الأقباط متحدون | ندوة بمصر تُناقش فضل المصريين القدماء على الطب!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٩ | السبت ٢٣ مايو ٢٠٠٩ | ١٥ بشنس ١٧٢٥ ش | العدد ١٦٦٩ السنة الرابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ندوة بمصر تُناقش فضل المصريين القدماء على الطب!

السبت ٢٣ مايو ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* من يأكل خبزاً كثيراً يُعاني من الأمراض.
* كان للمرأة المصرية دوراً مهماً في الطب.
* الطبيب المصري القديم هو أول من عمل علاجات في شكل حبوب أدوية.
* المصري القديم توصل إلى صناعة الأجهزة التعويضية.
* رمسيس الخامس مات بالجدري المائي.
* أوصى المصري القديم بأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال.
* استخدم المصري القديم الموسيقى والورد في علاج الأمراض النفسية.
تقرير: جرجس بشرى  - خاص الأقباط متحدون

فضل المصريين القدماء على الطببمقر النادي اليوناني بالقاهرة عُقد في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي ندوة بعنوان "الطب والعلاج في مصر القديمة" وقد قدم للندوة الأستاذة نهاد المنخلاوي، وقد استعرضت الندوة فضل وريادة وسبق المصريون القدماء في المجال الطبي، تحدثت في الندوة نجلاء حبيب الزحلاوي مؤلفة كتاب "الطب والعلاج في مصر القديمة" والذي أنصبت عليه الندوة.
وأشارت الزحلاوي إلى أن المصري القديم في عصور ما قبل التاريخ عرف الطب من خلال المُمارسة ومن خلال التجريب لمواجهة عوامل الطبيعة المُحيطة، ولكن مع بداية الكتابة بدأ المصري القديم يؤلف كُتبًا في الطب وكانت هذه الكُتب بمثابة مراجع للعلاج والتطبيب، وأكدت الزحلاوي على أن الأطباء المصريين القُدامى وصلوا إلى مرحلة عجيبة من التخصص في فروع الطب المُختلفة في أيامهم لدرجة أن الحقنة الشرجية كان يقوم متخصص بإعطائها للمريض، حيث أن المعلومات الطبية كان لا بد للطبيب أن يلتزم بها -أي أنها كانت مُلزِمة له- ومن لم يكُن يلتزم بهذه المعلومات الطبية المتوارثة من الأطباء السابقين كان يُحاكم!
وأوضحت الزحلاوي في مُحاضرتها أن العالم اليوم اكتشف ريادة المصريين القدماء وبراعتهم في الطب عبر المصادر التاريخية القديمة كالبرديات وفحص المومياوات والكشف عنها بالأشعة المقطعية والسينية، مُشيرة إلى أنه كانت توجد بمصر إثنتا عشر (12) بردية تكشف الحالات المختلفة للعلاج من الأمراض وكذلك الأمراض المختلفة التي اكتشفها المصري القديم إلا أنه للأسف الشديد لا توجد إلا بردية واحدة فقط من هذه المومياوات وفي أمريكا!!، واشارت الزحلاوي إلى أن هناك فروعًا كثيرة كانت موجودة للطب في مصر القديمة، حيث أن المصري القديم توصل إلى المرض النفسي وطرق العلاج منه، وكان من ضمن طرق العلاج النفسي آنذاك استخدام الطبيب المصري القديم لقوة الكلمة ومدى تأثيرها على النفس البشرية، وقالت أنه لأهمية الكلمة كان الطبيب المصري يمسك دائمًا بردية في يده وكان لا بد أن يكون الطبيب من الكتبة، وأكدت الزحلاوي بالمراجع التاريخية أن الدولة المصرية القديمة كانت هي وحدها التي تتبنى وتُعين الأطباء وتصرف لهم رواتب، وبعد ذلك أصبح الأطباء المصريون يُمارسون عملهم مُقابل أجر يدفعه المرضى لهم.
وعن دور المرأة المصرية القديمة في الطب في مصر القديمة أشارت الزحلاوي إلى أن المرأة المصرية القديمة كان لها دورًا مُهمًا في التطبيب، مُشيرة إلى أن الطبيبة "بسثيت" وهي من الأسرة الرابعة كانت أول طبيبة في التاريخ، وتكلمت الزحلاوي عن براعة المصري القديم في مجال التشريح والتحنيط مؤكدة على أن التشريح والتحنيط كانا من الأسباب المهمة التي أدت بالمصري القديم إلى التعرف على الجسد الإنساني وطرق علاجه، وأن المصري القديم كان يتأكد تمامًا من خلو الجُثة من الماء قبل تحنيطها، للتأكد من خلوها من البكتيريا الضارة، وأشارت إلى أن المصري القديم وصف البلهارسيا!!!
إن الأطباء المصريين القدامى كانوا يقومون بختان الذكور، حيث كشفت الدراسات الطبية لحديثة أنه بعد فحص جثة الملك أحمُس قد ثبُت أنه قد حدثت له عملية طهارة "ختان"، وبخصوص الجراحة.. أكدت الزحلاوي أن الطبيب المصري القديم برع في الجراحة، وقد ظهر ذلك من خلال أدوات الجراحة، حيث أن هناك رسومات قديمة سجلت خطوات عملية طهارة –ختان- كما أن إحدى البرديات قد سجلت استخدام المصري للخيوط الجراحية في الجراحة، وهي "بردية سميث" كما أن المصري القديم إستخدم السنط في علاج الجروح كمُطهر واستعمل الفتيل والضمادات واللبخات والكتان في علاج الجروح.
فضل المصريين القدماء على الطبوعن أمراض الأنف والأذن أكدت الزحلاوي أن المراجع التاريخية القديمة أشارت ألى أن أول طبيب أنف وأذُن وحنجرة كان مصري وهو الطبيب "ني عنخ" من الأسرة الخامسة، واشارت إلى أن البرديات القديمة مثل بردية "ابييرز" كشفت عن معرفة المصري القديم بأمراض القلب والأوعية الدموية وتشعُب هذه الأوعية في جسم الإنسان، كما كشفت الزحلاوي أن المصري القديم كان يعالج السحر بالموسيقى والورد بجانب العلاج بالمواد الطبية، وتطرقت الزحلاوي إلى أن المصري القديم كان من أهم المنادين بقيمة وأهمية الطب الوقائي بجانب الطب العلاجي كالنظافة والتطهر بالمياه واستخدام معطرات الجو وتسريح الشعر، كما أكدت على أن اليونان هم أول من ورثوا الحضارة المصرية واستفادوا من كتبهم وأطلقوها للعالم، وقالت ان أول تذكرة طبية كانت من اليونان، وأشارت أيضاً الى أن المصري القديم توصل إلى علاج الأسنان والفكين وأمراض اللثة، وأن الطبيبة المصرية "هيثي رع" كانت أول طبيبة أسنان على مستوى العالم، كما أن المصري القديم قد رصد مرض شلل الأطفال والتشوه الخلقي الناتج عن إلتهابات في النخاع الشوكي وأمراض العظام وكيفية علاجها، وكذلك ألأمراض المُتعلقة بالخصوبة.
وقالت أن المصري القديم هو أول من عمل حبوب الأدوية وغلفها بالعسل كما أنه أول من قام بعمل دهانات للتجميل والبشرة، كما أنه أوصى بأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال وإستعمال اللبن البقري فقط عند اللزوم، وأنه عرف كذلك المقيئات واستخدمها لطرد الصديد من الجوف.
وذكرت أن المصري القديم صنع الأجهزة التعويضية حيث أنه بعمل الأشعة على بعض المومياوات ثبت أنه قد تم زرع جزء تعويضي لإصبع سيدة، وقالت أن المصري القديم توصل صنع علاجات للإنفلونزا بعد أن شخصها تشخيصًا دقيقًا، كما أنه عرف رصد مرض "الجدري المائي" مُشيرة إلى أنه بحسب البرديات القديمة قيل أن الملك رمسيس الخامس مات بهذا المرض، وقالت أن المصري القديم اكتشف أمراض العين وتوصل إلى علاجات لها باستخدام سلفات النحاس والملكيت والكُحل، كما أكدت على أن الطبيب المصري القديم هو أول من حذر من الإفراط في تناول الطعام ومخاطر السمنة الزائدة، وأنه كانت من أقوال المصري القديم في هذا الشأن هي: أنه لا يهاجم الفقر من يتحكم في مشترواته، وأنه لا تحرق الأمراض من هو معتدل في طعامه، ومن هو معتدل في أسلوب حياته لا يتضرر جسده، ومن يشرب نبيذًا كثيرًا يفقد توازنه، ومن يأكل خبزًا كثيرًا يعاني من الأمراض.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :