بالفيديو.. روايات موجعة من قلب حادث المنيا: "مفيش حد قاعدلي كله مات"
نعيم يوسف
السبت ٢٧ مايو ٢٠١٧
شقيق أحد الشهداء: أخويا ارتاح.. ونجل أحد الشهداء يروي تفاصيل مأساة رآها بعينيه
كتب - نعيم يوسف
29 شهيدًا قدمتهم الكنيسة المصرية على مذبح الوطن والكنيسة، بعد استهداف مجموعة مسلحة لحافلة تقل أقباط في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل المعترف، بعضهم للصلاة وبعضهم للعمل.
رواية الأنبا أغاثون
يروي الأنبا أغاثون، مطران مغاغة والعدوة، تفاصيل الحادث ويقول إن المسلحين كانوا يرتدون ملابس مدنية، و"بيادات" عسكرية، مضيفًا، أنهم سألوهم عن ديانتهم فقالوا إنهم أقباط، فقتلوهم، ووزعوا عليهم كتيبات صغيرة عن الجهاد وصوم رمضان قبل قتلهم، مشددًا: "ولدينا نسخة من هذا الكتاب".
شقيق الشهيد أيمن عاطف
من جانبه يقول "أيمن" شقيق الشهيد أيمن عاطف، في تصريحات لقناة "مي سات" الفضائية: "فرحان قوي أخويا وصل للدرجة دي، ياريت كنت مكانه... أنا فرحان ومش زعلان.. ياريتي كنت معاه أو مكانه".
وأضاف: كان جدع، ولا يزعل أي حد، وخدوم، وخلال الأربع سنوات الماضية اتجه لربنا، بالأمس قالي أنا رايح أرتاح، عايز تيجي معايا الدير تعالي"، مضيفًا: "هو ارتاح، وفرحان بأخويا وحاجة تخليني أرفع راسي طول عمري... ورغم إنه هو الصغير هو اللي وقفني على رجليا".
وتابع: "وأقول للإرهابي.. شكرا أنك وصلت أخويا لأحلى مرحلة في الدنيا، وشكرا شكرا شكرا".
شاهدة عيان وضحية
وروت شاهدة عيان، نجت من الموت المحقق في: "كانوا أربع عربيات ومعاهم علم داعش، وكانوا يقتلوا في الراس، والرقبة"، مضيفة: ""أختى وجوزها وبنتي عندها أربع سنين، وبنت أختي ذنبها إية"، "ذنبه إية ابني ميشوفش أبوه لما يكبر"، مؤكدة: "مفيش حد قاعدلي كله مات".
نجل الشهيد عايد حبيب
أما "ماركو" نجل الشهيد "عايد حبيب"، فقد كان مع والده في الحادث، ويقول: "كنا راكبين العربية رايحين للدير، وقفونا اتين على الطريق ركبوا معانا جوه، كان فيه مطلع، لسة هنطلع لقيناهم، قالوا لأبويا فين بطاقتك، وقتلوه، وكانوا قاتلين أربعة تانيين، وواخدين منهم عربية، وقالولنا خليكم انتوا على جنب، وكان فيه عربية ناس تانيين غرزت في الرملة راحوا فجروها".
وتابع: "ركبنا مع عربية ملاكي رايحة الدير أخويا، وسوقت عربية أبويا طلعت برا على الطريق اتصلت بعمي لكي يأتي وينقذنا"، مضيفًا: "كانوا لابسين بدلة مموهة بتاعة الجيش، وكانوا ملثمين، ومكانش فيه حوار، قالوا إعلنوا الشهادة، ولما اتمسكوا بإيمانهم موتوهم، ومشيوا".
يُذكر أن مجموعة مسلحة استهدفت حافلة تقل أقباط متوجهين إلى دير الأنبا صموئيل المعترف، وقتلتهم بالأسلحة النارية، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وقامت القوات المسلحة بضرب معاقل الإرهاب في ليبيا ردًا على ذلك.