الأقباط متحدون - بالفيديو.. من طه حسين إلى إسلام بحيري.. أزهريون يشهرون سلاح التكفير في وجه المعارضون
  • ٠٠:٢٩
  • السبت , ٦ مايو ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. من طه حسين إلى إسلام بحيري.. أزهريون يشهرون سلاح التكفير في وجه المعارضون

٥٦: ٠٨ م +02:00 EET

السبت ٦ مايو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أزهريون كفروا الأقباط و"بحيري".. ولكن رفضوا تكفير تنظيم "داعش" الإرهابي

كتب - نعيم يوسف
بسهولة اتهم الدكتور أحمد حسني طه، رئيس جامعة الأزهر -وقتها- الباحث والمفكر إسلام بحيري بـ"الردة"، ثم خرج ببساطة يعتذر عن تكفيره، إلا أن هذا الأمر أثار جدلًا واسعًا، لما قد يحمله من خطورة على حياة "بحيري".

تكفير إسلام بحيري
سلاح التكفير الذي أشهره "حسني" لم يكن الأول من رجال الأزهر ضد المفكرين والمخالفين في الرأي والعقيدة، رغم تشدقهم المستمر بعدم تكفير "داعش" لأنهم لا يريدون "فتح باب التكفير" وأن المؤسسة الأزهرية تترك أمر التكفير للقضاء، إلا أنهم في بعض الأوقات يتعدون دور القضاء، ويقومون بهذه المهمة بأنفسهم.

قال الدكتور أحمد حسني طه، عن إسلام بحيري: "ما كان يقوله في برنامجه فيه ازدراء للأديان، وهو يقول غير الحقيقة، وعندما يتهجم على فقهاء المذاهب الإسلامية، أين هو من هؤلاء، وعندما يقوم بتكذيب أصحاب هذه المذاهب، يمكن أن أقول أنه مرتد وأرتد به عن الإسلام، لأن هؤلاء قيمة وقامة"،رافضا في نفس الوقت تكفير تنظيم "داعش"، إلا أنه عاد واعتذر، موضحا أن أمر التكفير متروك للقضاء.


نصر حامد أبوزيد
تعرض الدكتور نصر حامد أبوزيد، بسبب آرائه الفكرية لقضية تفريق عن زوجته حيث تم اتهامه بازدراء الأديان، ثم صدر حكما آخر عليه بتفريقه عن زوجته فقرر أن يسافر إلى هولندا، ثم عاد مؤخرا لمصر وتوفى في يوليو 2010.

نوال السعداوي
بسبب آرائها أضيا تعرضت الكاتبة والباحثة نوال السعداوي، للتكفير وتعرضت في عام 1981، للسجن والإبعاد عن البلاد، ورفع عليها قضية ''حسبة'' و''تفريق بينها وبين زوجها''، بعد اتهامها بامتهان الأديان والإلحاد، كما تم رفع قضية ''إسقاط الجنسية المصرية'' بحقها، إلا أن محكمة القضاء الإداري رفضت الدعوى في 2008.

ليس هذا فحسب، بل طالب الشيخ السلفي خالد عبدالله، على الهواء مباشرة بقتلها، موضحا أنه "لو البلد دي فيها حكم إسلام واحدة زي دي تستحق الشنق".


نجيب محفوظ
فتاوى التكفير طالت أيضا الأديب العالمي نجيب محفوظ، بعد روايته "أولاد حارتنا"، حيث اعترض رجال الأزهر عليها، واعتبروها عيب في الذات الإلهية ووصف الله بما لا يليق به سبحانه وتعالى، وقال عنه الشيخ عمر عبد الرحمن، وهو عالم أزهري إنه مرتد، وإن كل من يتكلم عن الإسلام بسوء فلابد من قتله، وبالفعل تعرض لمحاولة قتل في عام 1994.

طه حسين
من نجيب محفوظ إلى طه حسين، لا يختلف الأمر كثيرا حيث أتهمه مجموعة من رجال الأزهر، بعد نشر كتابه "في الشعر الجاهلي" بـ"الزندقة" وقالت فتوى صادرة عن الأزهر: "الكتاب كله مملوء بروح الإلحاد والزندقة , وفيه مغامز عديدة ضد الدين مبثوثة فيه لايجوز بحال أن تلقى إلى تلامذة لم يكن عندهم من المعلومات الدينية ما يتقون به هذا التضليل المفسد لعقائدهم والموجب للخلاف والشقاق في الأمة وإثارة فتنة عنيفة دينية ضد دين الدولة ودين الأمة".

فرج فودة
يُعتبر الدكتور فرج فودة، أكثر من دفعوا ثمن فتاوى التكفير، حيث دفع حياته ثمنًا لها، حيث كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 "بجريدة النور" بياناً بكفره، وفي 8 يونيو قبيل أيام من عيد الأضحى، انتظر شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان، على دراجة بخارية أمام (الجمعية المصرية للتنوير) بشارع أسماء فهمي بمصر الجديدة حيث مكتب فرج فودة، وقتلوه.

الأقباط
هذا على مستوى الأفراد، أما بالنسبة للجماعات فإنه يتم تكفير الأقباط، والشيعة، والبهائيين ليل نهار، وقد قال الشيخ الأزهري عبدالله رشدي، إن المسيحيين "كفرة" على الهواء مباشرة، رافضا في نفس الوقت تكفير تنظيم "داعش" الإرهابي.