كتب: هاني سمير
نفى "أنس الفقي"- وزير الإعلام السابق- جميع الإتهامات المنسوبة إليه جملةً وتفصيلًا، وأكَّد خلال تحقيقات نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار "علي الهواري"- المحامي العام الأول- والتي استمرت اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي، أن جميع البلاغات "كيدية"، وتريد المساس بسمعته وشرفه المهني، مقدِّمًا عدة مستندات لإثبات صحة أقواله، فيما واجهته النيابة بنحو (12) ملفًا، أعدتها أجهزة الرقابة الإدارية تتعلق بثروته وتربحه من منصبه.
 
هذا وقد تمثّلت الإتهامات التي وُجِّهت لـ"الفقي" في إهدار المال العام، وتسهيل الاستيلاء عليه، والتربُّح، موضحةً أنه إتفق على إنتاج (42) مسلسلاً تلفزيونيًا العام الماضي، بتكلفة لا تقل عن (20) مليون جنيه للعمل للواحد تقوم الوزارة بدفع 15 % فقط من تكلفته، وهو ما لم يحدث، وتكلفت الوزارة نحو (18) مليون لكل مسلسل، مجاملةً للشركات التي تم التعاقد معها، وإهداره الملايين في التطوير الوهمي للقنوات المتخصصة وإرساء العطاءات على شركات بعينها بالأمر المباشر وبأسعار مغالى فيها، وإسناد الترتيبات المتعلقة بمهرجان الإعلام العربي إلى شركة إعلانية بعينها لتتولى الدعاية والإعلان له بقيمة أربعة ملايين جنيه دون إجراء مناقصة بالمخالفة للقواعد القانونية المعروفة، وإلحاقه خسائر مالية فادحة بالتلفزيون وصلت إلى 200 مليون جنيه، عندما أوكل إلى شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات بتولي إعلانات التليفزيون خلال العام المالي 2009 - 2010 بدلًا من القطاع الاقتصادي التابع للوزارة. علاوة على قيامه بتخصيص (24) مليون جنيه للصرف على الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
 
كما استمعت النيابة إلى أقوال "أسامة الشيخ"- رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون"- والذي ظهر في حالة إجهاد شديد، حيث أنكر أيضًا جميع الإتهامات المنسوبة إليه بإهدار المال العام، وبالحصول على مكافآت شهرية تصل إلى نصف مليون جنيه دون وجهة حق.
 
يُذكر أن "أنس الفقي"- وزير الإعلام السابق- والمهندس "أسامة الشيخ"- رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون- قد حضرا من سجن مزرعة "طرة"، بعد قرار النيابة أمس الخميس بالتحفظ عليهما كإجراء احترازي، وسط حراسة أمنية مشدَّدة، وقد استمعت النيابة إلى أقوالهما على مدار ساعات طويلة بعد صلاة الجمعة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :