الأقباط متحدون - زوجة أمام محكمة الأسرة: كنت أدفع لزوجى ثمن لقاءاتنا الحميمية
  • ٠٣:٠٢
  • الاربعاء , ١٧ مايو ٢٠١٧
English version

زوجة أمام محكمة الأسرة: "كنت أدفع لزوجى ثمن لقاءاتنا الحميمية"

حوادث | صدي البلد

٣٥: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ١٧ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

على بعد أمتار من قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت الشابة الحسناء صاحبة الـ27 عاما تطوق جسدها الذى بدأ يتعافى مؤخراً من آثار عام ونصف عاشته مع رجل أفقدها بحسب روايتها ثقتها فى نفسها وأنوثتها وجعلها تتمنى الموت فى كل لحظة هربا من عادته السرية وبروده الجنسى الذى حولها إلى امرأة بلا روح، وتتحايل على شحوب وجهها ذى الملامح الهادئة بمساحيق تجميل ألوانها زاهية، فى انتظار الإذن لها بالمثول أمام القاضى كى تشكو له من زوجها الذى ترك ابنته دون مال ولا سؤال.

تبدأ الزوجة العشرينية روايتها بصوت مجروح : "طوال حياتى عشت أحلم ببيت مستقر وهادىء، وعندما قابلت زوجى بالجامعة ظننت أنه الشخص الذى سيعوضنى عما فقدته فى بيت عائلتى ميسورة الحال من حب واستقرار وسيتحمل طباعى الحادة وشخصيتى القوية، فكان يبدو لى وللجميع طيب القلب وحسن الطباع، وفى مقابل هذا تغاضيت عن الفارق الكبير بيننا فى المستوى المادى والاجتماعى، فهو من أسرة تكاد تلامس خط الفقر، وقبلت الارتباط به وساعدته بمالى فى تأسيس الشقة التى كانت ملكا لوالدى فى الأساس وكذلك أهلى لم يبخلوا عليه بمليم بعد أن أوهمهم بأن يعشقنى إلى حد الجنون وأنه لايطيق الحياة بدونى".

يعلو ثغر الزوجة العشرينية ابتسامة تخفى وراءها حزين دفين وهى تواصل روايتها لـ"صدى البلد":"وبعد الزواج اكتشفت أن الرجل الذى اختارته من بين كثيرين كى أكمل ماتبقى من عمرى معه،وبدأت أتخلى عن بعض طباعى الحادة وغيرت أسلوب حياتى وطريقة لبسى من أجله مع أمه كالميت بين يدى مغسله،لايتخذ قرارا إلا بعد الرجوع إليها حتى ولو كان هذا القرارخاصة بنا وبمستقبلنا، وما تأمره به يطاع حتى ولو كان فى معصية الخالق،حاولت كثيرا أن أفهمه أن حياتنا ملك لنا فقط وعلينا أن نرسم ملامحها سويا دون تدخل من أحد، لكنه لم يستجب إلى وظل يلقى بأسرارنا فى جعبتها غيرعابئا برغبتى فى الحفاظ على خصوصية حياتنا الزوجية".

تحاول الزوجة الشابة الحفاظ على ابتسامتها الحزينة وهى تكمل حديثها:" لم يكن اكتشافى لضعف شخصية زوجى أمام والدته هى الصدمة الوحيدة التى تلقيتها خلال حياتى القصيرة معه والتى لم يتعد عمرها العام ونصف تقريبا، فمع مرور الأيام بدأت اشتم رائحة الطمع والاستغلال فى كل تصرفاته، خاصة بعد أنه تمادى فى التهرب من الإنفاق على وعلى البيت، وصار يطلب منى أن أشترى له حتى ملابسه من مالى الذى ورثته عن والدى، ويدعى أن مرتبه الذى يتقاضاه نظير عمله كأمين مخازن بإحدى الشركات الكبرى ضئيل وينقص منه ليوهمنى بضيق حاله، وأظل أنا انفق عليه وعلى البيت، ورغم ذلك لا أتذكر أننى قد عايرته يوما بإنفاقى عليه وبتخليه عن مسئولياته كزوج، ربما لأننى كنت واهمة بأننى بذلك أحافظ على بيتى من الانهيار وأضمن لابنتى التى لم تكن وقتها قد رأت النور أن تحيا بين والديها".

تترقرق الدموع فى عينى الزوجة الشابة وهى تتحدث عن الواقعة التى قلب حياتها رأسا على عقب:"توالت صدماتى فى زوجى إلا أن صدمة اكتشافى إدمانه لممارسة العادة السرية كانت هى الأقسى، وللأسف لم أعملها إلا بالصدفة عندما كنت اتحدث مع صديقة لى وأشكو لها برود زوجى الجنسى والعاطفى وإهماله لرغباتى واحتياجاتى وأنانيته وسردت لها مايفعله بعد كل لقاء لنا، وذلك لأن زوجها طبيب وربما يساعدنى فى انهاء معاناتى، فأكدت لى أن الأفعال التى يرتكبها زوجى ربما تكون هى السبب وأنها محرمة شرعا وقد تتسبب فى إصابته بأمراض أخرى خطيرة، وليس كما كان يدعى بأنها شىء طبيعى وعادة مايحدث فى الزواج، وبدأت استرجع تفاصيل التقرير الطبى الذى وقع أيضا عن طرق الصدفة بين يدى .

تغافل الدموع الزوجة الشابة رغم محاولاتها المتسمرة لحبسها:"واجهت زوجى بما قيل لى  فلم ينكر، فطلبت منه أن يخضع للعلاج وقولت له إننى من سيتحمل النفقات حتى يرضى وأننى سأخضع معه للكشف ربما يكون بى علة تدفعه لذلك لكنه رفض، فلجأت إلى والدته لعلها تقنعه هى لكنها قالت لى بنبرة متبجحة:"أنا ابنى راجل وخلف أهو"، رغم أنه أقر أمامها بأفعاله المحرمة، فى هذة اللحظة كان من الممكن أن أتركه بلاعودة وياليتنى فعلتها، لكنى فضلت أن أبقى إلى جواره وأحاول مساعدته، وفعلت المستحيل كى أرغبه فى وأبعده عنه عادته السرية لدرجة أننى عرضت عليه المال كى أحظى بلحظة سعادة ورضا معه وأحيانا كان يقبل بذلك، وكثيرا ماكان يفضل متعته المحرمة على، حتى ساءت حالتى النفسية وفقدت الثقة فى نفسى وأنوثتى وكرهت جسدى، وصرت أطير من الفرح عندما أسمع كلمه إعجاب من أى شخص فى الشارع، وتحولت حياتى إلى سلسلة من المطارادات ومحاولات الإيقاع بزوجى متلبسا بفعلته".


تحاول الزوجة العشرينية جمع شتات نفسها وهى تنهى روايتها:"وفى أخر مرة لنا معا، تجردت من خوفى وصبرى وسألته عما ينقصنى كامرأة ويجعله يفضل على ماحرمه الله، وأخبرته بأننى على وشك الإنهيار وأننى فكرت أكثر من مرة فى الإنتحار، لكن كعادته أدار ظهره لى وتركنى احترق فقررت أن انفصل عنه نهائيا، حاول زوجى أن يعيدنى إليه كى لايفقد"ماكينة الصرافة"التى كانت تمنحه مايريد وقتما يريد، ولكنى رفضت وتنازلت عن كافة حقوقى مقابل هذا الطلاق، وحررنا عقد اتفاق بما يخص حقوق الطفلة ومواعيد ومكان الرؤية، كان ذلك فى شهر أكتوبر الماضى ولكن زوجى لم يلتزم بأى من بنود هذا الاتفاق حتى رؤيته لابنته لم يلتزم بها كى لايدفع 25 جنيها ثمن تذكرة مركز الشباب، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، وأقمت ضده دعوى أجر مسكن وحضانة ونفقة للصغيرة، وها أنا أحاول الأن أن أعود إلى نفسى التى فقدتها على يديه والتحقت بدورات تدريبية لتعليم تصميم الأزياء كى أبدا تنفيذ مشروعى".

الكلمات المتعلقة