الأقباط متحدون - لأعرفه وقوة قيامته
  • ١٣:١٩
  • الخميس , ١١ مايو ٢٠١٧
English version

لأعرفه وقوة قيامته

سامية عياد

مع الكرازة

٥٠: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١١ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

11/5/2017
عرض/ سامية عياد

لم يعرف المسيح لزمن طويل وعندما عرفه صار من شاول الطرسوسى الى بولس الرسول فكتب عبارة من أقوى العبارات التى تتكلم عن اختبار القيامة "لأعرفه ، وقوة قيامته، وشركة آلامه ، متشبها بموته"..

حدثنا البابا تواضروس الثانى فى عظته عن القيامة عن ملامح القيامة كما عبر عنها القديس بولس الرسول فى عبارته القوية أولا : "لأعرفه" لقد عرف القديس بولس شخص المسيح ذاته ومحبته ووصاياه أى المعرفة الاختبارية ، ثانيا: "وقوة قيامته" فالقيامة لها قوة أقوى من كل شىء فهى حالة معاشة يعيشها الإنسان ويختبرها ويتمتع بها ، القيامة تعلن أن الموت ليس هو نهاية المشوار ، القيامة هى التى تقيم الإنسان من الخطية ، ثالثا: "وشركة آلامه" وتعنى أن القيامة تأتى بعد الآلام ، فشركة الآلام تحدث عندما يشترك فيها الإنسان ، لأنه لا يوجد مجد بدون ألم ، ولا يوجد إكليل حياة بدون إكليل شوك، إكليل الشوك أعطانا إكليل الحياة ، ولا قيامة بدون صليب ، لذلك نجد شركة الآلام تجتازها الكنيسة على مر تاريخها من اضطهاد واستشهاد حتى صارت معروفة باسم "كنيسة الشهداء" .

رابعا: "متشبها بموته" بمعنى أن الإنسان المسيحى السائر فى طريق الرب يموت عن الخطية ، ويموت عن العالم وشهواته لأن شهوة قلبه هى فى الماء فقط "من أجلك نمات كل النهار" ، هذا الاختبار الروحى يقدمه لنا القديس بولس الرسول ويدعو كل أحد الى معرفة قيامة المسيح واختبارها فيقول : "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضىء لك المسيح" ، فالسيد المسيح يضىء للإنسان النائم فى الخطية ، النائم فى الشر ، النائم فى محبة العالم ، النائم بعيدا عن المسيح.

القيامة هى سر قوتنا ، القيامة هى الحدث الأول والأساسى فى تاريخ مسيحيتنا ، فبلا قيامة وبلا صليب لا يكون للمسيحية أى وجود..