الأقباط متحدون - اتحاد الناشرين الأردنيين، هل هو حقاً كما يعتقده البعض حيط واطي؟
  • ٠٣:٥٠
  • الخميس , ٢٥ مايو ٢٠١٧
English version

اتحاد الناشرين الأردنيين، هل هو حقاً كما يعتقده البعض "حيط واطي"؟

٠٣: ٠٢ م +03:00 EEST

الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
 قبل أن نلج إلى ما نحن بصدده كنا نأمل أن ينتبه جسم ثقافي كاتحاد الناشرين العرب، إلى تمثل ما ينصه نظامه الأساس من تبنيه والتزامه بقضايا أمته، ولهذا كنا نأمل أن يعلن موقفاً ولو خجولا بالتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية الذين تجاوزوا الشهر في إضرابهم حينما عقدت اجتماعات المجلس في بيروت، لكن ما صدمنا هو تجاهل من يفترض أن يكونوا حراس الضمير العربي لهذا الأمر، وانشغالهم بما دون ذلك. 
لا نملك بداية إلا أن نثمن موقف مدير الصالون الدولي للكتاب في الجزائر والذي كان متفهماً لمشاكل الناشرين، ونثمن في الوقت ذاته دور مجلس اتحاد الناشرين العرب فيما سعى إليه من تصويب الأوضاع المختلف حولها من مرتجعات وتجاوزات، ونبارك لهم ما رأينا من لقاءات نأمل أن تترجم إلى نتائج تخدم الناشرين العرب كافة.
 
ولكن الرائي للبيان الختامي لا يملك إلا أن يتوقف عند نقطة العتب على اتحاد الناشرين الأردنيين حول موقفه الأخير والذي مفاده" ترك الخيار للناشر الأردني فيما يخص التسجيل أو التريث، مع إيراد قرار مجلس اتحاد الناشرين العرب في بداية تعميم اتحاد الناشرين الأردنيين" وإذ يستغرب الرائي هذا العتب فلسببين أولهما: أن أول من سن هذه السنة هو رئيس اتحاد الناشرين العرب حين ترك الأمر للناشرين أيام الحوار حول معرض جدة، ومن سن سنة لا يحق له محاسبة من سار على دربه، خاصة وأن ما حصل من تجاوزات أيام معرض جدة لم يعاتب ولم يحاسب أحد على أساسها فلماذا اتحاد الناشرين الأردنيين؟
 
ثانيا: لم يختلف موقف الأخوة الناشرين اللبنانيين  عن موقف اتحاد الناشرين الأردنيين فلماذا التمايز في التعامل، أليس من حق الناشر الأردني أن يستوضح الأمر؟
ثالثا: ورغم أنني بشكل شخصي وفي أصل الأمر مع الالتزام بقرارات مجلس اتحاد الناشرين العرب، صائبة، لكنني لا استطيع لوم الناشرين العرب كافة حين يفقدون الثقة بالقرار الجماعي الذي بات أول من يتجاوزه على أساس مصلحي هم من يتوقعون منهم الالتزام بما أصدروا من قرارات.
والأولى أيضا إن كان ثمة عتب أن لا يستفرد هذا العتب بالحيط الواطي  كما يعتقدون"الناشر الأردني" بل ليقفوا بداية أمام من رفض قراراتهم من أعضاء المجلس، رغم أن هذا حق ديمقراطي له.
 
والأدهى أن نسمع أن المجلس كان بصدد بيان ضد موقف اتحاد الناشرين الأردنيين، وكأن الأمر دبر بليل، لماذا إذا صمت المجلس ورئيسه عن أي ملاحظة تجاه أي طرف أيام معرض جدة.
 
هنا في اتحاد الناشرين الأردنيين نختلف أو نتفق، لا مشكلة، لكننا لسنا "حيط واطي" لأحد، وإن كنا نصمت عن كثير من الأمور والتجاوزات والتنفيعات التي لا تطال الناشر الأردني، فلأن السنتنا دافئة، لا عاجزة.  
 
جهاد أبو حشيش- الأردن