بكين تستضيف قمة الحزام والطريق
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١٢ مايو ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
أعلن السفير الصيني، سونغ أيقوه، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الصينية بالقاهرة عن فعاليات منتدى الحزام والطريق وفرص التعاون المشترك بين مصر والصين في إطار هذه المبادرة.
وأوضح أن القمة تسعى إلى جمع توافق الأطراف المعنية، وربط استراتيجيات الدول المعنية، من أجل تبادل التفوقات والازدهار المشترك، وتنشيط التعاون في المجالات الهامة وتحديد مشروعات التعاون، وطرح إجراءات التعاون على المدى المتوسط والطويل، ومناقشة آلية التعاون الطويل الأجل، وبناء طريق للنقاش المشترك والبناء المشترك والمصالح المشتركة.
ودشن السفير الصيني الفيلم الوثائقي "الحزام والطريق.. مسار المستقبل" الذي يبين الروابط التاريخية التي دعمت العلاقات المصرية الصينية عبر التاريخ، وفرص التعاون لصناعة مستقبل واعد لمصر والمنطقة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وحول مبادرة «الحزام والطريق»، أشار إلى أنه يجرى تنفيذها في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهي تربط بين الدائرة الاقتصادية في شرقي آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية، وتتمتع الدول بين الدائرتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
ويشمل الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير 3 خطوط هي الصين- آسيا الوسطى- روسيا- بحر البلطيق، والصين- آسيا الوسطى- غربي آسيا- الخليج- البحر الأبيض المتوسط، والصين- جنوب شرقي آسيا- جنوبي آسيا- المحيط الهندي.
وتمتد الاتجاهات الهامة لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي وأوروبا، وتدعو الصين الدول المعنية إلى بناء شبكة شراكة عملية أوثق عن طريق ترابط السياسات والمنشآت والتجارة والأموال والشعوب.
ولفت إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جولته في آسيا الوسطى ودول جنوب شرقي آسيا في النصف الثاني لعام 2013، طرح على التوالي، مبادرتين هامتين للبناء المشترك لـ"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" (الحزام والطريق)، الأمر الذي نال اهتماما عالميا واسع النطاق.
وتابع: حمل طريق الحرير ثلاثة أمور أولها، تجارة الحرير والسلع الأخرى مثل البهارات، ولكن أهم سلعة كانت الحرير؛ وثانيها، أنه حمل ثقافة آسيا الوسطى وآسيا الجنوبية من شبه القارة الهندية وعقائدها؛ وثالثها، أنه حمل الثقافة والأديان السماوية من الشرق الأوسط مثل اليهودية والمسيحية والإسلام.
ومع تطور الزمن وظهور النهضة الأوروبية نقل الطريق الثقافة والحضارة الأوروبية إلى الصين، وإن ظل أكبر مؤثر في الحضارة الصينية هو الحضارة الهندية والعقيدة البوذية، بالإضافة إلى التراث الصيني.
في العصر الحديث، تراجع طريق الحرير نتيجة الحروب والاضطرابات، وأيضًا للتطور الكبير في وسائل النقل والمواصلات والنهضة الأوروبية الكبيرة بعد الثورة الصناعية والكشوف الجغرافية، ومن ثم اضمحل دوره وظل أثرا غير نشيط.
ومع التقدم الذي حدث في الصين المعاصرة اقتصاديا، واتجاهها للانفتاح السياسي والاجتماعي والثقافي، وسعيها لتطوير علاقاتها على أسس جديدة في التعامل مع العالم المتغير في القرن الحادي والعشرين، عاد التفكير في موضوع طريق الحرير ودوره وكيفية إحيائه بمنظور جديد وهو ما تجلى في طرح الرئيس الصيني لمبادرة "الحزام والطريق".
وتشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا كبيرا مع تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السلطة حيث زار الصين مرتين الأولى في ديسمبر 2014، والثانية في سبتمبر 2016، وكذلك زار الرئيس الصيني مصر في يناير 2016.