بقلم: هانى الجزيرى
فى ندوتك بساقية الصاوى قررت أن أمن الدولة مازال يعمل وبقوة وأن اجهزة أمن الدولة حرضت الأقباط على المطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية مما يثير حفيظة الأغلبية المسلمة ويثير الفتنة الطائفية بين طائفتى الشعب المصرى .
ولاأدرى من أين أتيت بهذه المعلومات المؤكدة ومن أين أستقيت إتهاماتك للأقباط بأنهم على صلة بأمن الدولة ويتلقوا أوامرهم منه وأنت تعلم جيداً أن أكثر من أضيرت مصالحهم بسبب أمن الدولة هم الأقباط . ولم نتعود منك إلقاء الإتهامات جزافاً دون أدلة . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الكل الان يعبر عن مطالبة فلماذا تعتبر هذا الطلب فتنة طائفية . اليس من حق الجميع طرح مطالبهم أم أن هناك مطالب ممنوع البوح بها . وما الفرق بين أمس واليوم . كل سلطة تفرض قيوداً على حرية الرأى هى سلطة مستبدة . ومالذى يثير حفيظة المسلمين . ألا ترى معى أن كلامك فية لهجة من الإثارة وأنه لايختلف عن كلام مؤسسات الدولة البائدة . هل حفيظة المسلمين مستثارة دائماً . هذه الكلمات التى تستخدم دائماً لتكميم الأفواه ألم ينتهى هذا العصر؟ . ولماذا تربط بين الأقباط وأمن الدولة وكأننا ضد الثورة فانت بكلامك هذا تثير فتنة بين الأقباط والثورة الجديدة .بل وفى هذا أيضاً تلميح أن الأقباط لم يشاركوا فى الثورة . أو انهم رافضين لها.
لماذا هذا التفكير التآمرى . إن املنا فيك كبير وفى امثالك . وإذا كنت انت تردد هذا الكلام فماذا نتوقع من الآخرين . أسلوبك لايختلف عن أسلوب أمن الدولة . فالكلام الذى تردده هوبعينه نفس الكلام الذى يرد فى تقارير أمن الدولة عندما يشرع فى منع بناء كنيسة جديدة فيحوى فى تقريره عبارة إثارة مشاعر المسلمين وهى الجملة المتفق عليها فى جميع تقاريرأمن الدولة .
لماذا تحجر على رأى له مطلب معين بحجة إثارة المشاعر .لم اعرف علاء الأسوانى إلا مدافعاً عن الحق فى كل مجال . ولم أعرفه إلا رافضاً للفتنة وداعياً للمحبة والوئام . علاء الأسوانى القيمة الكبيرة لدى كل المصريين . أنت تعلم ان كلامك مؤثر جداً . ولذلك فلقد تأثرنا به جداً . وعتابى لك عتاب محبة وأخوة . ولذلك نرجو التوضيح .