الأقباط متحدون - تعرف على أبرز رسائل السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية
  • ٠١:٥٨
  • الاثنين , ٢٢ مايو ٢٠١٧
English version

تعرف على أبرز رسائل السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية

٠٨: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ٢٢ مايو ٢٠١٧

 تعرف على أبرز رسائل السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية
تعرف على أبرز رسائل السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية

كتبت – أماني موسى

جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل العديد من الرسائل الواضحة والقوية خلال اجتماع القمة الإسلامية الأمريكية، والتي نورد أبرزها بالسطور المقبلة.
 
مصر بلد آمن وهي ملتقى الديانات الثلاث
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بتوجيه التحية للقادة الحضور من مصر  بمسلميها وأقباطها، مشيرًا إلى حضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وأن أرضها كانت ملتقى للإسلام والمسيحية واليهودية، وأسهمت بشكل بارز في تاريخ الإنسانية، حتى أصبحت رمزًا من رموز الاعتدال والوسطية والتنوير.
 
تجديد الشراكة العربية الإسلامية والغربية ولا حقيقة لصراع الحضارات
كما أشار الرئيس في كلمته أن اجتماع الأمس يحمل قيمة رمزية غير خافية على أحد، وهي العزم الأكيد على تجديد الشراكة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، وبأنه لا حقيقة لمن يروج لوهم صراع الحضارات، ومن يتصورون العلاقة بين الشعوب كصراع يقضى فيه طرفٌ على الآخر، ويعجزون عن إدراك المغزى الحقيقي لتنوع الحضارات والثقافات، وما يتيحه ذلك من إثراء للحياة وللتجربة الإنسانية من خلال إعلاء قيم التعاون والتسامح وقبول الآخر واحترام حقه في الاختلاف.
 
خطر الإرهاب بات تهديدًا لشعوب العالم أجمع
يضيف الرئيس مؤكدًا على ضرورة ترسيخ القيم الإنسانية من تسامح وتعايش وقبول الآخر، ودورها في مواجهة خطر الإرهاب العالمي الذي بات يهدد شعوب العالم أجمع.
 
مواجهة الإرهاب تتطلب إجراءات أمنية وعسكرية دولية
أضاف الرئيس إن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.
 
لا فرق بين التنظيمات الإرهابية على اختلاف أسمائها ويجب مواجهتها جميعًا
أضاف، إن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني، ومن هنا لا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.
 
مصر تخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب
مشددًا على أن مصر تخوض يوميًا حربًا ضروسًا ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، وأن الجيش المصري يحقق فيها انتصارات مستمرة وتقدمًا مطردًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى حرص الجيش على  ضبط وتيرة ونطاق المواجهة بحيث يتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر ممكنة، مع الحفاظ على أرواح المدنيين.
 
حريصون على مد يد العون والشراكة لحلفائنا في مواجهة الإرهاب
أكد الرئيس على التزام مصر بهزيمة التنظيمات الإرهابية، وكذا حرص القيادة المصرية على مد يد العون والشراكة لكل حلفائنا في المعركة ضد تلك التنظيمات في كل مكان.
 
تعريف الإرهابي؟
كما شدد الرئيس أن العنصر الثاني من المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة.. مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل.. والتسليح.. والدعم السياسي والأيديولوجي.. فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضا من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
 
هناك دولاً تدعم الإرهاب
أضاف الرئيس دعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟
إن كل مَن يقوم بذلك هو شريكٌ أصيلٌ في الإرهاب.. فهناك.. بكل أسف.. دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم… كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. حتى مع الإنتربول.
 
تجديد الخطاب الديني
تابع الرئيس بكلمته، لعلكم جميعًا تذكرون أنني طرحت منذ عامين.. مبادرة لتصويب الخطاب الديني.. بحيث يُفضي ذلك لثورة فكرية شاملة.. تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح.. وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتٍ خاطئة.. وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا.
 
إنني أتابع تنفيذ هذه المبادرة مع المؤسسات الدينية العريقة في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف، بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطى المعتدل.. وبالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي.. واثقاً أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن المواجهات الميدانية لاستئصال التنظيمات الإرهابية.