الأقباط متحدون - وزير الداخلية فى نقابة الصحفيين!
  • ٢٣:٠٨
  • الثلاثاء , ٢٣ مايو ٢٠١٧
English version

وزير الداخلية فى نقابة الصحفيين!

مقالات مختارة | حمدي رزق

٤٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٣ مايو ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

لم يذهب نقيب الصحفيين الزميل عبدالمحسن سلامة برفقة الكبير مكرم محمد أحمد إلى لقاء وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار لطلب العفو والسماح، ذهبا للقاء الوزير لوصل ما انقطع بين وزارة الداخلية والنقابة، ولتجسير الهوة التى صارت فضاء مستباحاً تعبث فيه الثعالب الإخوانية العقورة.

ذهبا سعياً لإنهاء الخصومة، ورأب الصدع، وجَبْل الوزير على التنازل عن بلاغاته ضد الزملاء فى مجلس النقابة السابق والصادرة بحقهم أحكام بالسجن مع الإيقاف، وليخطو الوزير خطوة صحيحة فى الاتجاه الصحيح لتنقية الأجواء المسممة، خاصة أن هناك زميلاً، عضو مجلس نقابة، لايزال رهن المحاكمات.

هل أخطأ النقيب والكبير فى لقاء الوزير؟

هل مطلوب أن تظل العلاقة بين الداخلية والنقابة متوترة؟

هل من المصلحة أن تظل الداخلية عدواً للصحفيين؟

ما شق على مجلس النقابة السابق من أسباب توقى الأزمة التى صارت حائلاً دون التواصل، لم يفرط فيه النقيب والكبير، الأستاذ مكرم وراءه تاريخ من النضال من أجل الصحفيين لا يملك التفريط فيه، والنقيب لا يملك التفريط فى حق للنقابة فى مواجهة الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، كلاهما، ولهما كل الاحترام، ما ذهبا للاستعطاف، ولكن ذهبا للقاء تأخر طويلاً، إلى أن تعقدت القضية وذهبت إلى المحاكم وقُضى بالسجن مع الإيقاف على النقيب يحيى قلاش وزميليه خالد البلشى وجمال عبدالرحيم.

من ينعت اللقاء بالفضيحة أو السقطة أو التفريط مدفوعاً بثأرية من الداخلية، لا يستبطن أن هناك زملاء محبوسين، ومن واجب النقيب والكبير أن يبحثا حاجتهم إلى السجن بكرامة وتوفير متطلبات الحياة من غذاء ودواء وزيارات أسرية وغيره مما يخفف عنهم وطأة السجن، بعضهم مرضى ويحتاجون إلى رعاية صحية، هل يتركهم النقيب وأهليهم وذويهم هلعين على حياتهم؟

رسم الوزير عدواً لا يخدم قضية هؤلاء، والسعى الحميد من النقيب والكبير للقاء الوزير لقضاء حاجات هؤلاء الضرورية ضرورة تفرضها المسؤولية الأخلاقية والنقابية، وتمكين وتأمين الزملاء من أعمالهم فى التغطيات الصحفية بحرية، أثناء تأدية أعمالهم بلا تعنت أمنى قد تفرضه أجواء الطوارئ، ضرورة مهنية، فيم أخطا النقيب والكبير؟

هذا سعى النقيب والكبير كما فهمته، وسعى زملاء أفاضل التقوا الوزير سابقاً، أما دعوة الوزير إلى النقابة فتالية يقيناً على التحسن المطلوب فى العلاقة بين الداخلية والنقابة، وإزالة أسباب الاحتقان، والتنازل المتبادل عن البلاغات، ومسح الرؤوس، وتطييب الخواطر، لقاء يحضره إلى جانب مجلس النقابة النقيب السابق والزملاء الذين أضيروا من أحكام الحبس، لقاء يسوده الاحترام وتبادل الأفكار لتنظيم العلاقة بين الداخلية والنقابة فى بيت الصحفيين.

المرحلة التى يمر بها البلد تحتاج إلى لملمة الشمل، واسألوا نقيب الصحفيين السابق المحترم يحيى قلاش عن علاقته الطيبة مع مؤسسات الدولة المصرية جميعا، وفى القلب منها وزارة الداخلية قبل أزمة اقتحام النقابة، كانت جيدة على نحو حميد، أرجو أن يثمر اللقاء عما استشرفه من علاقة على أسس جديدة يسودها الاحترام، ساعتها يدخل الوزير إلى النقابة بلا حرس محاطاً بكل الود والاحترام.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع