مخاوف إسلامية وترحيب مسيحي بالصعود السريع لوزير خارجية النمسا

فيينا – أسامة نصحى
شهدت الايام الماضية صعودا سياسيا واسعا لالنمسا الشاب سباستيان كورتس'>وزير خارجية النمسا الشاب سباستيان كورتس حيث تولى رئاسة حزب الشعب ذو التوجهات المسيحية المحافظة وتقلد منصب نائب المستشار " رئيس الوزراء " وسيخوض فى أكتوبر المقبل انتخابات برلمانية يتوقع كثيرون أن يصل بموجبها الى منصب المستشار وهو رئيس الحكومة وصاحب أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد .

وقد رحب المسيحيون فى النمسا بصعود كورتس السياسي نظرا لما يبديه من تعاطف واسع خاصة مع المسيحيين فى الشرق الاوسط حيث طلب قبل ايام عقد صلاة خاصة من أجلهم وشارك فيها واصدر بيانات سياسية قوية وصريحة تتحدث عن اضطهاد الاقباط وكل المسيحيي فى العالم العربى كما أثنى علي جهودهم فى الاندماج .

 وفى المقابل أبدت أوساط اسلامية فى النمسا قلقها من توجهات كورتس وصعوده الواسع والسريع .

وقال الداعية الاسلامية من أصل سوري طرفة بغجاتي – على مواقع التواصل الاجتماعى -  وزير خارجية النمسا  يحرج الجميع و خاصة حزبه فبعد استقالة رئيس الحزب و نائب رئيس الوزراء و وزير الإقتصاد (و قد كان في هذا دور لكورتس) يضع كورتس طلبات شبه تعجيزية لحزبه يطالب بها بسلطة مطلقة في الحزب و أن يتم الترشيح في الإنتخابات المقبلة لا كحزب بل كقائمة باسم كورتس على أن يدفع الحزب تكاليفها و يدعمها و لا يرشح كحزب.

واضاف أن  طلبات كورتس  غير عادية والغريب أنه كرئيس لحزب مسيحى محافظ  حصل على كل ما طالب به في حالة غير مسبوقة في تاريخ الحزب .

ونوه الى أن محاولة استيلائه الكامل على الحزب نجحت بسبب أن الوزير له شعبيته و هو يعرف ذلك و للأسف أخذ في الفترة الأخيرة خطاً شعبوياً يمينياً .