند لقائه بنظيره الصيني، شي جي بينغ. وخلال هذه الزيارة، صرح الرئيس الأمريكي أن “الصين لم تتلاعب بعملتها منذ أشهر”. فضلا عن ذلك، أفاد ترامب أنه يطمح إلى تعزيز العلاقات مع الجانب الصيني. وأوضحت الصحيفة أن الموقف الثاني يتمثل في أن ترامب غير رأيه تجاه رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جانيت يلين. والجدير بالذكر أنه انتقدها خلال حملته الانتخابية عدة مرات، حيث أنه حملها مسؤولية المحافظة على أسعار فائدة منخفضة، وذلك بهدف حماية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، من الوقوع في مستنقع الأزمة الاقتصادية لاسيما وأنها مقربة من الحزب الديمقراطي.  وكان من المتوقع أن يقوم ترامب بإقالة يلين فور وصوله إلى البيت الأبيض، لكنه قرر تركها في منصبها. وفي هذا السياق، أفاد الرئيس الأمريكي أن “إقالة يلين قبل انتهاء عقدها سنة 2018 ليس إلا مجرد إشاعة، فأنا أحبها وأحترمها”. وبينت الصحيفة ثالثا، أن ترامب غير موقفه إزاء سوريا، حيث أن عددا من أعضاء الحكومة الأمريكية صرحوا خلال الأيام القليلة الماضية أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقر بضرورة الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد. ولكن هذا الموقف تغير فجأة بعد مجزرة خان شيخون، حيث أفاد ترامب أن النظام السوري تجاوز عدة خطوط حمراء. وتبعا لذلك، أصدر أوامره بقصف القاعدة الجوية العسكرية الشعيرات. وفي الواقع، يبدو هذا الموقف مفاجئا، حيث صرح الرئيس الأمريكي في عدة مناسبات أن بلاده لن تتورط في تدخلات عسكرية في المستقبل. وأفادت الصحيفة أن هذا التغير المفاجئ في الموقف الأمريكي لا يخفي حقيقة غياب إستراتيجية أمريكية واضحة فيما يتعلق بالحرب السورية. ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون أن “عهد بشار الأسد شارف على النهاية”، علما أن الرئيس السوري متمسك بالكرسي في ظل فشل كل المبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق السلام.

أكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن حلف شمال الاطلسي (الناتو) فى 12 -4-2017 لم يعد أبدا من الكيانات التي عفا عليها الزمن متراجعا بذلك عن موقفه السابق الذي سبب قلقا في الحلف. وجاء ذلك بعد لقاء ترامب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرغ في العاصمة الامريكية واشنطن. وأكد ترامب أن الحلف اكتسب أهمية كبرى بعد تنامي خطر “الإرهاب”، مطالبا التحالف ببذل المزيد من الجهد في مجال “مكافحة الإرهاب الدولي، ودعم الشركاء في العراق وأفغانستان”. وكان ترامب قد انتقد حلف الناتو متسائلا عن جدوى بقاءه مع قيام الولايات المتحدة بدفع حصة مبالغ فيها من مصاريف الحلف مقارنة مع ما تدفعه بقية الدول الأعضاء. وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع ستولتنبيرغ “لقد ناقشنا سويا، وبشكل بناء ما يمكن للحلف أن يقدمه في الحرب ضد الإرهاب”. وأضاف ترامب “لقد شكوت من ذلك قبل فترة لكنهم أجروا بعض التغييرات وهم حاليا يقاومون الإرهاب وقد قلت سابقا إن الناتو قد عفا عليه الزمن لكنه لم يعد كذلك الآن”. وأكد ترامب أنه في حال قيام الدول الأخرى الاعضاء في الحلف بدفع نصيبها من المصاريف بشكل عادل بدلا عن التعويل على الولايات المتحدة فسيكون الجميع في موقف أفضل وأكثر أمنا.  وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي لدعمهم قراره يوم الخميس الماضي إطلاق 59 صاروخا موجها على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم بأسلحة كيماوية على مدنيين وقال إن “الوقت حان لإنهاء الحرب الأهلية هناك”. ورحب الحلف هذا الأسبوع بانضمام جمهورية الجبل الأسود “مونينيغرو” إليه لتصبح الدولة 29 التي تتمتع بعضوية الحلف.

صفت روسيا الخميس قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الموافقة على انضمام ونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي بانه “خطأ كبير” واعتبرت انه يضعف استقرار أوروبا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “نعتبر انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي خطأ كبيرا ويتعارض مع المصالح الأساسية لهذا البلد ويسيء إلى استقرار البلقان وأوروبا بصورة عامة”.  واعتبرت ان هذا الانضمام “يعكس منطق المواجهة على القارة الأوروبية ورسم خطوط تماس جديدة”.  وكان الرئيس الاميركي وافق الثلاثاء على انضمام مونتينغرو الى حلف شمال الاطلسي لتصبح بذلك البلد التاسع والعشرين في الحلف.  وكانت المعارضة الموالية لروسيا في مونتينيغرو طالبت بتنظيم استفتاء حول هذا الانضمام في بلد يعد 620 ألف نسمة وشهد في 2015 تظاهرات عنيفة ضد هذا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق ميلو ديوكانوفيتش.  ولطالما اعتبرت روسيا توسع الحلف الى البلقان “استفزازا”. والاربعاء، صعّد البيت الابيض انتقاده لموسكو مشيرا الى تقارير وصفها بانها “موثوقة” وتتحدث عن دعم موسكو محاولة انقلابية جرت خلال الانتخابات في مونتينيغرو في اكتوبر 2016. وعبرت موسكو وواشنطن عن خلافهما خلال لقاء وزيري خارجيتهما سيرغي لافروف وريكس تيلرسون الأربعاء في موسكو لا سيما بشأن الملف السوري، مع الدعوة الى مواصلة الحوار.

حدثت وزارة الدفاع الروسية عن أن الجيش الأميركي أعدّ أرضية، عبر نشر منظوماته للدفاع الجوي في أوروبا، لشنّ ضربة نووية سرية على روسيا، مؤكدة أنها ستفعل كل شيء ممكن لضمان أمن البلاد. ونقلت وكالة “روسيا اليوم” عن النائب الأول لرئيس الإدارة المركزية للعمليات التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، الفريق فيكتور بوزنيخير، قوله: “إن وجود قواعد الدرع الصاروخية للولايات المتحدة في أوروبا، والسفن الأميركية الحاملة لمنظومات الدفاع الجوي في مياه البحار والمحيطات الواقعة بالقرب من الأراضي الروسية يهيئ أرضية ضاربة سرية قوية لشن محتمل لضربة صاروخية نووية مفاجئة على روسيا”. وأضاف بوزنيخير إن نتائج المحاكاة الإلكترونية، التي أجراها محللو وزارة الدفاع الروسية، تؤكد أن نظام الدرع الصاروخية الأميركية مخصص بالدرجة الأولى ضد روسيا والصين، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه سلطات الولايات المتحدة تزعم العكس. وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده لفتت مرارًا نظر الجانب الأميركي إلى هذه الأمر، إلا أن الأخير “تجاهل جميع الحجج والحقائق البديهية”. وشدد بوزنيخير على أن نظام الدفاع الجوي الأميركي يخل بالمعادلة الخاصة بقوات الردع العالمية، ويهدد الأمن في الفضاء. وأوضح بوزنيخير أن “الدرع الصاروخية، التي تطورها الولايات المتحدة، تهدد أمن الأنشطة الدولية الفضائية، وتعرقل تنفيذ الاتفاق حول حظر نشر الأسلحة في الفضاء”. وبيّن أن “نظام الدفاع الجوي الأميركي… يعرض للخطر تطبيق معاهدة الإجراءات الخاصة بالتقليص اللاحق للأسلحة الاستراتيجية الهجومية وتحديدها، المؤرخة في عام 2010، وكذلك معاهدة إتلاف الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، المؤرخة في عام 1987”. واعتبر المسؤول الروسي أن استمرار الولايات المتحدة بنشر نظامها العالمي للدفاع الجوي يزيل الحواجز أمام احتمال استخدام الأسلحة النووية، موضحا أن هذه السياسة “تخلق وهما لدى الولايات المتحدة بأنها قد تستغل الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بشكل مفاجئ تحت مظلة نظامها للدفاع الجوي من دون أي عقاب”. ولفت بوزنيخير إلى أن روسيا، بعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة حول وسائل الدفاع عن الصواريخ، ترى نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات مناسبة لمنع وقوع الخلل في توازن القوى في مجال الأسلحة الاستراتيجية، وتقليل الأضرار المحتملة بالنسبة لأمن البلاد جراء تنامي قدرات الدرع الصاروخية الأميركية. وأكد أن روسيا لا تسعى إلى سباق التسلح في هذا المجال، لكنها تقوم بتطوير قواتها النووية الاستراتيجية؛ ردا على تنامي قدرات الدرع الصاروخية الأميركية. وتابع المسؤول العسكري الروسي: “إن روسيا مضطرة لتطوير قواتها الاستراتيجية النووية، وسنقوم بهذه الإجراءات؛ إذ لا يمكن لنا السماح باعتراض صواريخنا الباليستية ورؤوسها القتالية”. وذكر بوزنيخير أن الدرع الصاروخية الأميركية غير قادرة حاليا على اعتراض جميع الصواريخ الباليستية الروسية عابرة القارات، لكنها ستتمكن من ذلك في المستقبل القريب، مضيفا: “سنعمل ما في وسعنا لتأمين أنفسنا، سواء من وسائل الضربة العالمية الخاطفة، أو من الدرع الصاروخية. لكن سباق التسلح هذا ليس لصالحنا، ولا لصالح أحد”.

وأدرجت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية  فى 24-3-2017 عن فرض عقوبات جديدة ضد سوريا وكوريا الشمالية وإيران، شملت 30 شخصية عادية واعتبارية من 10 دول منها الإمارات.واشنطن على قائمة الشخصيات المستهدفة مواطنين وشركات من الصين والإمارات.  وشددت الوزارة على أن العقوبات غير موجهة ضد الدول التي تعيش فيها الشخصيات المدرجة على القائمة السوداء أو حكومات تلك الدول.  جاء في بيان للخارجية الأمريكية أن 11 شركة وشخصية عادية من الصين وكوريا الشمالية والإمارات تعاقب بتهمة تزويد طهران بتكنولوجيا قد تساعد في تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني. وتواجه 19 شخصية عادية واعتبارية أخرى العقوبات بسبب أنشطة تعتبرها واشنطن انتهاكا للقانون الأمريكي الخاص بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والذي يستهدف برامج الأسلحة لكل من إيران وكوريا الشمالية وسوريا. وتعتقد واشنطن أن تلك الشخصيات قد تكون متورطة في تقديم تكنولوجيا حساسة يمكن استخدامها لتطوير أسلحة دمار شامل في الدول الثلاث المذكورة. وستبقى العقوبات الجديدة سارية المفعول لمدة عامين.  وفي قائمة الشركات والشخصيات العادية الـ11، المستهدفة بسبب مساهمتها في البرنامج الصاروخي لإيران، توجد شركة إماراتية واحدة فقط، هي  Mabrooka Trading. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن خطوتها هذه تأتي في سياق التصدي لأنشطة إيران الرامية إلى زعزعة الاستقرار، بما في ذلك توريد الصواريخ للحوثيين في اليمن. وتعهدت واشنطن بمواصلة التصدي لتطوير البرنامج الصاروخي الإيراني وفرض عقوبات جديدة ضد الشخصيات المتورطة في دعم هذا التطور. ولم تكشف الوزارة عن قائمة المستهدفين الـ19 الآخرين المتهمين بالمساهمة في تزويد إيران وكوريا الشمالية وسوريا بتكنولوجيا أو خدمات يمكن استخدامها لتطوير أسلحة دمار شامل. ودخلت العقوبات الجديدة حيز التنفيذ اعتبارا من  وتمنع هذه العقوبات أي مؤسسة أو وكالة تابعة للحكومة الأمريكية من عقد اتفاقات لشراء أي بضائع أو خدمات أو تكنولوجيا من الشركات والشخصيات المستهدفة، بالإضافة إلى منع الشخصيات المشمولة بالقائمة السوداء من الاستفادة من أي برنامج مساعدة تابع للحكومة الأمريكية. كما تحظر العقوبات بيع أي بضائع أو تقديم خدمات ذات طابع دفاعي أو خدمات للتصميم والبناء، بالإضافة إلى تعليق كافة التراخيص الصادرة ومنع صدور تراخيص جديدة لتزويد تلك الشخصيات الاعتبارية والطبيعية بالبضائع التي تدخل في قوائم الصادرات الخاضعة للإشراف الحكومي.

يمتلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يريد منع كوريا الشمالية من الحصول على صواريخ نووية، وسائل عسكرية كبيرة في المنطقة لكن خطر حدوث تصعيد يؤدي إلى عنف، يعتبر كبيرا إذا بدأ التحرك. وتحدث ترامب الثلاثاء الماضي عن أسطول بحري أرسله إلى قرب شبه الجزيرة الكورية. كانت واشنطن أعلنت أن حاملة الطائرات كارل فينسون، ترافقه 3 سفن قاذفة للصواريخ، ليك شامبلين وووين ميير ومايكل مورفي، في طريقها إلى المنطقة. مثل حاملة الطائرات هذه تنقل عادة بين 70 و80 طائرة أو مروحية بينها نحو 50 طائرة قتالية. حاليا قد تشكل أنابيب قاذفات الصواريخ البالغ عددها نحو 450 المشاركة في الأسطول التهديد المباشر الأكبر لكوريا الشمالية.  وتحدث الرئيس الأمريكي 10-4-2017أيضا عن وجود غواصات هجومية تعمل بالدفع النووي مزودة بصواريخ توماهوك.  لم تصل “كارل فينسون” إلى وجهتها بعد، فعليها أن تبقى “بضعة أيام” في جنوب سنغافورة لاستكمال مناورات مع البحرية الإسترالية، ثم تتوجه شمالا لتقترب من شبه الجزيرة الكورية، كما قال مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف هويته.  وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية وأسلحة تشمل مدرعات وطائرات بلا طيار وسرايا مقاتلات من نوع “إف 16” وطائرات هجومية “إيه 10”. يجري هؤلاء الجنود تدريبات منتظمة مع الجيش الكوري الجنوبي لتشكيل قوة متكاملة في حال التعرض لهجوم كوري شمالي. يمكن أن تعتمد واشنطن أيضا على وسائلها البحرية والجوية المتمركزة في اليابان، بما في ذلك مجموعة جوية بحرية مؤلفة من حاملة طائرات (هي رونالد ريجن حاليا) والسفن المرافقة لها.  وجزيرة جوام في المحيط الهادئ التي تبعد بضع ساعات بالطائرة، مجهزة لاستقبال القاذفات الاستراتيجية الخفية “بي 2”.  تنشر الولايات المتحدة حاليا منظومة “ثاد” المصممة لاعتراض صواريخ بالستية وهي خارج الغلاف الجوي، في كوريا الجنوبية.  وهي لديها أصلا في المنطقة منظمة إيجيس الدفاعية المضادة للصواريخ من أجل اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى، وبطاريات صواريخ باتريوت متطورة من نوع “باك 3” للتصدي للصواريخ القريبة من أهدافها (35 إلى 40 كيلومترا).  تمتلك كوريا الجنوبية بطاريات مضادة للصواريخ “باتريوت باك-2” يجري تحديثها.  لا يمكن للأسلحة المضادة الصواريخ أن تؤمن حماية كاملة من الصواريخ الكورية الشمالية، وساء كانت مزودة أو غير مزودة برؤوس نووية.  وقال الخبيران مايكل إيليمان ومايكل جي زاجوريك على المدونة المتخصصة بكوريا الشمالية “38 نورث”، إنه “ليس هناك أي نظام دفاعي مضاد للصواريخ يمكنه تأمين حماية مثالية” و”صواريخ مزودة بأسلحة نووية يمكن أن تسبب خسائر بشرية كبيرة” في كوريا الجنوبية. ويقول مركز الدراسات الأمريكي المحافظ “يريتيج فاونديشن” إن بيونج يانج تمتلك على الأرجح بين 10 و16 قنبلة نووية.  من الممكن أن يكون النظام نجح في تصغيرها أو على الأقل في وضعها على صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع نودونج يمكنه بلوغ اليابان.  والصواريخ ليست التهديد الوحيد للمدنيين في كوريا الجنوبية، فحشد الجيش الكوري الشمالي قوات مدفعية كبيرة على الحدود يمكها قصف سيول التي تبعد نحو 50 كيلومترا في أي لحظة. ويبحث الخبراء الإستراتيجيون الأمريكيون عن وسيلة لتوجيه تحذير عسكري لكوريا الشمالية مثل الضربة الأمريكية لقاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي. وتدافع قلة علنا عن هذا الخيار. وقال بروس كليجنر الخبير الأمريكي في مؤسسة هيريتيج إن “كوريا الشمالية ليست سوريا”.  وأضاف أن بيونج يانج تمتلك اسلحة نووية وجرثومية وكيميائية والتلويح بعمل عسكري “لعبة خطيرة”، وتابع أن الاكتفاء باعتراض صاروخ كوري شمالي خلال اختبار جديد يمكن أن يشكل “عملا حربيا أو عدوانا من قبل الولايات المتحدة” ويؤدي إلى تصعيد.  بدا انطوني روجييرو الخبير في مركز الدراسات المحافظ “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات” حذرا جدا أيضا.  وقال إن “الخيارات العسكرية يجب أن تكون مطروحة لكن ليس الآن الوقت المناسب لاستخدامها”.

حذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، (13 أبريل 2017) من أن كوريا  الشمالية ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز الأعصاب (السارين). وأضاف (خلال جلسة للبرلمان الياباني): “هناك احتمال أن تكون كوريا الشمالية لديها بالفعل قدرة على إطلاق صواريخ برؤوس حربية من السارين”.  بدورها، عبرت كوريا الجنوبية، اليوم، عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة ستتشاور معها قبل توجيه أي ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية، فيما حثت الصين “بيونج يانج” على وقف برنامجها النووي مقابل أن تقدم لها بكين مزيدا من الحماية. ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة تزايدت التوترات (حسب وكالة رويترز) في شبه الجزيرة الكورية هذا الأسبوع، وسط قلق من أن تجري كوريا الشمالية قريبا سادس تجاربها النووية أو تطلق مزيدا من الصواريخ في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية بأنه لن يتهاون مع أي أفعال استفزازية من جانبها. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارته تركز استراتيجيتها على تشديد العقوبات الاقتصادية. وأمر ترامب مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية التي قد يستغرق الوصول إليها أكثر من أسبوع، في استعراض للقوة يهدف إلى ردع بيونج يانج عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق مزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة.  واكتسبت إمكانية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية ردا على اختبارات من هذا القبيل؛ زخما بعد أن أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي بعد هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى.  ودعت الصين (الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية) إلى حل سلمي بعد تزايد حدة التصريحات بين واشنطن وبيونج يانج.  وقال وزير خارجية الصين وانج يي، اليوم، إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات وسط التوترات الحالية. وأوضح -بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني في بكين- أن أي طرف يهيج الوضع في كوريا الشمالية، يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك. وذكرت صحيفة صينية (مدعومة من الدولة)، الخميس، أن أفضل خيار أمام كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون، هو التخلي عن البرنامج النووي.  وقالت صحيفة “جلوبال تايمز” في افتتاحيتها: “بمجرد أن تمتثل كوريا الشمالية لنصيحة الصين المعلنة وتوقف الأنشطة النووية، ستعمل الصين جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي”.  وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج-سي، إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية إلى الشمال.  وقال يون للبرلمان: “في ظل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يجري اتخاذ أي إجراء مهم بالتشاور مع حكومة كوريا الجنوبية، وسيستمر ذلك في المستقبل”. وقال مركز (38 نورث) للأبحاث في واشنطن الذي يراقب الأوضاع في كوريا الشمالية إن صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأربعاء تظهر نشاطا مستمرا في موقع بونجي-ري للاختبارات النووية على الساحل الشرقي؛ ما يشير إلى أنه جاهز لاختبار جديد.  لكن مسؤولين كوريين جنوبيين، قالوا إنه لا دلائل جديدة تشير إلى احتمال إجراء كوريا الشمالية اختبارا نوويا جديدا، لكنهم لفتوا إلى أن بيونج يانج أبقت على حالة الاستعداد لإجراء اختبار من هذا القبيل في أي وقت. وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس الدولة “كيم إيل سونج”، السبت المقبل. وفي 2012 فشلت في محاولتها إطلاق صاروخ طويل المدى يحمل قمرا صناعيا في هذه المناسبة، واختبرت العام الماضي صاروخا متوسط المدى طورته في الآونة الأخيرة.

وسط تصاعد التوتر وزيادة المخاوف من مواجهة عسكرية بين واشنطن وبيونغ يانغ التي يبدو أنها تعد لتجربة نووية سادسة 14-4-2017 أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على مناورة للوحدات الخاصة.  وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس، إن جونغ أون شاهد من نقطة مراقبة، إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت «بلا رحمة أهدافاً للعدو».  وأشاد جونغ أون، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، بالدقة التي تتمتع بها قواته، قائلاً «يبدو أن الرصاصات لديها عيون»، وفق ما أفادت الوكالة من دون أن تحدد متى جرت المناورة. وأضافت أن العملية «أثبتت مجدداً أن جيشنا الشعبي الكوري سيجعل الغزاة المتهورين يذوقون الطعم الحقيقي لإطلاق النار والطعم الحقيقي للحرب».  ويأتي الإعلان عن المناورة على وقع تصاعد المخاوف من استعداد كوريا الشمالية لتنفيذ تجربة نووية سادسة، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لولادة مؤسس النظام كيم إيل سونغ وتزامناً مع إرسال الولايات المتحدة إلى شبه الجزيرة الكورية وحدة بحرية ضاربة، تتألف من حاملة طائرات وقطع مرافقة، مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً استعداده لحل مشكلة كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين. واكتسبت إمكانية قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية رداً على الاختبارات النووية والصاروخية، زخما عقب الضربة الأميركية ضد قاعدة جوية لقوات النظام السوري الأسبوع الماضي. في السياق، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج سي، إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سيئول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية. وتصاعد القلق إزاء غواصات بيونغ يانغ «الغامضة»، التي كانت اختفت عن شاشات الرادار. وكانت نحو 50 غواصة تابعة لكوريا الشمالية قد اختفت من على أجهز الرادار قبل نحو سنتين، قبل أن يؤكد مسؤولون أمنيون في كوريا الجنوبية، أن عدداً كبيراً منها عاد للظهور مجدداً، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن كوريا الشمالية قد تشن هجمات بصواريخ محملة بغاز السارين الكيماوي، في هجوم مشابه لذلك الذي تعرضت له بلدة خان شيخون في سوريا.  وقال آبي للجنة برلمانية للدبلوماسية والدفاع إن «هناك احتمالا بأن كوريا الشمالية قادرة حاليا على إطلاق رأس حربي (على صاروخ) يحمل السارين». في غضون ذلك، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قناعته بان الصين «ستتعامل بشكل جيد» مع مسألة كوريا الشمالية.  وفي تغريدة عبر تويتر عبر ترامب عن تفاؤل مؤكداً أن لديه «ثقة كبرى» بالصين للمساهمة في حل مسالة البرنامج النووي الكوري الشمالي.  وحضت الصين أمس كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي مقابل أن تقدم لها المزيد من الحماية، ودعت لحل سلمي للأزمة بعد تزايد حدة التصريحات بين واشنطن وبيونغ يانغ. وقال وزير خارجية الصين وانغ يي للصحافيين -بعد اجتماع مع نظيره الفلسطيني في بكين أمس إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع بشبه الجزيرة الكورية، وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات وسط التوترات الحالية.  وأضاف وانغ يي أن أي طرف يهيج الوضع في كوريا الشمالية يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك. في غضون ذلك، ذكرت مواقع اخبارية أن زعيم كوريا الشمالية أصدر أوامر بإخلاء فوري للعاصمة بيونغيانغ، وأمر أون السكان بمغادرة المدينة على الفور، ما أثار مخاوف من استعداده لحرب قريبة، حسب صحيفة «ديلي اكسبرس» البريطانية بينما دشن في أجواء من الأبهة وبحضور وسائل الاعلام الاجنبية، في بيونغيانغ، مجمعاً سكنياً كبيراً، حرصاً منه على تلميع صورة بلاده التي تواجه أزمة دولية على خلفية برامجها النووية.

أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، سوزان ثورنتون 17-4-2017، أن بلادها لا تسعى للنزاع مع كوريا الشمالية أو تغيير نظامها. وقالت ثورنتون في مؤتمر صحفي اليوم: “أعلنت الولايات المتحدة بوضوح بأنها تريد حل هذه المشكلة (مع كوريا الشمالية) من خلال نزع السلاح النووى سلميا فى شبه الجزيرة الكورية، ونحن بالتأكيد لا نركز على النزاع أو تغيير النظام”. هكذا وأكدت ثورنتون أن هدف الولايات المتحدة  “نزع سلاح كوريا الشمالية النووي”، هو كذلك هدف حلفاء الولايات المتحدة والصين وباقي المجتمع الدولي، مشددة في نفس الوقت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يسمح لبيونغ يانغ بتهديد أي من حلفاء واشنطن أو شركائها في المنطقة. وتابعت المسؤولة الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون يعملون على مجموعة من التدابير، في حال استمر سلوك كوريا الشمالية نحو زعزعة الاستقرار.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” ميشيل بالدانزا أن العسكريين الأمريكيين يواصلون الاتصالات مع نظرائهم العسكريين الروس على مستوى رفيع. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بالدانزا قولها اليوم ردا على دعوات موسكو إلى تفعيل الاتصالات بين البلدين عبر القنوات العسكرية.. “يواصل عسكريو الولايات المتحدة وروسيا الاتصالات بشأن مجموعة محدودة من المواضيع كما أن الولايات المتحدة وروسيا تبقيان على الاتصال على مستوى رفيع حسب ما يقتضيه الأمر”.  وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن عن ضرورة تنشيط الحوار مع واشنطن عبر قنوات الاتصال العسكرية معربا عن أمله بأن يرفع الجانب الأمريكي القيود المفروضة على التعاون العسكري بين البلدين كما اعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف في 14 من الشهر الجاري أي بعد يومين من لقاء ثلاثي بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون استعداد موسكو لاستئناف العمل بمذكرة سلامة الطيران في أجواء سورية الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في تشرين الأول من العام 2015.  وعلقت روسيا العمل بهذه المذكرة عقب العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات في سورية في السابع من الشهر الجاري فيما أكد بيسكوف أن روسيا ستعيد العمل بالمذكرة ”  فقط عندما ستتأكد من عدم تكرار واشنطن مستقبلا مثل هذه الأفعال التي لا يمكن التنبؤء بها”.

التقى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر 16-4-  2017رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في زيارة غير معلن عنها مسبقا هي الأولى لممثل عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة.  وكان ماكماستر زار الأحد كابول حيث اكد تشدد الموقف الأميركي حيال باكستان التي يعتبرها البعض حليفة غير موثوقة جدا للولايات المتحدة. وقام بزيارته لكابول بعد أربعة أيام على إلقاء الولايات المتحدة الخميس اقوى قنبلة غير نووية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق افغانستان ما ادى الى مقتل أكثر من تسعين جهاديا.  واستهدفت “ام القنابل” شبكة كهوف وانفاق للتنظيم المتطرف في منطقة نائية في ولاية ننغرهار بشرق افغانستان. وأعلنت السفارة الأميركية في اسلام اباد في بيان أن “الجنرال ماكماستر أثنى على تطور باكستان الديموقراطي والاقتصادي وشدد على ضرورة التصدي للإرهاب بمختلف أشكاله”. من جهته، افاد شريف في بيان أن “الجنرال ماكماستر (…) أكد لرئيس الوزراء أن الإدارة الجديدة ملتزمة (…) بالعمل مع باكستان من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة”. وتنشر الولايات المتحدة قوات في أفغانستان منذ اطاحة نظام طالبان عام 2001. وتعد القوات الأميركية التي تتولى قيادة عملية الحلف الأطلسي، 8400 عنصر حاليا، وهي مدعومة من خمسة الاف جندي من دول حليفة. والهدف من العملية دعم الحكومة الأفغانية في وقت تبدو الجهود لإجراء مفاوضات سلام بين كابول ومتمردي طالبان متعثرة. ولم يشأ ماكماستر أن يوضح في مقابلة مع شبكة “تولو” الأفغانية إن كانت الولايات المتحدة تعتزم تعزيز وجودها العسكري. لكنه وجه انتقادات إلى باكستان، الحليف الذي تتهمه الولايات المتحدة منذ زمن بدعم عناصر طالبان الأفغان وإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته وحدة خاصة أميركية في باكستان عام 2011. وقال “كنا على مدى سنوات مديدة نأمل أن يدرك القادة الباكستانيون أن من صالحهم مكافحة هذه المجموعة بأقل انتقائية من الماضي، وأن أفضل طريقة للدفاع عن مصالحهم في أفغانستان وفي أماكن أخرى هي الدبلوماسية، وليس تحريك مجموعات عنيفة بصورة غير مباشرة”. وبحسب الحكومة الباكستانية، فإن ماكماستر يقوم بزيارته برفقة ليزا كورتيس الخبيرة المحافظة المؤيدة لاعتماد نهج حازم حيال باكستان. وتفيد وسائل إعلام أميركية أنها مطروحة لتولي رئاسة قسم جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي.

بحثت ورشة عمل مشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة اختتمت في الرياض  12-4-2017 الأطر القانونية والعمليات اللازمة لتطبيق التصنيفات الخاصة بالمجموعات الارهابية. وأكد الامين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في المجلس عبدالعزيز العويشق في تصريح أن الورشة تعد جزءا من التعاون المشترك القائم بين المجلس والولايات المتحدة وتعزيز جهود مجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب والتي تأسست عام 2015 كجزء من منتدى التعاون الاستراتيجي بين الجانبين. وأشار الى انه «من المقرر عقد اجتماعات مشتركة بين الجانبين خلال مايو القادم بهدف تنسيق جهودهما في التصدي لتنظيم «داعش»الارهابي و»حزب الله» والانشطة الاخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة».  وشارك في الورشة ممثلون ومختصون من وزارات الخارجية والداخلية والعدل والمالية والبنوك المركزية بدول التعاون ونظراؤهم من وزارة العدل والخارجية والخزانة الامريكية .  وناقشت الورشة على مدى يومين التطبيقات الفعالة للتصنيفات الإرهابية والأطر القانونية لتنفيذ العقوبات المالية للمنظمات الإرهابية .

لم تكتف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاصرة إيران في محيطها الإقليمي والدفع نحو تحالف أوسع لتطويق أنشطتها، بل مرّت إلى تفكيك التأثير الإيراني داخل البيت الأبيض بعد أن توسع تأثيره في فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.  وأصدرت إدارة ترامب، مستهل أبريل الجاري، قرارًا بنقل الأميركية ذات الأصول الإيرانية سحر نوروز زادة من وظيفتها كعضو في مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض إلى مكتب الشؤون الإيرانية.  وجاء قرار النقل بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية المحلية لوجود شكوك حول ولاء الموظفة نوروز زادة للرئيس ترامب وإدارته.  وشكك موقع “بريت بارت”، بداية أبريل الجاري، في الدور الحقيقي الذي تؤديه الموظفة المذكورة.  وتحدث الموقع عن سحر نوروز زادة قائلًا إنها “عملت في المجلس الوطني الإيراني الأميركي” الذي له صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة.  وساهمت نوروز زادة بشكل فعّال، وفق وسائل إعلام أميركية، في صياغة الاتفاق النووي الأميركي الإيراني المثير للجدل، والذي تم توقيعه إبان فترة حكم أوباما.  وتوصلت إيران في 14 يوليو 2015 إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية “5+1″، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية باليستية لمدة ثماني سنوات. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن نوروز زادة عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي، والذي كانت تشغل من قبل منصب مديرته، لكن دون تحديد المهام الجديدة الموكلة إليها. ولم تدل الموظفة سحر بأيّ تعليقات حول قرار نقلها من وظيفتها، فيما أكد مسؤولان من الخارجية الأميركية لمجلة “بوليتيكو” أن الانتقادات الإعلامية هي السبب في نقلها.  وانضمت سحر نوروز زادة إلى الحكومة الاتحادية الأميركية عام 2005 خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لكن ذاع صيتها إبان عهد أوباما بسبب ما أشيع عن موالاتها المطلقة لسياساته تجاه إيران ودورها في وضع السياسات الأميركية – الإيرانية بالبيتت الأبيض.  وكانت زادة عضوا في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران بالتزامن مع وظيفتها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران. وخاضت وسائل إعلام أميركية حملة واسعة لكشف ولاء نوروز وكونها عضوا في لوبي ينشط لصالح طهران في الولايات المتحدة.  وقال هوشنك أمير أحمدي الذي يعتبر أحد أبرز شخصيات اللوبي الداعم لطهران إن علاقات إيران والولايات المتحدة الأميركية رجعت لنقطة الصفر بعد وصول ترامب للرئاسة الأميركية.  وأضاف أحمدي خلال زيارة لإيران في رده على سؤال حول مستقل العلاقة بين واشنطن وطهران قائلاً “بعد وصول ترامب للرئاسة انتهى شهر عسل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.. جميع من كانوا يسعون إلى إيجاد علاقات بين البلدين وإجراء حوار بين طهران وواشنطن.. ذهبوا”.  ويتزعم اللوبي الإيراني المعروف باسم “ناياك” في أميركا حالياً تريتا بارسي وهو إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في واشنطن.  ويؤكد الباحث الإيراني حسن داعي، أحد أبرز معارضي اللوبي الموالي لطهران في واشنطن، أن بارسي زار البيت الأبيض خلال فترة أوباما أكثر من 33 مرة لنقل وجهات النظر الإيرانية للإدارة الأميركية.  ويسعى اللوبي الإيراني بزعامة بارسي إلى إقناع الإدارات الأميركية المتعاقبة بضرورة فتح قنوات التواصل مع طهران، والتوصّل إلى اتفاقيات حول تقسيم النفوذ في الشرق الأوسط مثلما جرى في فترة أوباما، عارضا أن تلعب إيران دور الشرطي في حماية المصالح الأميركية.  لكن إدارة ترامب خيبت انتظارات اللوبي الإيراني وعملت مباشرة على استعادة علاقات قوية مع السعودية ومصر بالدرجة الأولى مقدمة لتحالف أوسع ضد إيران.  وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الخميس، أن بلاده بصدد مراجعة شاملة لسياستها تجاه إيران، مشيرا إلى أن إيران تضر بالمصالح الأميركية في العراق وسوريا واليمن وإسرائيل. واعتبر تيلرسون أن طهران “تتزعم الدول الراعية للإرهاب في العالم، وهي المسؤولة عن تكثيف العديد من الصراعات، مقوضة بذلك المصالح الأميركية في بلدان مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتواصل دعم الهجمات ضد إسرائيل”.

حتفل محرّك البحث العالمى “جوجل” الأربعاء 26 أبريل 2017، بمرور المركبة “كاسيني” بين حلقات كوكب زحل الشهيرة.  وتم التقاط صورة للمركبة، تعد الأكثر إثارة للدهشة من بين كل الصور التي أرسلتها كاسيني، التي مرَّ عليها نحو عشرين عاماً منذ إقلاعها من الأرض، والتي سمحت للعلماء بمراقبة كل شيء على كوكب زحل عن قرب، من خلال الصور التي تلتقطها، وفقاً لموقع المصريون. وتبدأ كاسيني رحلتها الأخيرة بالهبوط إلى المنطقة الفاصلة بين كوكب زحل وبين أقرب حلقاته إليه.  وتتضمن هذه الرحلة الأخيرة غوص المسبار 22 مرة داخل وخارج حلقات الكوكب على مدى الأشهر القادمة، قبل أن يشرع بدخول المجال الجوي للكوكب والاحتراق فيه في آن معاً، حسب تقرير لصحيفة التليغراف البريطانية. وستنتهي مرحلة الختام الكبير بشكلٍ دراميٍّ، في 15 سبتمبر/2017، فمع غوص كاسيني في الغلاف الجوي لزحل ستبدأ بإرسال البيانات عن المكونات الكيميائية للكوكب، لينتهي الأمر بفقدان إشارة المركبة الفضائية، إذ إن الاحتكاك مع الغلاف الجوي بعد ذلك بفترةٍ قصيرة، سيسبب احتراق المركبة كنيزك، وسنفقد أي اتصال معها، حسب موقع ناسا بالعربي.  وقامت المركبة الفضائية التي تدور حول زحل منذ عام 2004، ببعض الاكتشافات المذهلة حول أحد أقمار الكوكب، حسب موقع ناسا بالعربي.  فقد اكتشفت كاسيني، في شهر أبريل  2015، دليلاً على وجود محيط من المياه السائلة تحت سطح قمر زحل الجليدي إنسيلادوس Enceladus، وكان هذا الاكتشاف مثيراً بشكل خاص، لأنه يُثير احتمال كون القمر موطناً لأشكال خارجية من الحياة. كما اكتشفت كاسيني أيضاً الدلائل الأولى على نشاط للماء الحار خارج الأرض، جاعلة من قمر زحل الصغير قِبلةَ أماكن البحث عن حياةٍ محتملة خارج حدود الأرض. وكشفت المركبة الفضائية “كاسيني” التابعة لوكالتي الفضاء الأوروبية وناسا عن مئات البحيرات والبحار المنتشرة في كافة أرجاء المنطقة القطبية الشمالية من قمر زحل “تيتان”، هذه البحيرات لا تمتلئ بالماء، وإنما بالهيدروكربونات، وهي نوع من المركبات العضوية التي توجد بشكلٍ طبيعي فوق الأرض ومنها الميثان. تُظهِر الصورُ الرادارية الملتقَطةُ من المركبة كاسيني التابعة لناسا وجودَ العديد من البحيرات على سطح تايتان، بعض هذه البحيرات مملوء بالسوائل وبعضها يبدو كمنخفضات فارغة. وتظهر الصورُ الرادارية الملتقَطةُ من المركبة كاسيني التابعة لناسا وجودَ العديد من البحيرات على سطح تايتان، بعض هذه البحيرات مملوء بالسوائل وبعضها يبدو كمنخفضات فارغة. ويُعتقد أن القسم الأكبر من السائل الموجود في بحيرات “تيتان” titan ناتج عن الهطول المطري القادم من السحب الموجودة في الغلاف الجوي للقمر، لكن تظل كيفية تحرك هذا السائل عبر قشرة تيتان والغلاف الجوي أمراً مجهولاً نسبياً.

كاسيني التي انطلقت قبل 20 عاماً أمضت الأعوام الـ13 الماضية في الطواف بالكوكب، ومؤخراً شارفت الدافعات التي توجه مسارها على الانتهاء، ولهذا يخشى العلماء أنهم بفقدانهم السيطرة عليها قد تندفع في اتجاه خاطئ نحو أحد أقمار الكوكب التي كان يدرس وجود مظاهر أو آثار حياة عليها، متسبباً لها بأضرار، حسب الديلي تليغراف.  تعقدت ناسا مؤتمراً صحفياً، اليوم ، 26 أبريل  2017، بالتزامن مع الهبوط الأول لكاسيني. كاسيني هايغينز كان مشروعاً مشتركاً بين وكالة الفضاء الأميركية ناسا وبين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية غداة انطلاق المسبار عام 1997.  استغرق وصوله إلى زحل 7 سنوات حينما وصل في الأول من يوليو 2004، ومنذ ذلك الحين وهو يطوف بفلك الكوكب دون انقطاع.  أما مسبار هايغنز الذي كان ملحقاً بالمركبة الفضائية وسافر مع كاسيني معاً نحو وجهتهما، فقد انفصل عنه عام 2005 ليهبط على قمر تايتان في العام نفسه. ومن هناك عمل المسباران معاً في إرسال صور قيمة عن زحل وأقماره.  كان لكاسيني دور هام في اكتشاف أن أقمار زحل هي من أكثر الأماكن في مجموعتنا الشمسية استعداداً لوجود حياة عليها؛ فقبل أسبوعين فقط أعلنت ناسا أن المركبة كاسيني تمكنت من رصد تفاعلات كيميائية تجري تحت السطح الجليدي لقمر إنقيلادوس، ما يشير إلى إمكانية وجود حياة هناك.  كذلك كشفت مهمة كاسيني أن على قمر تايتان معالم كثيرة تشبه الأرض مثل الرياح والمطر والبحار؛ وقد حلّقت كاسيني مؤخراً على مقربة من تايتان بغية التأهب لاتخاذ وضعية إطلاق المركبة الفضائية نحو مجال زحل الجوي الداخلي.  الآن كاسيني تتأهب للبدء في رحلتها الأخيرة التي ستدمرها، لكن هذه العملية ستستغرق عدة أشهر؛ حيث ستغطس 22 مرة في حلقات زحل على مدى الأيام الـ142 المقبلة قبل الانتهاء من ذلك، في 15 سبتمبر  2017، حينما تصل إلى سرعة 76806 ميلاً في الساعة (حوالي 123607 كيلومتراً في الساعة).

 وكانت ناسا قد مددت مهمة كاسيني 3 مرات، ولكن الآن بعدما شارف وقود كاسيني على الانتهاء يخشى العلماء من ارتطامها بأحد الكواكب ذات الاستعداد لوجود حياة؛ وإضافة إلى ذلك فإن ناسا تريد تجنب حدوث سيناريو بعيد الاحتمال لكن الحذر واجب، هو احتمال وجود ميكروبات من الأرض لا تزال عالقة على المسبار تلوث سطحه.  مع أن وقت كاسيني قد قارب على النهاية إلا أن مهمتها لم تنته بعد، بل سيستمر المسبار في إرسال المعلومات الهامة إلى الأرض وبث الصور التي يلتقطها وهو يسبح بين حلقات زحل. وستتناول المهمة الآن دراسة الجاذبية الضخمة لهذا الكوكب، فضلاً عن المساعدة في فهم نشأة وتكون هذا الكوكب وحلقاته، وتفحص مواده بطريقة لم يسبق اتباعها من قبل. وحتى أثناء عملية تدمير المسبار وتحطمه أشلاء بفعل دخوله مجال زحل الجوي، فإنه لن يتوقف عن إرسال المعلومات والبيانات إلى الأرض أولاً بأول.  ستعقد ناسا مؤتمراً صحفياً اليوم بعد ساعة من بدء كاسيني هبوطها في حلقات زحل، حيث يتوقع أن تكشف عن أولى معلومات المهمة الحية على الهواء مباشرة.  مهمة كاسيني في سطور:

تاريخ انطلاقها: 15 أكتوبر 1997

تاريخ انتهاء مهمتها: 15 سبتمبر 2017

الوجهة: زحل


المهمة: 20 عاماً في مهمة طموحة لفهم أفضل لزحل وحلقاته ومجاله المغناطيسي وأقماره الجليدية.

الكيفية: بإرسال كاسيني، المركبة الفضائية الروبوتية المعقدة، لتدور في فلك الكوكب ذي الحلقات ودراسة نظامه الزحلي بالتفصيل.

أطوار ومراحل المهمة:
    مهمتها الأولية دامت 4 سنوات (2004 – 2008)
    التمديد الأول لمهامها، المسمى “مهمة الاعتدال الفصلي” لكاسيني (2008 — 2010)
    التمديد الثاني لمهامها، المسمى “مهمة الانقلاب الفصلي” لكاسيني (2010 – 2017)
    النهاية، حيث سيقدم المسبار على إجراء دورات ومناورات شجاعة غير مسبوقة في أفلاك الكوكب تسمى “مسك الختام” (2017).

تحمل كاسيني 12 آلة قادرة على “الرؤية” بأطوال موجية لا تقوى العين البشرية على الإبصار بها، كما أن لديها القدرة على “تحسس” أشياء في المجالات المغناطيسية وجزيئات دقيقة من الغبار لا يمكن لليد البشرية تحسسها.  كما أن كاسيني حملت معها أيضاً مسبار هايغنز، الذي هبط بالمظلة على سطح أكبر أقمار زحل، تايتان، في يناير من عام 2005، وهو منذ ذلك الوقت يرسل معلومات وبيانات في غاية الأهمية.

نقلاً عن البلاغ

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع