الكاتب
- عودة مقتنيات متحف"مصطفى كامل"التي تحي ذكرى الإبطال بعد تعرضها للنهب
- جاء الطوفان
- د. سلامة: تعديل الدستور أو تغييره يتطلب سياق ديمقراطى يتوأم ولا يتنافر معه
- احتجاجات لمعلمي الأجر أمام الوزارة، ود. عمار: المكاسب الاجتماعية والاقتصادية للثورة تحتاج لوقت
- د. زينب الخضيري تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- حزب الأخوان يحرم الأقباط الترشح للرئاسة.. وعبد الفتاح: الإخوان لم يستوعبوا ما حققته الثورة!
- مايكل منير: المصريون بالخارج في غاية السخط من لجنة التعديلات الدستورية
- كامل يشكو استبعاد التكتلات القبطية من ائتلاف شباب الثورة
- انفلات أمني بـ"سوهاج"وتغيير رؤساء المحليات
- د. "أحمد جويلي": أخذت قرار الترشُّح للرئاسة والتيارات الليبرالية ستساندني
جاء الطوفان
بقلم: ميرفت عياد
جاء الطوفان.. ليكتسح وجه الظلم والاستبداد..
جاء الطوفان.. ولن يبقى على أي حكم ظالم بعد الآن..
جاء الطوفان ليغرق جميع الأنظمة الحاكمة العربية..
جاء الطوفان ولكن الشعوب محمية في فلك النجاة..
لكي يعبروا تلك الأيام العصيبة بنجاح.. فها هو الرئيس التونسى يرحل مُجبرًا.. يعقبه رئيس "مصر" الذي فقد شرعيته بيد الشعب.. وها هو الدور جاء على رئيس "ليبيا"، الذي يتمسك بالحكم إلى درجة الجنون.. وقرَّر أن يبيد شعبه عن بكرة أبيه.. ولكني أتسائل إذا كان يبيد هذا الشعب الليبي بهذه الصورة الجنونية، من سيحكم إذا استمر في الحكم؟!.. هل سيأجِّر شعبًا آخر.. ومنْ هو ذلك الشعب المجنون الذي يقبل أن يكون رئيسه "القذافي"..
إن ما يحدث في المنطقة العربية حلم لم يكن أحد يتخيَّله.. لم يكن أحد يتصوَّر أن هذه الشعوب التي ظلَّت لسنين طويلة واقعة تحت القمع والظلم، ممكن أن تنتفض بهذه الدرجة، وتعلن رغبتها في إسقاط أنظمة حاكمة منذ عشرات العقود.. حقيقةً، فالشعوب هي الوحيدة القادرة على تقرير مصيرها.. ولن ترضى بعد اليوم أن يحكمها ظالم.. بل سوف تحاسب كل من يجلس على كرسي الحكم محاسبة عسيرة..
نعم، فقد عرفت الشعوب طريقها إلى التغيير.. فالمارد خرج من القمقم ولن يعود إليه مرة أخرى.. فقد اكتفت الشعوب من الاستعمار الأجنبي الذي ظل سنين يحكمها، وينهب خيرات البلاد.. كما إنه قاسى الأمرين من الاستعمار الوطني، الذي لم يتهاون هو الآخر عن نهب ثروات البلاد!! فالظلم والاستبداد قسَّم الشعب الواحد إلى طبقتين.. العليا التي تتمتع بكل خير البلد، وتتمتع بحلوها فقط دون مرها.. والطبقة الدنيا هي التي تتجرَّع مرارة الفقر والجهل والمرض والحرمان..
ولهذا؛ إنى أقدِّم نصيحتي إلى جميع الأنظمة الحاكمة، سواء الحالية أو القادمة، أن يراعوا الله في المهمة التي تم تكليفهم بها.. لكي يرعوا مصالح الشعوب التي لن تتوانى عن التظاهر والاعتصام، إذا لم تجد مطلبها الرئيسي وهو الحياة بحرية وكرامة.. حياة تُراعى فيها حقوق الإنسان وإنسانيته..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :