"جريدة وطني"بعد الثورة وتجربتها الأولى في اختيار رئيس التحرير
محرري جريدة وطني يعلنون عن تمسكهم برئيس تحرير وطني من خلال الاستفتاء الذي تم إجراؤه
كتبت: تريزة سمير
قامت جريدة وطني بالأمس الاثنين بعمل استفتاء لاختيار رئيس التحرير، وكانت الفكرة قد تم عرضها من قبل المهندس"يوسف سيدهم" رئيس تحرير جريدة وطني بإعلانه عن أول تجربة من خلال عمل استفتاء تحت سؤال"هل تريد تغيير رئيس التحرير -؟؟؟"، وكانت النتيجة النهائية لصالح رئيس التحرير.
حيث أجتمع محرري الجريدة علي رفضهم لتغيير رئيس تحريرها، وأسفرت نتيجة الانتخابات علي موافقة (56) ناخب علي استمرار رئيس التحرير في موقعة، وذلك من إجمالي (56)صوت، وعلي هذا فان نتيجة الانتخابات 100. %
وقبل بدء الانتخابات تم إعداد بيان بأسماء من لهم حق التصويت وعددهم 90 ناخب، أي نسبة الحضور تمثل 62,2% وشكلت لجنة الاستفتاء من خمسة أعضاء .
تعد تجربة جريدة وطني التجربة الأولى في الصحف المصرية التي بدء بها رئيس التحرير بوضع هذه الفكرة وتم تنفيذها.
ومن جانبه؛ أكد" يوسف سيدهم "لــ"الأقباط متحدون" انه قام بالتفكير في هذا الأمر بعد الثورة، موضحًا أنه من خلال زيارته لميدان التحرير وجد أن العاملين في جميع القطاعات لديهم مخزون من الغضب أو الاحتجاج علي الإدارة، فتساءل لماذا لا ننظر إلى أنفسنا فمن الممكن أن يتواجد هناك معارضين لم نعرفهم فقمنا بعمل هذا الاستفتاء بسؤال (هل تريد تغيير رئيس التحرير).
وأشار إلى أنه من هذا الاستفتاء تتضح المعارضة، وذلك حتى يكون هناك فرصة للحوار ورصد التيارات التي ترى أن هناك ضرورة للتغيير ، وأضاف قائلاً:"لا أقول أن هذا الأمر انسياق أعمى، ولكن انظر إليه بأنه فرصة للحوار المتحضر" .
وأوضح"سيدهم"إلى أن هذا الاستفتاء سيتم تكراره سنويًا بالإضافة إلى انه سيتم عقد جلسات شهرية بصفة دورية يتم من خلالها تغيير السياسة التحريرية ،مشيرا إلى أن اللجنة المسئولة عن إدارة الاستفتاء تمثلت من مساعد رئيس التحرير ونائب رئيس التحرير من الجيل الأقدم من رؤساء الأقسام، ومن المرحلة العمرية الأصغر فتم مراعاة تواجد جميع الفئات العمرية، مؤكدًا علي انه تم فرز الأصوات بشكل علني .
هذا وقد تمنى"سيدهم"أن تتطور السياسة التحريرية، وأن تعبر عن تطلعات محرري الجريدة .
وعلى الجانب الآخر؛ رأت "شيماء الشواربي"إن لجنة فرز الأصوات جمعت الفئات العمرية ولم ينصب الاختيار علي رؤساء الأقسام، ولكن تم اختياري من هذه اللجنة، مؤكده على أن هذا دليل علي مشاركة الجميع في عملية الاختيار.
وأكدت"الشواربي "علي أهمية المرحلة القادمة في جريدة وطني، وأبدت سعادتها عن هذه المبادرة الطيبة من رئيس التحرير، مشيره إلى أنه كان يصعب أن يوضع رئيس التحرير محل تقييم كما حدث في جميع المؤسسات، وهذا دليل قوي علي سعي"يوسف سيدهم"للتواصل بينه وبين المحررين داخل المؤسسة، وإزالة أي فجوة توجد بين المحرر ورئيسه.
كما قالت"الشواربي "علي الصحفيين إدراك هذه التجربة وعدم أخذها بسلبية أو بانقسامات حتى نكون أقوى في المرحلة القادمة، وأن تتخذ الصحف الأخرى هذه التجربة، فجريدة وطني أراها قدوة للصحف المصرية الأخرى.
وفي سياق متصل؛ قالت المحررة"مريم مسعد"والتي شاركت في لجنة الاستفتاء، أن هذه التجربة فريدة وتدل علي الشفافية ومشاركة المحررين في وضع سياسات الجريدة وهي تجربة فريدة لوطني.
ورأت"مسعد"أن المرحلة القادمة تكون أفضل لان هذه المبادرة جيدة، وأبدت عن سعادتها في اختيارها في لجنة الاستفتاء حيث أنها من الأجيال الصغيرة ورغم ذلك قامت بالمشاركة في اللجنة، متمنية أن تكون الفترة القادمة أكثر قبول للرأي والرأي الأخر .
وأكدت المحررة"ليليان نبيل"على أن هذه التجربة خطوة نحو الديمقراطية، فإعطاء الفرصة للمحررين باختيار بقاء رئيس التحرير من عدمه هو دليل علي وجود الديمقراطية بداخل الجريدة، واعتبرت"نبيل"أن هذا الاستفتاء فرصة جديدة وسيتم العمل بها كل عام، وهو نظام جديد انتهجته"وطني" يمكن أن يتم انتهاجه في الصحف المصرية، وفي هذا تعتبر جريدة وطني سباقة في هذه المبادرة الطيبة من رئيس تحريرها .
كما رأت أن هذا الاستفتاء هو ضروري لهذه المرحلة لكي نواكب التغيرات التي حدثت بعد الثورة، في ظل السماح بترخيص الجرائد المختلفة بصورة أكثر تحررًا، وهذا سيؤدي في المرحلة القادمة إلى مزيد من المنافسة بين الصحف .
وقالت المحررة"إيمان شوقي"انه علي الرغم من مفاجئة الفكرة إلا أنها فكرة رائعة وتناسب ما تمر به"مصر ".
وترى"شوقي"أن هذه المبادرة جيدة وتعد الأولى في تاريخ الجريدة، ونموذج للجرائد المصرية، متوقعة أن يكون حوار بناء في المرحلة القائمة بين محرري الجريدة ورئيس التحرير، وهذا الحوار سيؤدي بالضرورة إلى تطوير ايجابي في المرحلة القادمة حتى تتنافس جريدة وطني الصحف الموجودة بالفعل علي الساحة الصحفية .
وأكد الصحفي"ناصر صبحي"إن ما حدث في جريدة وطني من استفتاءات كانت مبادرة من رئيس تحرير الجريدة وليست ضغط من الصحفيين، وكانت هذه المبادرة بفكر واعي جدًا وذا رؤية واضحة ومحددة، ورغم عدم رضاء مجموعة من الصحفيين علي هذا الاستفتاء إلا انه رؤية عميقة وحكيمة .
ورأى"صبحي"إن نتيجة الاستفتاء واضحة قبل ظهورها لما لــ"يوسف سيدهم"من شعبية ما بين الصحفيين من الناحية المهنية، والتعامل بشكل أبوي مع المؤسسة، مشيرًا إلى وجود تيار قام بالامتناع عن هذا الاستفتاء.
وقال صبحي إنني أرى أن"يوسف سيدهم"هو الذي يصلح لقيادة هذه السفينة، فهو يمتلك من الحكمة والرصانة ليقود المسيرة، موضحًا أن رفض مجموعة من الصحفيين في المشاركة في هذا الاستفتاء، وهو يعد رفض واضح للتغيير مع مراعاة الإصلاحات السياسية التي تؤدي إلى الإصلاح بشكل عام في المصلحة العامة ككل، للارتقاء بمستوي جريدة وطني لما لها من تاريخ عريق، وإيمانًا بمدى وجود كفاءات صحفية في المؤسسة، ظهرت من خلال عملها أثناء الثورة فهناك فائض وطاقات شبابية مؤهلة يمكن الاعتماد عليها في المرحلة القادمة.
وختامًا تمني"صبحي"أن يتم طرح جميع الأفكار من خلال الاجتماع الشهري الذي سيتم الإعلان عنه بشكل دائم لتطوير الجريدة،
متوقعًا مستقبل أفضل لجريدة وطني في المرحلة القادمة بإذن الله.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :