الأقباط متحدون - حقيقة تستحق القرائة
  • ٠١:٣٢
  • الخميس , ٢٥ مايو ٢٠١٧
English version

حقيقة تستحق القرائة

١٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
حسين ماردين
نحن لسنا عرباً . يكفي كذبا وتزويراً ..
السوري ليس عربي، المصري ليس عربي، اللبناني ليس عربي ولا الفلسطيني عربي ... 
نحن مشرقيين ، نحن روميون وسريان وكلدان وأشور وأقباط، نحن أحفاد إِبلا والفينيقيين والفراعنة، نحن أهل المشرق وسكانه الأصليين .. نحن لسنا عرباً، يكفي اغتصاباً وتزويراً للتاريخ وللحقيقة وللواقع ...
 
نحن وإن تكلمنا العربية فهذا لا يعني أننا عرب . الأمريكي الذي يتكلم الإنكليزية ليس إنكليزياً، والبرازيلي الذي يتكلم البرتغالية ليس برتغالياً والأرجنتيني الذي يتكلم الإسبانية ليس إسبانياً ، هذه لغات الإحتلال...
نحن وإن نتكلم العربية فلسنا عرباً ولا نشبه العرب بشيء، لا بالفكر ولا بالذوق ولا بالحضارة ؛ هم أهل بادية أما نحن فأهل
حضارة . هم أرضهم الصحراء أما أرضنا فأرض اللبن والعسل والتين واللوز والتفاح والعنب . أجدادنا زرعوا الأرض وتأصلوا
فيها فأصبحوا " أولاد أصل " أما أنتم لم تزرعوا ولم تتأصلوا . آباؤنا زرعوا الكرمة وصنعوا الخمر وأوجدوا الموسيقى.. 
ففرحوا ورقصوا، بنوا حضارات وألفو كتباً .. أجدادكم شربوا الدم ولا يزالون..
رقصوا على جثث بعضهم وذبحوا بعضهم ولا يزالون ..دمروا الحضارات وأحرقوا الكتب ولا يزالون ..
لا في التاريخ القديم نشبهكم ولا في التاريخ المعاصر نشبهكم ..
 
تاريخنا ملاحم وعلم ومجد، تاريخكم خيانة وحاضركم خيانة ومستقبلكم خيانة . لا نشبهكم بشيء ، لا بتاريخنا الإنساني ولا المسيحي ولا الإسلامي...
مسلمو بلادي يختلفون عن مسلمي بلادكم، مسلمو بلادي إنسانيين محبون للعلم وللحياة أما أنتم
 
فأنتجتم شعوباً مملوءة كراهية وعقداً وأمراضاً نفسية ومحبة للموت . تاريخنا حضارة وعلم وادب وموسيقى وشعر، تاريخكم دم وغزوات وأحقاد وشهوات ...
من صار مسلماً في بلادي بعد الغزو العربي ظل على اصله الإجتماعي والتقاليد والأعراف وحتى من سكن بيننا صار مثلنا من الجانب
 
الإجتماعي، أكلنا سوية، رقصنا سوية، ضحكنا سوية وبكينا سوية أما أنتم فلم تتغيروا . ألف وأربعمائة عام ولم تتغيروا ولم تقدروا على تغييرنا لأجل ذلك أنتم تدمرون بلادنا وتراثنا وتعايشنا وإنساننا . المسلم المشرقي كفر بكم وقرف منكم أكثر من المسيحي المشرقي ..
 
نحن من علّمكم ومن بنى مدنكم ومستشفياتكم وجامعاتكم ومن حفظ لغتكم . ليتنا لم نفعل، ليتنا تركناكم لقضاء الله وقدركم الأشد سواداً من لون نفطكم ..
كنا جسراً بينكم وبين الغرب فصرتم أداة بيد الغرب لتدميرنا ..
 
من تاريخكم عرفناكم، تاريخ من الهمجية والذل والإنكسارات ..
 
. ذكرونا بانتصار واحد؟ أو بمجد واحد؟ انتصاراتكم هي إفناء بعضكم البعض،ألأخ لأخيه والإبن لأبيه من أجل الحكم أو من أجل ناقة أو امرأة أو حمار... 
اهانكم الغرب الذي تسمونه كافراً وأنتم تلحسون أقدامه ليحفظ عروشكم لتُمعنوا في سلب أموال الفقراء التي ملأتم بها بنوك الغرب ..
نحن اكتفينا ولن نغطي هذه المهزلة بعد اليوم .. 
 
فيا أيها الرعاة والسادة المستعربون والعاشقون للعروبة إن أردتم أن تتكلموا وتتغنوا بها فتكلموا عن أنفسكم وعن جبنكم وليس عن شعوب قاومة الاسرائيلي وانتصرت . واجهة كل الجيوش المستعمرة وانتصرت سطرت الملاحم واعادة شرف امتنا المسلوب ... 
المجد لسوريا ولبنان ومصر وفلسطين و تباً لعروشكم و عروبتكم ....................
علي مالك بدر الدين

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع