الأقباط متحدون | كنت ثائر فى زمن الركوع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٩ | الأحد ٢٧ فبراير ٢٠١١ | ٢٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كنت ثائر فى زمن الركوع

الأحد ٢٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى
فى يوم ميلادى خرجت من بطن أمى
متعلما لكل أنواع الركوع
حافظا لطقوس
القهر والخنوع
راضيا بما قسمته لى الدنيا
ما رسمته لى خلف الضلوع
علمونى أن أكون إبنا
طيعا لينا
فى حفلة السبوع
وضعونى فوق غربال لكى يصفوا
من جسدى كل أنواع الجموح
ويزرعوا بدلا منها الخشوع
إرتشفت رحيق الخوف مع اللبن
حين كنت أرى أمى
هزيلة من كثرة الدموع
لكنى أصبحت اليوم ثائرا
 على كل انواع
الظلم والخنوع
إغتلت كل ما علمته لى السنين
تعلمت منهجا جديدا
أنا اليوم حرا
أشعل فى الظلام الشموع
أنشر الأمل فى النفوس
أطوف ابشر بالخير فى كل الربوع
أقف فى وجه كل ظالم
يتباهى بظلمه فى وجه الجموع
أُقاومه باسلحة العدل وثورة الجوع
يساومنى يلاطفنى يهددنى يقوى على
بكل انواع الخسة يرغمنى على الوقوع
لكنى صدمت حين عرفت
أننى كنت ثائرا فى زمن الركوع
جرفنى الحنين لأيام الصبا أيام
الصبر والمر
تمنيت الرجوع
لأن ثورتى ما هى الا
ثورة كانت فى زمن الركوع
****************
تلاقفتنى الايام الموحشة
الى ان وصلت الى
وقت الصمود
اصدرت صرخة تعلو فوق كل آفاق
الجمود
انا اليوم حرا اباهى الدنيا
بشهداء الخلود
انا اليوم وصلت الى غايتى
تدمير كل اوكار
الخزى والعار
تدمير الركود
انا اليوم ثائرا للحرية
مطهرا دنياى
صانعا احلى العهود
انا اليوم حرا ليس كيوم
البكاء
انا اليوم اتمنى لوطنى الصعود
الى مرتبة العز والفخر والخلود




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :