الدعوة السلفية تصدر بيان لتأييد سالم عبدالجليل
الاربعاء ١٧ مايو ٢٠١٧
خاص - الأقباط متحدون
أصدرت الدعوة السلفية بيانا، اليوم الأربعاء، أيدت فيه تصريحات الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والتي كفر فيها الأقباط، ووصف العقيدة المسيحية بـ"الفاسدة"، لافتة إلى أن "ما يطالب به البعض من أن يبين علماء كل دين عقيدتهم دون التطرق لعقائد الآخرين فغير ممكن عقلًا".
وحسب صحيفة اليوم السابع، فقد قالت الدعوة السلفية إن المسائل الشرعية بصفة عامة -ومنها مسألة علاقة المسلمين بغيرهم- لا يجوز أن تُعرض بطريقة الاجتزاء، أو أخذ طرف من القضية وترك الطرف الآخر، وقضية علاقة المسلمين بغيرهم لها شقّان: الأول: يتعلق بالعقيدة. والثانى: يتعلق بالمعاملة.
وأشارت إلى أن الجانب العقيدي بها أيات: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}، وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، وقال: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا أن اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وقال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا أن اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ.
أما بالنسبة لجانب المعاملة، فقد استشهدت بآية {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وكان هذا الجمع الدقيق بين هذين الشقين هو منهاج النبى -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام وجموع المسلمين عبر أربعة عشر قرنًا من الزمان، لم يشذ عن ذلك إلا الخوارج الذين يظلمون المسلمين أكثر من ظلمهم لغيرهم، ومنهم الجماعات الإرهابية فى زماننا مثل "داعش" ومن على شاكلتها.
وأضافت: "ولم تكن دراسة المسلمين لعقائدهم سببًا فى أى عدوان أو تعدٍ أو ظلم لغير المسلمين بأى صورة من الصور كما يزعم الزاعمون. وقد وفقَ اللهُ "الدعوةَ السلفية" بالتطبيق العملى لهذا الفهم فى مناسبات عديدة من أبرزها: "حماية الأقباط فى فترة الانفلات الأمنى أثناء ثورة يناير".