بقلم : ديفيد الروماني
كان هذا عنوان لمقالتي الجديدة لحدثين يتكلمون عن شعر فاحدي صحفيات التي ركبن المترو وهي غير محجبة تم قصر شعرها بكل سهوله ممكنه . يتضايقون من قصه الشعر فلا احد دافع ولا احد اتهم الجميع كان ودن من طين وعقل من فخار .بين الأسئلة سلبيه بان حقك الشرعي بان تلبسي حجابك وحقك الاخر انك تمام بدام لم يقتلها ولم يوزيها التي قصت شعرك . يغريهم دائما شعر الفتاه لا يفرقون طالما انها لا تخرج من البيت بدون محرم او تخرج بنقاب او حجاب او خمار ليغطي شعرها الفاتن لتلك الماجنة . الخروج بشعرك اصبح من المحرمات . فنحن في مجتمع سلفي الهوي حاد الاخونة إرهابيين الهوية متدين الظاهر مظاهري الخارج ليس اكثر.
الحادثة ثانيه ما حصل في القاهرة عزبه النخل ما يهدد كل الفتيات التي تلبس بنطلون جينز وورش عليهم بكلور حارق لهن كتهديد والوعيد بالالتزام وعدم الخروج بملابس مخله . لا يفرق عند هذه الجماعة في المجتمع انك ترتدي نقابك المهم انك لديكي وقت لتستغليه جيدا بعد ان تركتيه . اجبار فتيات ونساء علي لباس معين في مجتمع يعطي مفهوم الجنسي لرجل السلفي اننا نريد دوله العهر والخمر والنساء لكن هم يريدون دوله ذات طابع متدين الهوي الخمور في العلن والدعارة في السر لكن التدين في الظاهر.
ليس الحجاب هو مصدر الحرية ولا تعريه جسم هي حريه الشرف ليس شرفك الذي تعرفينه هناك شرف اخر لا يعرفه المتدينون ولا دعاه التكفير . شرف الهوية وشرف التفكير ليس حجابك وقطعه القماش هي التي حددت كم انتن طاهره في الحقيقة .هذا المجتمع الذي ابتلانا فيه الله بعدد لا يحصي من عقول زريه تريدك محجبة او منقبه المهم ان تدين وصل لهم بهذا المعني الظاهري. فاحيانا تساءلت ما الذي اغري السيدة في المترو ان تقص شعر سيده اخري . يغريهم شعر يغريهم بغريزة .بغض النظر انك تفكر في الحجاب كفكره دينيه لكن الحقيقة انك تريد ان تطبقها في عصر لم يقاس تدين بعدد القماش وحجمه الذي يرتديه من حولك .
احدي كاتبات لديها ميول لهذه الفكرة لن اذكر اسمها لكنها مشهوره تمتزج كتابتها بشي من سلفيه وتدين وان اهم ما يوجد لديها ان سلام علي رجل حرام حتي لا تتنجس الايدي لكن من ممكن ان نستبدل بحلوي خفيفة بديلا لاحراج .هذا ما يجذب المرهقات وشابات التي يقصصن شعر البنات ويجبرهن علي تفكير من رويه هذا حلال بكامل وهذا حرام بكامل . واي تحرر هو شيطاني كتابات هذه الكاتبة في نوع من اظهار ان التدين الحقيقي يكون بتقصير جلاليب وتطويل لحي وان رجل المتدين حقيقي يتمثل في ذاك وليس اخر .وان الفتاه حجابها ونقابها وما خرج دون ذلك يعتبر من الشيطان وان ذاك السلفي المتدين هو رجل غلبان كيون في حاله لا يخرج ولا يظلم وكان هذه طبقه البريئة جدا ولم تستغل كل هذه الأشياء في مظاهرات ومع أحزاب دينيه وسياسيه مختلفة .لا انكر ان ما يشد جمهور مرهقات لهذه روايات هو شعورهم بان التدين السليم في الانغلاق السليم .وان تطرف الخفيف تلزمه طرق لقانعات عاطفيه تشدهم . هي متزمتة لدرجه تري ان اصح للفتاه حجابها فهو عفتها وشرفها الحقيقي . فمن سهل ممارسه الحرية ولبس حجاب لاقتناع المجتمع.
فهناك موقف قد حدث لدكتوره دينا أنور فهي كاتبه وصحفيه واسست حمله البسي فستانك الشهيرة كان هذا الموقف.
: طنط دينا هو ليه حضرتك مش محجبة؟
: عشان أنا مش بحب الحجاب يا حبيبتي.. بحب شعري أكتر عشان بيخلي شكلي أحلى. . و أنا بحب أبقى حلوة زيك كده !!
: بس ماما بتقول إن البنات لما تكبر لازم تلبس حجاب!!
: إنتي لما تكبري عاوزة تبقي بشعرك زيي ولا بحجاب زي مامي؟
: لا طبعاً لما تكبر هتلبس الحجاب عشان ربنا هو اللي قال كده!!
: لا انا لما اكبر مش هلبس حجاب. .انا عاوزة ابقى زيك يا طنط
دينا و ألبس فساتين!!
ما ذنب هذه طفله ان يخنقها حجاب في راسها ان لا تتجمل وتترك عبير شعرها يتحرر وليس قتمه ودفنه تحت قطعه قماش فالله مثلما قال في شرعه ان الحجاب فرص . لكنه لا يرضي ايضا ان يكبت اطفاله اجبارهم علي الايمان وليس حريه في ممارسه شرائع فالله ان كان يحب الاطفال لانهم اطفاله مثل الملائكة. فالله جل جلاله لا يحب تزمتكم فالحجاب لا يحمي من الانحراف ثقفوا عقول وليس شرائع مهدوا طرق ولا تجبروا بالمشي علي طرق متهدمة.
ملخص مقالتي
لا خير لمواطن سليم عقائديا الا وحرفه احد عن طريق القويم ولا خير في طريق قويم يعرف الاخرون كيف يمهدون له تطرف في كتب ومجلات وافلام وقنوات .
لا خير لمواطن سليم عقائديا الا وحرفه احد عن طريق القويم ولا خير في طريق قويم يعرف الاخرون كيف يمهدون له تطرف في كتب ومجلات وافلام وقنوات .