الأقباط متحدون | ماذا يريد المجلس العسكرى؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الاثنين ٢٨ فبراير ٢٠١١ | ٢١ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ماذا يريد المجلس العسكرى؟

الاثنين ٢٨ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: جوزيف جرجس

الرئيس مبارك قد رحل ولكن طريقة الحكم والسلطة القديمة لم ترحل. المجلس العسكرى يعتقد ان الثور تدار من مجموعة من الشباب المتهور واخريين الذين يريدون استغلال انجازاتهم من الكبار. المجلس العسكرى لم يفهم بعد أن حتى هو يجب أن يكون فى خدمة الشعب والثورة. بل ان الجيش هو ملك الشعب وكما قال المجلس فى بيانه الاول أنه موجود لادارة البلاد وحمايتها وتنفيذ مطالب الثورة. ما نراه لكن الان هو أنه يتعامل مع الشعب بتعالى وغطرسه تعودنها من النظام القديم. المجلس العسكرى يترك الحالة الامنية ولم يحاول على الاطلاق البدء فى تنظيم مؤسسة الشرطة والبدء فى خلق روح من الثقة بين الشرطة والشعب على أرض الواقع. على العكس. فنحن  نرى ان رجال الشرطة تحت قيادة وزير الداخلية الجديد يحاولوا ممارسة أسلوبهم القديم فى أهانة الشعب كما اعتادوا.
 
ان هناك قرارات كثيرة كان يمكن ان تتخد فى الفترة السابقة. والتى لا تحتاج على الاطلاق وقت كبير للدراسة مثل:
- نشر قوات الشرطة والجيش فى كل مكان فى مصر وخلق جو من الامان فى الشارع المصرى من جديد. الشعب سيرفع كل شرطى محترم يعامل المصرية والمصرى بأحترام فوق رأسه.
- أنشاء لجنة عمل تبدأ فورا فى دراسة كيفية أعادة تنظيم الجهاز الامنى فى مصر. على ان يشترك الشعب عن طريق الاعلام فى هذا  الحوار .
- البدء فى التحقيق مع قيادات الشرطة التى فتحت السجون للمجرمين
- الافراج عن كل معتقالين الثورة
- حل حكومة شفيق بالكامل وتعيين حكومة يرضى عنها.
- حل الحزب الوطنى بالكامل وتسليم ممتلكاته للدولة
-مشاركة مدنية فى مجلس رئاسى أنتقالى
 
نحن لم نستبدل مبارك بمجلس عسكرى. وهذة الطلبات لا تحتاج لوقت وغير قلبة للتفاوض. وعدم البدء فى تنفذها حتى الان يأكد ان المجلس العسكرى والحكومة يعتقدون ان الشعب يمكن ان يدار بنفس الطريقة القديمة. لا. ان مصر لم تصبر قرون ولم تدفع ثمن باهظ من كرامة ودماء شعبها حتى يتم استبدال مبارك بمجلس عسكرى يرى فى نفسه انه المنقذ ولان بيده القوى المسلحة يستطيع ويسمح لنفسه ان يتعامل مع الشعب بهذا التعالى واللامباله لمطالب الشعب.
 
لمن يقولوا كفى ماحدث وما وصلنا له دعوهم يعملون وكفوا عن المظاهرات. أقول لهم لقد وصلنا  لمرحله لا يصلح معها انصاف الحلول. ليس لاننا لا نريد ان نصبر وليس لان الشباب متهور ولا يعرف عواقب الامور. ولكن لاننا فى مرحلة  أما ان تحصل مصر وشعبها على الحرية كاملة او اننا سنعود مع الوقت الى ما هو أسؤ مما كنا عليه. أن المجلس العسكرى يلعب على عامل الوقت. يحرم الشارع المصرى من الأمان يترك الدولة للبلطجية الذين تم تهريبهم من السجن يظهر فى الاعلام انه يحاول ارضاء الثورة ولكن الشباب لا يصبرون على تحقيق المطالب. لكى تأتى الثورة المضادة وتخمد الثورة بدون رجعه. واقول لشعب مصر ان فى هذة الحالة سيعانى الشعب المصرى اكثر مما سبق. يا شعب مصر ان مماطلة المجلس العسكرى حتى الان فى البدأ فى أحلال الامان فى الشارع المصرى والمراهنة على حياة الكثيرين من أبناء الشعب المصرى  واستغلال هذا للضغط على الشعب والتعامل بهذة العنجهية والغطرسه تؤكد ان المجلس العسكرى والنظام القديم يريد ادارة البلاد بنفس الطريقة السابقة مع بعض من الحرية هنا او هناك. هذا يمكن ان يؤدى الى كارثة على مصر. لان الحرية الناقصة لن يستفيد منها سوى من هم بالفعل منظمين ولهم ثقل دينى شعبى سياسى او اقتصادى. ام غالبية الشعب والشباب الذى خلق الثورة لن ينجحوا ولن يسمح لهم فى خلق ثقل سياسى جديد فى مثل هذا المناخ . وهذا سيكون له خطر كبير جدا على مستقبل مصر.
 
يا شعب مصر الأمر هنا غير متعلق بتهور شباب او عدم قدرتهم على الصبر ولكن متعلق بأننا وصلنا الى مرحلة اما ان نستمر بكل قوة الى الامام مع التصميم على مطالب الثورة فتصل الى مجتمع حر بالفعل يتنافس فية الجميع ويكون للكل فرصة لعب دورا حقيقيا فى الحياة السياسية وتكسب مصر حريتها الكاملة . وأما اننا نرضى بالفتات المقدم من المجلس العسكرى والنظام القديم ونرمى مصر فى طريق مظلم يمكن ان يكون أسؤ مما كان.
 
ان الشباب الذى قاد الثورة ليس بالشباب المتهور لكنهم يفهمون فى السياسة افضل من كثريين لهم باع طويل فى النظام القديم. الشباب ليسوا وحدهم الذين يطالبون بذلك لكن هناك من الشخصيات العامة من مختلف الاتجهات والتوجهات يطالبون منفس المطالب انه الوقت اما ان نقف شعب واحد وراء الثورة لنستعيد مصرنا من جديد ولاول مرة فى التاريخ لتكون مصر ملك لشعبها وليست ملك لرئيس او لحكومة  أو لجهاز أمن او لمجلس عسكرى . وأقول للمجلس العسكرى لا تتعالوا على الشعب. فالشعب مستعد ان يضحى وقد برهن على ذلك. أقول للمجلس العسكرى أنكم لن تستطيعوا أخماد الثورة او قتلها. يا شعب مصر لا تنظروا للخلف انه الوقت الان اما ان نكسب الكل واما ان نخسر الكل لا وقت للتراجع او الخنوع. يا شباب مصر ان أوربا دفعت ثمن باهظ للحرية التى تتمتع بها الان. 30 سنة حرب دينية , ثورات دموية بدأت فى فرنسا وأجتاحت بعدها كل دول اوربا. ثم حربين عالميتين راح ضحيتهم عشرات الملايين. لا تعتقدوا ان الحرية الحقيقية ستقدم لكم من رموز النظام القديم على طبق من الذهب. ان لم تكافحوا لها لن تحصلوا عليها, لقد قطعتم نصف الطريق واصعبه فهل سترموا بكل ما حققتموه وسترضوا بالفتات من الحرية!
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :