الأقباط متحدون - المعارضة الإيرانية: انتخابات الملالي «المزيفة» تُسقط أقنعة النظام
  • ١٣:١٩
  • الاثنين , ٢٢ مايو ٢٠١٧
English version

المعارضة الإيرانية: انتخابات الملالي «المزيفة» تُسقط أقنعة النظام

٢٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٢ مايو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلقت المعارضة الإيرانية حملة وشعارات ضد نظام ولاية الفقيه، تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية، في مدن عدة: «الموت لخامنئي.. لا للمحتال روحاني.. لا للجلاد رئيسي.. صوتي هو إسقاط النظام.. الموت لمبدأ ولاية الفقيه.. عاش جيش التحرير.. تحية لـ مريم رجوي زعيمة المعارضة».

وعشية الانتخابات الرئاسية في إيران، قام مناصرو منظمة «مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة» بنشاطات واسعة في أرجاء البلاد، مطالبين بمقاطعتها، فكتبوا شعارات معارضة على جدران المدن وقاموا بلصق صور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي وزعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي.

وكذلك، رفعوا لافتات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، لاسيما في العاصمة طهران، ومدينة قزوين في مركز إيران، وهمدان - شهر كرد - مشهد - ارسنجان - كرج - كردكوي - أراك - بومهن – بندر عباس - باسارغارد، وذلك رغم تشدد الإجراءات من قبل المؤسسات العسكرية.

•       شعارات إلكترونية معارضة
 ولم تكتفِ المعارضة الإيرانية بنشر شعاراتها في الشوارع وعلى الطرقات، بل عبر الكثيرون عن امتعاضهم من «مسرحية الانتخابات» بطرق مختلفة، في بلد ليس بقريب من مفهوم الديمقراطية أو العدالة، فاجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، تعابير تصف العملية الانتخابية بالزائفة والكاذبة مثل: «#انتخابات_إيران_الزائفة»، بهذا الهاشتاج تحديدًا تواصل معارضو النظام في إيران، ومؤيدوهم، وانتقدوا تصرفات الحكام تجاه الفقراء من المواطنين والمواطنات.

بعض تغريدات النشطاء الإيرانيين:
غرد أنور مالك قائلاً: #الولي_الفقيه يستمتع بممارسة الاستبداد تجاه شعبه باسم الدين.

نبراس الأحرار: انتخابات إيران... المتشددون والمعتدلون وجهان لعملة المرشد.

حسن هاشميان: نظام ولاية الفقيه وبعد 38 عاماً من الحكم ليست لديه القدرة على حل مشكلات المجتمع الإيراني #انتخابات_إيران_المزيفة.

ماجد مجيدي: مهزلة المناظرة للتستر على الموضوع الرئيسي في إيران... سلطة الشعب أم الولي الفقيه؟

جاكاي غور: فقط 4 في المائة من المجتمع لديهم كل شيء و96 في المائة محرومون عن كل شيء 3 ملايين منزل فارغ تتعلق بـ#انتخابات_إيران_المزيفة.

ماه ساح: من الصعب القول إن شيئاً ما سيتغير في #إيران في حال استمر حسن وروحاني وانتخب لدورة رئاسية ثانية #انتخابات_إيران_المزيفة.
صفحة ربيع إيران: أي انتخابات حرة في إيران تعدم أم نفسها وطفليها من شدة الفقر؟؟ هذه نتيجة حكم زمرة اللصوص في إيران #انتخابات_إيران_المزيفة.

وأشعلت الإشارات الظاهرة والخفية لنهب ممتلكات المواطنين نيران الصراع على السلطة.

فأشار روحاني في مقابلة دعائية له مع تلفزيون النظام عن النهب من قبل الحرس قائلاً: «هما موضوعان، أولاً الفساد الممنهج في البلاد، فللتصدي لهذا النوع من الفساد علينا أن نخطط له لأجل أن نضع حداً له».

وخاطب روحاني منافسيه قائلا: «أنتم تجار المقاطعة الاقتصادية خلال الـ4 سنوات الماضية، شعرتم بالركود بسبب انخفاض مكاسبكم».

•       مظاهرات طلابية
 كما شهدت طهران تجمعات طلابية منددة بتفشي البطالة وسوء الوضع الاقتصادي لدى شريحة كبيرة من المجتمع الإيراني، محملين النظام الحاكم المسؤولية في تردي الحالة المادية والنفسية للشعب، فأقام 200 من الخريجين في فروع الهندسة تجمعا احتجاجيًا يوم الثلاثاء الماضي، مقابل برلمان النظام، مطالبين بتوظيفهم.

ووصف الإيرانيون الطبقة الحاكمة بالسارقين والمحتالين والمخادعين، «لن يتغير شيء إذا ربح روحاني أو رئاسي في الانتخابات، لأنهما وجهان لعملة واحدة، ألا وهي الفساد وحب المال والمتاجرة بالدين لدعم الإرهاب والشر»، هكذا وصف عجوز إيراني الوضع الراهن في البلاد ضمن تقرير مصور بعنوان: «آلام الشعب الإيراني.. الانتخابات والبطالة».

ووصفت «رئيسة الجمهورية المنتخبة» من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، نظام الملالي، في ختام المسرحية التي تحوّلت إلى صراع محتدم على السلطة، بأنه نظام متشقّق يعاني من الضعف بشكل مضاعف، وأضافت: «لن تثمر الدورة الثانية لرئاسة روحاني سوى تفاقم الأزمات وتصعيد الصراع على السلطة. تفجّرت الأزمات في قمة الفاشية الدينية وستستمر حتى سقوط نظام ولاية الفقيه. الصراع على السلطة المتفجّر انعكاس لهزيمة النظام الاستراتيجية في حلّ أهمّ مشكلات المجتمع وتفاقم الاستياء العام».

وأشارت رجوي، إلى أنه «في ظل هذه الظروف الحساسة الداخلية والإقليمية والدولية، فإن توحيد النظام القروسطي حيوي جداً لمواجهة الأزمات والاحتفاظ بالتوازن في النظام، إذن فإن فشل خامنئي لهندسة الانتخابات وإخراج الملا رئيسي من الصناديق ومن ثم توحيد نظام ولاية الفقيه، يعدّ فشلاً ذريعًا جداً ويعتبر من المؤشرات على نهاية نظام ولاية الفقيه».

•       إدانة أوروبية
 وصف 156 عضواً في البرلمان الأوروبي انتخابات الرئاسة الإيرانية بأنها «مزيفة وليست حرة ونزيهة».

وشدد النواب الأوروبيون، في بيان لهم عشية الانتخابات التي انطلقت أمس (الجمعة) أن: «الانتخابات في إيران، ليست حرة ونزيهة، والمعارضة ليس لها الحق في المشاركة، فجميع المرشحين يجب عليهم أن يبرزوا اعتقادهم القلبي بمبدأ ولاية الفقيه».

وأضاف البيان أن «هناك مؤسسة غير منتخبة باسم مجلس صيانة الدستور يتم تعيين أعضاؤه من قبل خامنئي، ترفض أهلية معظم المرشحين».

وأكد النواب أن المعركة الواسعة للمعارضة الإيرانية ضد الانتخابات المزيفة والدعوة إلى تغيير النظام، قد أرّقت مضاجع المسؤولين للنظام الإيراني، حيث قال خامنئي: «لو أراد أحد القيام في الانتخابات خلافاً لأمن البلاد فمن المؤكد أنه سيتلقى صفعة قاسية».