أرستقراطي ينتمي للعائلة الملكية ويعشق الرئيس السادات.. حسين فهمي : " بحب الستات.. ووالدتي السبب".. احترمت تاريخي السينمائي وقررت ألا أقبل بأدوار لا تليق بي.. ومحمد رمضان ممثل مجتهد
فن | البوابة
الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠١٧
لقبه جمهوره ومعجبوه بـ«دنجوان السينما المصرية»، كما لقبوه أيضا بـ«برنس الشاشة العربية»، قدم ما يقرب من 140 فيلما و30 مسلسلا بجانب مسرحياته.
«البوابة» التقت النجم حسين فهمى الذى تحدث عن الكثير من تفاصيل حياته الفنية والشخصية، وكشف عن رؤيته للسينما حاليا وأسباب بعده عنها، وكذلك أسباب تعدد زيجاته، وهل بعد كل هذه التجارب الزوجية يود أن يخوض تجربة جديدة، كما تحدث عن العلاقة التى تربطه حاليا بزوجته السابقة الفنانة ميرفت أمين، وكان هذا الحوار:
■ فى البداية حدثنا عن كواليس مسلسل «السر»، ما الذى جذبك لتقديم دورك فى هذا العمل؟
- المسلسل جديد، فهو مليء بالأسرار، كل ما نعرف سر يظهر سر جديد، وهو توليفة وخليط من الدراما التشويقية والأكشن والكوميدى والتراجيدى، وهو ما شدنى إليه، إضافة إلى الشخصيات المختلفة والمتنوعة به، ولم تكن نيتنا أن يكون العمل لرمضان، خاصة أنه ٦٠ حلقة.
■ ما رأيك فى المسلسلات الطويلة التى تتجاوز حلقاتها الـ٦٠؟
- قديمًا كانت المسلسلات ١٥ حلقة وأحيانًا ٧ حلقات، ولكن حاليا مسلسلات ٩٠ و١٢٠ حلقة وأكثر، وأرى أنه طالما الأحداث مشوقة، وتستهوى المشاهد فليست هناك مشكلة.
■ لماذا اعترضت على العمل مع شقيقك مصطفى فهمى؟
- ما كان يزعجنى هو أن تقدم لنا فكرة عمل بها شقيقان لننفذها أنا ومصطفى، فكان ردى دائما «طب لو فيه دور أم، ما أجيب أمى كمان بالمرة»، لازم يكون فيه إبداع فى العمل، اعتراضى كان دائما على أن أمثل مع مصطفى دور شقيق فى عمل واحد، ولكن لا أمانع إطلاقا من وجود عمل يجمعنى به دون أن نكون شقيقين خلاله، وعندما عرض عليّ مسلسل الحفار، وكان به ضابطا مخابرات ليسا شقيقين، رشحت مصطفى ليقوم بأحد الدورين، فلا بد أن يكون هناك تغيير، وأن نقدم شيئا مختلفا للمشاهد، ولو عرض علينا عمل يجمعنا كممثلين وليس كشقيقين لن أرفض.
■ ماذا عن الصور الأخيرة، التى أثارت جدلًا واسعًا، وعلق عليها البعض بأنك مقبل على زواج جديد؟
- الحقيقة أن الصور كانت فى منزلى ولم تكن فوتو سيشن، وإنما كانت صورا أخذتها لإحدى المجلات الصحفية الإنجليزية أثناء حوارى معها، أما صورى فى الجونة فكانت ضمن مباراة بولو، وهى عبارة عن لعبة كرة بين أربعة فرسان، وهى إعادة إحياء للعبة خاصة كانت موجودة قديمًا بمصر فى الشرطة وسلاح الفرسان.
أما بالنسبة لتعليقات الجمهور على الصور بأنى أنوى الزواج قريبًا، أقول لهم «أى جوازة جديدة احتمال كبير تكون فى أى وقت، ومش شرط ألبس شورت عشان أتجوز».
■ ما تعليقك على انفصالاتك الزوجية المتكررة؟
- أعتبرها تجارب مؤسفة، وشىء مؤسف أن أدخل فى تجارب تكون نتيجتها الانفصال.
■ ماذا تمثل النساء فى حياة حسين فهمى؟
- طول عمرى بحب الستات جدا، ووالدتى هى سر عشقى للنساء، وأول امرأة عشقتها كانت «أمى»، وما زلت أقدرها جدا. فهى كانت سيدة مجتمع بالمعنى الحقيقى مش زى اللى بيلبسوا «برنيطة» وهدفهم الشو الإعلامى، كانت مثقفة وعلمتنى إزاى نقرأ ونزور المكتبات وثقفتنا، وكانت مهتمة جدا بالإنسانية عموما، فكانت عضوة بالهلال الأحمر، وكذلك كانت مؤسسة لجمعية «مشوهى الحرب» والتى أسستها الأميرات إبان حرب ٤٨، وكانت تهتم بالجنود المصريين بالجيش، فوالدتى كانت «يوزباشى» وخالتى كانت «صاغ» بالجيش، إضافة لاهتماماتها فى مجال تحسين الصحة، فكانت شخصية جذابة وجميلة وخفيفة الدم، محبوبة ومثقفة، وهذه المميزات والمواصفات هى ما أبحث عنها دائمًا فى النصف الآخر.
■ بعد كل هذه التجارب هل عثرت على امرأة تحقق طموحك؟
- «لسه بدور»، فحتى الآن ما زلت أبحث عنها، فهذه التوليفة مجتمعة لم أعثر عليها، ساعات أروح لواحدة مثقفة وأحيانًا أخرى لامرأة جميلة فقط، أو دمها خفيف فقط.
■ لماذا انفصلت أكثر من مرة؟
- فشل أكيد، كنت أتمنى أن تستمر إحدى زيجاتى، ولكن لى فلسفتى الخاصة فى الحياة، وهى أننى دائما أرى الزواج «شركة» ورأسمالها العواطف والإحساس وراحة الأعصاب، فإذا لقيت الشركة بتخسر فلا بد من الانفصال وتصفية الشركة، لأن لا شىء يستهل أن أفقد أعصابى وأحرق دمى، فلا أفضل أن أستمر فى شراكة خسرانة، لست نادمًا على أى من قرارات انفصالى، وكذلك لست نادمًا على أى من قرارات ارتباطاتى السابقة، لأننى أرتبط فى ظل ظروف معينة وأنفصل فى ظروف مختلفة تماما، ولا أعتقد أن ارتباطى بمشاهير له علاقة بالانفصال، لأن الموضوع يرجع بالأساس لطبيعة الشخصية وليس المهنة أو المال.
■ وهل تفكر فى مشروع زواج جديد؟
- ليس لدىّ مانع، فأنا بحب الناس والناس تحبنى ولو شعرت بعواطف وأحاسيس تجاه امرأة واتفقنا، سوف أرتبط بها.
■ أعمالك السينمائية تعدت ١٤٠ فيلمًا، فما سبب ابتعادك عن السينما؟
- اتجهت فى الفترة الأخيرة للتليفزيون، لأنه يعطى مساحة أكبر لى فى عمل أدوار وشخصيات ومواقف هائلة، أما السينما فما عرض عليّ من أدوار لم يعجبنى وبالتالى احترمت تاريخى السينمائى الكبير الذى أعتز وأفتخر به، وقررت ألا أسيء لنفسى أو لجمهورى بأن أطلع فى أدوار لا تليق بى، وركزت أكثر مع المسرح والتليفزيون، والحمد لله حصلت على جائزة أفضل ممثل عن دورى فى «أهلًا يا بكوات».
■ كيف تنظر لمستقبل السينما فى مصر؟
- السينما حاليًا أصبح فيها تكنولوجيا عالية، وتقنية مبهرة، فحتى البوسترات أصبحت رائعة عكس ما كان يتم قديمًا، فقد كانت ترسم باليد، فالسينما تتقدم، وأتوقع لها مستقبلًا أفضل، أما من حيث المواضيع فبعضها جيد وبعضها غير جيد، وهذا نهج السينما بمصر منذ نشأتها، هناك قصة ناجحة وأخرى غير ناجحة، فمثلا فيلم دعاء الكروان أو الحرام بهرا الجمهور ولكن بالمقابل كان يوجد وقتها ١٠ أو ١٥ فيلمًا سقطت.
■ ما الفيلم الأقرب إلى قلبك؟
- كثير، قمت بأدوار مختلفة «الإخوة الأعداء»، «العار» وأخذت عليها العديد من الجوائز، «خلى بالك من زوزو» كان توليفة من الغناء والرقص والموسيقى، ولكن يحمل رسالة مهمة، أيضا «الشياطين» الذى تحدث عن الفكر الشيوعى فى مصر، وكذلك «انتبهوا أيها السادة» الذى تكلم عن الانفتاح الاقتصادى الذى دمر البلد فى فترة الثمانينيات، فدائما كنت أختار أدوارى السينمائية بعناية، لذلك لا أفضل عملًا على الآخر.
■ من الممثلة التى كنت تفضل العمل معها، وما علاقتك الحالية بميرفت أمين؟
- ما أقدرش أفرق، جميعهن رائعات، ومنهن نجلاء فتحى وسعاد حسنى وليلى علوى ويسرا وميرفت أمين ونادية لطفى وشادية ونيللى، أما علاقتى الحالية بميرفت أمين، فهى هائلة لأنها ليست فقط أم ابنتى وإنما بيننا صداقة قوية، وكنا سنعمل معًا فى مسلسل «قصر العشاق» الذى يصور حاليًا ولكن اعتذرت أنا وميرفت عنه لأسباب إنتاجية.
■ ما رأيك فى النجم محمد رمضان؟
- محمد رمضان ممثل مجتهد لا شك، والأهم أن الناس حبته وشافت نفسها فيه، وهذا شيء لا نختلف عليه، والكاريزما وحب الناس من عند ربنا، وتأتى بدون ، لأنها قرار إلهى.
■ هل هناك دور تتمنى أن تقوم به؟ أسباب
- صعب، لأن الدور لما بييجى وبيعجبنى بقول «أيوه هو ده»، فمثلًا مسلسل «السر» ماكنش على بالى أنى أعمله، ولكن لما الفكرة عجبتى اشتغلته فورا، ولكن تاريخيًا أتمنى تجسيد دور الخديو إسماعيل خلال عمل يتناول قصة حياته، لأنه ظُلم تاريخيًا ولم ينصف إطلاقًا، ولم تعالج شخصيته دراميا بالشكل اللائق، فهو كان يعتبر البحر الأبيض بحيرة وأوروبا شمالها ومصر جنوب هذه البحيرة، فكانت مصر بالنسبة له جزءًا من أوروبا، وما قيل عنه إنه زير نساء أو إنه تسبب فى خسارة البلد وصرف ببذخ على الحفلات كلام مش صحيح، بل هو كان سببًا فى نهضة مصر وهو مؤسس شبكة الرى الموجودة حاليًا فى مصر، والحضارة الخديوية وجمال القاهرة الخديوية تشهد على ذلك، أما اتهامه بأنه السبب وراء تدهور سعر القطن المصرى فهذا ليس صحيحًا، فالخديو إسماعيل رهن القطن المصرى لأنه كان المنتج المصرى الأهم خلال هذه الفترة خاصة أن الحرب الأهلية الأمريكية تسببت وقتها فى تعسر إنتاج القطن الأمريكى، ولكن بعد انتهاء الحرب عادت أمريكا لإنتاج القطن، وبالتالى انخفض سعر القطن المصرى.
■ ما وجهة نظرك فيمن حكم مصر على مدار تاريخها؟
- أعشق فترة الملكية جدًا وأنا لا أخفى أن تفكيرى ملكى أرستقراطى لأنى من أسرة ملكية وأفتخر بذلك، والملك فاروق كان حاكمًا عادلًا، ومصر وقتها كانت بها ديمقراطية وبرلمان، وخلال تاريخ مصر كانت هناك فترات جيدة وأخرى سيئة، فمثلًا انتصار ٧٣ كان خلال فترة عظيمة، وعلى العكس هزيمة ٦٧ والتى هزمت كل الشعب المصرى وهزمتنى أنا شخصيًا، وكنت متواجدًا خلالها فى أمريكا، لذلك فأنا «ساداتى» وأحب السادات وأرجع له الفضل فى الخروج بمصر من عصر النكسة «الوكسة» والتدهور أيام عبدالناصر إلى عصر النصر والانفتاح.
■ ما صحة أحقيتك فى امتلاك قسم شرطة حلوان؟
- قسم شرطة حلوان فعلًا أحد ممتلكات عائلتى، تمت مصادرته بعد عام ٥٢، ورفعنا قضية لاسترداده هو وعدد من الأراضى والبيوت، وكذلك قصر المانسترلي بالمنيل كان ملكًا لجدتى والدة أبى السيدة أمينة هانم المانسترلي، ولكن هناك بعض الممتلكات مش هنقدر نرجعها، وأعتقد أن طبقة عريضة فى مصر تعرضت لظلم فادح بعد مصادرة أملاكها، وبعضهم مات وانتحر من الصدمة.
■ ما رأيك فى الرئيس مبارك، وتعقيبك على السنة التى تولى بها مرسى الرئاسة، ولماذا حضرت له أحد الاجتماعات؟
- مبارك رجل وطنى وشجاع، حافظ على البلد، لم يهرب ولكن واجه كل شيء وتمسك بالبقاء فى بلده، وإن كان أخطأ فى بعض الأشياء، فمن منا لا يخطئ، وأعتبره أحد العظماء، إضافة إلى أن ثورة ٢٥ يناير كانت تجمع بين شيئين، فبجانب أنها جمعت وطنيين أرادوا التغيير، كان بها متآمرون ومأجورون ومنفذون لأجندات خارجية لإسقاط النظام.
أما السنة التى حكم فيها مرسى مصر، فكانت أسوأ سنة فى تاريخ مصر وربنا خلصنا منها، وحضرت أحد الاجتماعات التى دعا لها الفنانون أنا ومجموعة من الزملاء لكى نعرفه ونعرف طريقة تفكير الشخص الذى سيتولى رئاسة مصر ٤ سنوات، فكنا أمام جماعة إرهابية استولت على الحكم، ولها سجل مليء بالقتل والإرهاب، واكتشفنا أنه تكلم كلامًا جديدًا ومختلفًا لدرجة أننا تعجبت أنا وزملائى الفنانين، وكنا فى حيرة نصدق كلامه ولا أفعال جماعته؟، واكتشفنا أنه كاذب وكان بيضحك علينا فى كل ما قاله، وأنا ضد ما يقال إن الفن والإنتاج الفنى تأخر وتراجع فترة حكم الإخوان، لأنى أعتقد أن دور الفن وقت حكمه كان جيدًا فى محاربة الإرهاب ومقاومة حكم مرسى والجماعة بشكل عام.
■ ماذا تقول للرئيس السيسى؟
- أقول له كان الله فى عونك، لأن إحنا لازم نشتغل ونجتهد أكثر، فالدول لن تتقدم إلا بالعمل، فحاليا نتحدث عن أزمة السكر والزيت ولا نفكر كيف بدأت الكثير من الشعوب، فالصين مثلا عندما بدأت كان الفرد الصينى يأكل فى اليوم طبق أرز مسلوق فقط، وعندما زرت كوريا قلت لهم أنتم مشهورون عندنا بأكل الكلاب فردوا «مكانش فيه عندنا حاجة ناكلها إلا الكلاب»، فهذه الشعوب أرادت أن تبنى نفسها، كيف نتقدم دون أن نضحى، المشكلة أننا بنزيد كل سنة أكثر من ٢ مليون، والرئيس السيسى بيثق فى نفسه وبيثق فى شعبه، ولا بد أن نكون على قدر الثقة والمسئولية، ولا بد أن نقضى على الإهمال والفساد والرشوة.
■ ما رأيك فى لقب «دنجوان» وبرنس الشاشة العربية؟
- لا أحب هذه الألقاب مطلقًا، فأنا فنان ومفيش أحسن وأرقى من كلمة «فنان» التى أحترمها وأحبها.
■ هل ستنتج جزءا آخر من برنامج «الزمن»؟
- أتمنى أن يكون هناك جزء ثانٍ منه، لأنه برنامج مهم واستهوانى جدًا، واتفقت مع إدارة قناة الغد العربى على إنتاج جزء جديد، واستكمال تصوير البرنامج بعد رمضان المقبل.