"مواطنون ضد الغلاء" تطالب شركات المياه الغازية بتصغير حجم زجاجاتها
أخبار مصرية | الوطن
٣٩:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠١٧
تبدأ جمعية "مواطنون ضد الغلاء" حملة إعلامية ميدانية بهدف الضغط على الحكومة، خاصة وزارة الصناعة، لإلزام شركات المياه الغازية بأن تلتزم بتصغير حجم العبوات من 350 مللي إلى 150 مللي لترشيد استهلاك السكر الذى يدخل في مكونات هذه الصناعة التي تؤثر على صحة الإنسان.
وأكدت "مواطنون ضد الغلاء"، في بيان، أن الزيادة التي تحدَّث عنها رئيس الجمهورية مؤخرًا حول زيادة حجم استهلاك الفرد من السكر من 24 كيلو إلى 35 كيلو، تدخل زيادة حجم العبوات الغازية ضمن أهم الأسباب التي أدت لزيادة معدلات استهلاك السكر، خاصة بعد الحملات الإعلانية المكثفة التي تدشنها شركات المياه الغازية وتعديل نمط وثقافة الاستهلاك حتى يقبل الشباب بالعبوات الأكبر رغم ضررها على صحة الإنسان رغم أن الدول التي صدرت لنا ثقافة التيك أواي والمشروبات الغازية أصبحت تفرض قيودًا على هذه الشركات لفرض أقلّ كميات ممكنة؛ حتى تقلل من تأثير الخطر على صحة الإنسان، فضلًا عن تقليل نسبة السكريات التي يتناولها المستهلكون، ولا سيما الشباب منهم.
وتابعت: "إلغاء ما يسمى بالعبوات الكان (الكانز) خاصة تلك التي تنغمس عند فتحها داخل العبوة مع ما يمثله من خطر على صحة المستهلك وإجبار الشركات على إعادة العبوات الزجاجية 150 ملى وإلغاء ما يسمى العبوات الصاروخ، على اعتبار أن المستهلك لا يتناولها بالكامل ويترك ربعها في كثير من الأحيان ويهدر السكر والمياه المستخدمة في التصنيع، خاصة أن كل لتر مياه غازية يستخدم في تصنيعه خمسة لترات من المياه من غسيل العبوات الفارغة إلى المياه التي تخلط بالسكر والكولا والصودا.
وقال محمود العسقلاني، إن هذه الشركات بأسلوب إعلاني فرضت على المستهلكين عبوات بحجم كبير بهدف الربح السريع وتعظيم الأرباح على حساب صحة المواطنين، ما أثّر على حجم الاستهلاك الكلي للسكر وتفاقم الأزمة التي يعانى منها الوطن.
وأكد العسقلاني، أن إلغاء العبوات الكانز أصبح أمرًا ضروريًّا بسبب ما يحمله الغطاء الحركي الذى يدخل إلى المادة الغازية محملًا بالملوثات وبول الفئران والصراصير والحشرات الضارة والأتربة ما قد يؤثر بالتراكم على صحة المستهلكين.
وأضاف أن هذه الشركات غيرت من ثقافة استهلاك الشباب عبر حملات إعلانية من استهلاك العبوات الزجاجية إلى العبوات الكان ما يحمله هذا النمط من زيادة في التكلفة يتحملها المستهلك وهى زيادة تكاد تصل إلى الضِّعف.
وطالب العسقلاني وزير الصناعة وكان يعمل مديرًا في بيبسي بأن تفرض على هذه الشركات قيود فيما يتعلق بتصغير حجم العبوات وتقليل الكمية إلى أقل كمية ممكنة كما يحدث في الدول المحترمة التي تحافظ على صحة مواطنيها، خاصة أن تقارير منضبطة تأتي من مراكز بحثية في هذه الدول التي صدرت لنا ثقافة الجانك فودذ والفاست فودذ تؤكد وجود أضرار على صحة الإنسان بالإضافة للأضرار الاقتصادية في بلد معظم سكانه فقراء.
وناشد العسقلاني جهاز حماية المستهلك وجمعيات حماية المستهلك بضرورة التوحد في جماعة ضغط عظيمة الأثر لفرض مطالبنا على الحكومة وعلى هذه الشركات.
الكلمات المتعلقة