داعش تذبح صبي داخل سيارة إسعاف
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
رصد موقعBBC عربي نقلا عن صحيفة التايمز مقالا لأنطوني لويد يتناول معاناة أب سوري قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كاتب المقال الذي التقى الوالد، محمد، في أحد مخيمات اللجوء وفي يديه صورتين لابنه القتيل، البالغ من العمر 14 عاما، إن هاتين الصورتين هما آخر صورتين لابنه قبل موته، وقد اشتراهما من إحدى عناصر التنظيم ليستطيع تصديق ما جرى لأبنه.
وأضاف أن "الابن مصعب يظهر في الصورة مُكبل العينين وعناصر من تنظيم الدولة يحاولان رميه من سطح أحد البنايات، وفي الصورة الثانية وهو يقع من البناية".
ويروي محمد (47 عاما)، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في الرقة، لكاتب المقال كيفية اقتياد مصعب من منزله من قبل عناصر التنظيم، ورميه من سطح أحد البنايات لاتهامه بأنه مثلي الجنس أو يتعاطي المخدرات.
ويصف بمحمد ابنه بأنه "مرهف الإحساس ولم يقترف أي ذنب في حياته، قُتل من قبل تجار مخدرات لأنه برأيهم يجب عليه أن يموت".
ويضيف "لغاية الآن لا نعرف السبب الحقيقي لاعتقاله، فهو لم يدخن سيجارة في حياته".
ويقول محمد أنه ذهب لرؤية ابنه في أحد السجون في الرقة ليجده جالساً في كرسي ، يبكي خائفاً ومذعوراً، وهمس له في أذنه عندما ضمه، بأنهم سوف يقتلونه".
وقال مصعب لوالده حينها "أبي، أخرجني من هنا، سيقتلونني، أما إذا دفعت لهم بعض المال فإنهم سيطلقون سراحي"، فطمأنه الأب بأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وأردف كاتب المقال بأن الأب لم يكون لديه المال الكافي، فقتلوا ابنه بعد 4 ساعات من هذا اللقاء، ورموه من سطح إحدى الأبنية، إلا أنه لم يُقتل بل أصيب إصابات بالغة، وعندما أتت سيارة الإسعاف، قام عنصر من التنظيم بذبحه داخلها".
ويعد محمد أنه فور سقوط الرقة سيساعد القوات السورية على إلقاء القبض على كل من ينتمي للتنظيم.
ويعيش محمد وزوجته وبناته الثلاث حالياً في مخيم للاجئين خارج سوريا
موت الديمقراطية"
ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لجدعون راشمان بعنوان "تركيا ستعلم الولايات المتحدة كيف تموت الديمقراطية". وتطرق كاتب المقال إلى الاجتماع المرتقب اليوم بين ترامب وأردوغان في واشنطن.
وقال كاتب المقال "إنهما سيجدان أن لديهما الكثير من الصفات المشتركة خلال هذا اللقاء".
وأضاف أن "أردوغان وترامب قوميان، وقد وعدا شعوبهما بأن تصبح بلادهما أفضل مما كانت عليه"، إلا أنهما حولا بلديهما إلى شركة عائلية واستندا على ولاء أصرتهما جيرارد كوشنير وبيرات البيارك".
وأردف الكاتب أن هناك الكثير من أوجه الشبه في تعاطي ترامب وأردوغان مع وسائل الإعلام والمحاكم، موضحاً أن "ترامب يشتهر بوصف الإعلاميين بأنهم أكثر الناس كذباً وبأنهم مزيفين"، فيما يواجه أردوغان حرباً مع أغلبية وسائل الإعلام التركية".
وأشار إلى أن ترامب وصف أحد القضاة بأنه " هذا الذي يسمى القاضي" بعدما أصدر حكما ضد قرار منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة".
وأوضح أن الفارق بين الرئيسين أن أردوغان نجح في جعل البلاد تتجه إلى حكم الفرد المطلق، كما نجح في السيطرة على وسائل الإعلام والنظام القضائي في طريقة تعتبر شبه مستحيلة في أمريكا.