الأقباط متحدون - الدم بقى ميه..ولاد العم خطفوا قريبهم بسوهاج طمعا في 2 ميلون جنيه
  • ٠١:١٨
  • الخميس , ١٨ مايو ٢٠١٧
English version

الدم بقى ميه.."ولاد العم" خطفوا قريبهم بسوهاج طمعا في 2 ميلون جنيه

حوادث | اليوم السابع

١٩: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٨ مايو ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استغل مجموعة من الشباب صلة القرابة بينهم وتاجر، وخططوا لاختطاف شقيقه ومساومته بالمال، وفي سبيل ذلك رسموا خطة نفذها 6 أشخاص ونجحوا في اختطاف الطفل واحتجازه بمنزل سيدة شاركتهم الجريمة، إلا أن يد الأمن وصلت إليهم خلال ساعات من وقوع الحادث.

وراقب المتهمون الطفل لدى خروجه من المنزل، وأثناء لهوه مع الأطفال في الشارع، نجحوا في اختطافه بواسطة توك توك، ثم هربوا به لمكان نائٍ، حيث تم احتجازه بشقة تملكها سيدة تشاركهم الجريمة، واتفق المتهمون الستة على مساومة شقيق الضحية على 2 ميلون جنيه لعلمهم بثرائه.

واشترى الجناة خط محمول غير مسجل، وأجروا منه عدة اتصالات هاتفية بشقيق الطفل المختطف وساوموه على الأموال لإعادته مرة أخرى، فأسرع إلى قسم الشرطة وحرر محضراً بالواقعة، وتم تتبع أرقام الهواتف المحمولة التي يتصل منها الجناة، والتنسيق مع مباحث الاتصالات والمساعدات الفنية وتحديد المكان الجغرافي للمكان الصادر منه المكالمات، وإيفاد مأمورية أمنية ضبطت المتهمين وحررت الطفل المختطف.

وسرد الضحية "أبو بكر.ع" 6 سنوات، بصوت طفولي كواليس عدة ساعات عاشها مع المتهمين، حيث قال الطفل، : " فوجئت أثناء وجودي بالشارع بتوك توك يقترب مني، وشدني شخص من داخله وأسرع السائق بعدما وضعوا أيديهم على فمي، وأدخلوني شقة وأوثقوني بالحبال، وأكدوا لي أنهم سيطلقون سراحي حال سداد شقيقي للفدية، وفي حالة رفضه سيذبحوني، وكان بينهم أشخاص ملثمون لم أرى وجوههم، وكانت سيدة موجودة بالمنزل مسئولة عن حراستي تعاملني بقسوة، وكنت أموت كل لحظة من الخوف، حتى اقتحمت الشرطة الشقة وضبطوا الجناة وأخذوني للقسم، وداخل القسم اكتشفت أن الملثمين أولاد عمي، على فكرة أنا عايز أطلع ضابط شرطة عشان اقبض على أي حد يخطف طفل..أصلي كنت خايف ما اشوفش اخواتي تاني..وهم رجعوني لأهلي وجابوا لي عصير".

كواليس الجريمة بدأت ببلاغ تلقته أجهزة الأمن بسوهاج من "ماجد.ع" تاجر، مقيم في طما، بتغيب شقيقه "أبو بكر" عن المنزل، وتلقيه اتصالات لاحقاً من مجهولين لمساومته على المال مقابل اطلاق سراحه،  فوجه اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام بتشكيل فريق بحث قاده العميد خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها.

وتوصلت تحريات أجهزة الأمن، إلي أن وراء ارتكاب الجريمة "عاطف م.أ" 23 سنة عامل ، و "وليد م. ح" 26 سنة عامل " أبناء عمومة المجنى عليه"، و"أحمد ب. ع" 22 سنة سائق توك توك، و"وليد م. م" 23 سنة سائق توك توك، و"محمد إ. خ" عامل .، و"رؤيات ج. ع" 42 سنة، وجميعهم مقيمون في طما، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكاب الواقعة وتم تحرير الطفل وإعادته لأهليته سالماً، ووجه اللواء مصطفى مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.