عليه كرافتة أمريكانية ترد الروح!
مقالات مختارة | حمدي رزق
الاثنين ٨ مايو ٢٠١٧
لا أملك قدر السخرية التى سلخت «فيسبوكياً» وش وفد الإخوان المهرولين إلى البيت الأبيض، وهم يربطون أعناقهم بكرافتات بألوان العلم الأمريكى!.
جماعة ممسوسة أمريكياً، صغارهم يقبلون التراب الأمريكى من تحت حذاء «العم ترامب» حفيد العم سام، وشيوخهم يخنقون رقباهم الغليظة بأربطة عنق أمريكية، وقادتهم يحلمون بالأسطول السادس يحاصر ميناء الإسكندرية!.
سلام الله على الإخوان، يبوس القدم ويبدى الندم، على غلطته فى حق.....، وبقية أغنية أم كلثوم محفوظة لمن يفهم، ألا تخجلون، العار طال رقابكم، فعلا اللى اختشوا ماتوا عرايا، والإخوان يتعرون أمام العدسات، استربتيز إخوانى قذر، لا يرتدى مثل هذه الرقاع المخططة إلا فتيات الاستربتيز فى ملاهى «لاس فيجاس»، فقرة إخوانية مثيرة للغثيان فى البيت الأبيض.
يقيناً، موظفو البيت الأبيض سخروا من هذه التقليعة الإخوانية، وأنفوا هذا الترخص، لم يفعلها حتى ساعٍ فى البيت الأبيض، فى ظنى أن الإخوان بذلوا جهداً وهم ينقبون فى محال الإعلام الأمريكية ليجدوا هذه الكرافتات التى عادة ما يقبل عليها الأمريكان فى احتفالات عيد الاستقلال الأمريكى، الإخوان احتفلوا بالعيد الأمريكى قبل حلوله.
الإخوان فاكرين الأمريكان عبط وداقين عصافير خضر، يغزون قلوب الأمريكان بالعلم الأمريكى، يعلقونه كالحبل فى الرقاب، وفرحانين قوى ومزأططين ويشيرون بعلامة رابعة والعلم يتدلى على صدورهم كبفتة العيال اتقاء الريالة تسيل من الأفواه التى تلهج باسم ترامب محرر القدس.
عليه كرافتة أمريكانية ترد الروح، وفد المنظمة الإخوانية الأمريكية للحرية والعدالة، جاب لإخوانه لعنة، الإخوان يتدارون من الجرسة، فضيحة بكرافتات، ولو عملوا عجين الفلاحة، الترخص الإخوانى بلغ مبلغاً يخجل منه شباب الجماعة من تربوا على العداء للأمريكان، والقردة والخنازير، والشيطان الأكبر، كل هذا التراث الإخوانى العفن تاجروا به طويلاً على المغيبين، وزايدوا به على المرابطين، ورسموا لأنفسهم صورة المجاهدين، أخرتها حج إلى البيت الأبيض، وكرافت بألوان العلم ونجومه فى عز الظهر.
سلام الله على الأغنام، أسمع ثومة تغرد: «رعينا الغنم وسقناها وكان بالعصا ضربناها، لقينا الغنم تحب الطرب ولو تنشتم ولو تنضرب، فلا فحلها قليل الأدب ولا كبشها سريع الغضب».. ثومة تلخص الحالة الإخوانية حرفياً، الأمريكان رعوا الإخوان، وساقوهم إلى حتفهم، وبالقفا ضربناهم، لقيناً الإخوان تحب طرب الخلافة، ولو تنشتم ولو تنضرب، فلا مرشدها عنده كرامة ولا شاطرها محترم، يرضون بالمذلة معلقة فى أعناقهم، يعلنون طاعة، الإخوانى بين أيدى الأمريكانى كالميت بين يدى مغسله يقلّبه كيف يشاء.
سلام الله على الحاضرين من الصاحيين إلى النايمين، هل لا يزال هناك إخوانى نايم على ودانه، إخوانك يربطون أعناقهم بالكرافت الأمريكى فى البيت الابيض يا أخ، هل ترى أنها أشياء لا تباع ولا تشترى، أقصد الكرامة الوطنية؟!.
لم يفعلها إخوانى قط، وارتدى كرافت بألوان العلم المصرى حتى فى ظل الحكم الإخوانى البغيض، وأول جاسوس إخوانى منتخب كان يحيى العلم من باب التقية، وإخوانه السلفيون لم يقفوا إجلالاً للسلام الوطنى، فعلاً الأمريكانى أقرب إلى الإخوانى من المصرى، آخرتها تبوسوا القدم الأمريكية، تملق سياسى مفضوح، إخص عليكم، قبر يلم العفش.
نقلا عن المصري اليوم