أقول لكم متى نصدقكم
أوليفر
الأحد ٢٨ مايو ٢٠١٧
Oliver كتبها
حين تضعون شريطاً أسوداً على حافة شاشاتكم لا نصدقكم.حين تزعقون أن الإرهاب لا دين له لا نصدقكم.حين تتجهمون و تصطنعون البكاء علينا لا نصدقكم.حين تخرج تصريحات المسئولين أن محافظاتهم بريئة من الإرهاب و أن الإرهابيين هم من خارج أي محافظة في مصر لا نصدقكم.أبداً لا نصدق تعزياتكم و لا تنديدكم و لا تبرئة دينكم مما يحدث فينا.لا نصدقكم و لا ننخدع بشيء مما تقولونه.لسنا هؤلاء السذج كما تظنون.نحن فقط محبون لأن وصية المسيح لنا أن نحب الجميع لكننا أيضاً واعون جداً لكل ما تقولون و نستطيع أن نفرز بين الزيف و بين الصدق لهذا فنحن حتي الآن لا نصدقكم.أقول لكم متي نصدقكم.
إذا كافئتم دم الأقباط بحذف المادة الثانية من الدستور.فتتحول مصر إلى دولة يحكمها دستور مدني لا ديني.و ننتزع كل ما هو ديني من القوانين بالتبعية.ساعتها نصدقكم.
إذا ألغيتم الأحزاب الدينية و منعتم كل المؤسسات الدينية من القيام بعمل سياسي نصدقكم.
إذا تحولت جامعة الأزهر إلي جامعة علمية بحتة تؤول ملكيتها و موازنتها للدولة كبقية الجامعات و كذلك المعاهد لتكون متاحة للجميع مع تغيير المناهج الأزهرية إلي مناهج علمية ليس بها أي محتوي ديني ساعتها نصدقكم.
إذا توقفت الدولة عن مطالبة الشيوخ الذين يكفروننا بتجديد الخطاب الديني ساعتها سنصدقكم.
إذا صبت عوائد الزكاة فى موازنة الدولة أو فقط تكون تحت رقابة مالية صارمة تمنع الفساد فى أوجه الصرف و تحرم الإرهابيين من التمويل أو التربح ساعتها نصدقكم.
إذا صدر قانون دور العبادة ليساوي بين الجميع و ليس قانون للكنائس يميز بين الجميع ساعتها نصدقكم.
إذا صدر قانون ضد الكراهية من جهة مدنية و ليس الأزهر لأنه سيكون نسخة من قانون إزدراء الأديان المشبوه.ساعتها نصدقكم.
إذا تغيرت مناهج التعليم إلى تاريخ صادق و مفاهيم عامة حقيقية و ترسيخ لحقوق الإنسان فى مصر يتعلمها الطفل ساعتها نصدقكم.
إذا ألغى الحجاب و النقاب في المدارس و الجامعات و الإدارات الحكومية بجميع أشكالها ليعود وجه مصر المستنير سنصدقكم.
إذا صارت كل الأبواب للترقي و التكريم مفتوحة للجميع بمعايير ثابتة مقننة لا يمكن الخروج عنها سنصدقكم.
إذا إقتصرالتعليم الديني على دور العبادة و قنواتها الخاصة بعيداً عن الإعلام العام مع إلتزام قسرى بإحترام الآخر سنصدقكم.
إذا تم إنشاء لجنة قانونية تبحث كل مظلمة لقبطي ظلمه التطرف بأى شكل في أملاكه أو عمله أو علمه فى أي جهة و رد له حقه بالقانون ساعتها سنصدقكم.
إذا ألغيت جميع الهيئات الموازية للقضاء و هي ليست قضاء كبيت العائلة والمجالس العرفية و مجالس القبائل و غيرها سنصدقكم.
إذا تمت مناقشة جميع أشكال التمييز العنصري من جهة قومية بعيدا عن رجال الدين و تصدر قرارات ملزمة لمعالجتها سنصدقكم.
نحن لسنا ضد تصديقكم لكننا نريد فعلاً لا قولاً. و ما نريده فعلاً هو ما سيجعل مصر مدنية لتنهض من عثراتها التى بدأت مع تفشي المظاهر الدينية الشكلية من يومها ضاعت روح النهضة المصرية.أعيدوا لمصر مصريتها و إستبعدوا عنها القبلية الوهابية البدوية.