الأقباط متحدون - الطريق للانبا صموائيل ،طريق السماء أم لاستعادة الحقوق علي الارض؟
  • ١٨:٢٠
  • الاثنين , ٢٩ مايو ٢٠١٧
English version

الطريق للانبا صموائيل ،طريق السماء أم لاستعادة الحقوق علي الارض؟

سليمان شفيق

حالة

٠٦: ١١ م +02:00 EET

الأحد ٢٨ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سليمان شفيق
كما كتب تاريخ مصر من جديد بعد تفجيرات القديسين ، سيعاد كتابته من جديد بعد حادث طريق دير الانبا صموائيل ، وليس امامنا سوي طريقان :

الطريق الاول : هو بداية ظهور المعجزات ، والفرح بالشهادة والذهاب للسماء ، بالطبع الكاتب يؤمن بكل عمل الرب والاعجاز والشفاعة ، ولكن الايكون ذلك سوي دفاعات نفسية من أجل الهروب من المواجهة والمطالبة بالحقوق .

الطريق الثاني هو الايمان بأن المعجزة نرددها دائما في الطقس القبطي :" تجسد وصار انسانا وعلمنا طريق الخلاص" ، بمعني ان نضمد جراحنا ونفكر جديا في كيفية النضال من أجل المواطنة الكاملة التي كلفتنا وسوف تكلفنا دماء كثيرة.

الذي يحدث  للاسف الان ، يغلب علي الاقباط الشعور بالخوف والفزع وعدم الامان الذي يقودهم الي "خيبة الامل" ، خاصة بأنهم كانوا من الاعمدة الرئيسية لثورة 30 يونيو الا انهم دائما يدفعون الثمن ، بالطبع ابناء القوات المسلحة والشرطة يسبقونهم في دفع الثمن لكن المواطن القبطي يدفع الثمن مرتين ، مرة مع اخية المسلم كوطني واخري كمسيحي بشكل عقيدي،الامر الذي يؤدي بقطاع كبير من الاقباط الي القلق المشروع، وعدم الشعور بالامان  ، والانكفاء مرة اخري داخل "السور المضمون الكنيسة"، حتي لو كان شكلا هناك من يهاجم قداسة البابا فهذا دليل علي الاعتراف به كنائب عنهم لدي السلطات .

الاقباط بين الحرمان الوطني والحرمان الكنسي:
تحت هذا العنوان كتبت منذ ربع قرن كتبت دراسة نشرت في كتاب ، والكتاب يروي كيف يكافح المواطنين المصريين الاقباط من أجل الوطن ووفق نظرية "الحرمان النسبي" ، يتوقع الاقباط حصولهم علي بعض الحقوق لاستكمال مسيرة المواطنة في وطن قائم علي المساواة والقانون ولكن منذ ثورة 1804وصولا الي ثورة 30 يونيومرورا بثورات 1882، 1919، 1952، كان التوقع اكبر من التضحيات ، مما كان يجعلهم دائما ـ رغم رفضهم لكونهم اقلية ـ الا انهم في لحظات الشعور "بالاضطهاد " ، يتصرفون كما لوكانوا اقلية ؟!!

يتصرفون كأقلية ، البعض لايري سوي العودة الي ثقافة الاحتجاج والمطالبة بوقفات احتجاجية وفق ما تعلموة من ثورة 25 يناير .
البعض الاخرمن "المتأسلمين القبط" يهادن المتأسلمين ويصب جام غضبة علي الكنيسة والمسيحيين واتهامهم بالطائفية ، وتستدعيهم قنوات الحكومة للادلاء بتلك الترهات .. وبنفس الخسة وعدم احترام الدماء التي لم تجف.

علي الجانب الاخر تستدعي القنوات القبطية بعض "المسلمين المتأقبطين"، ليشتموا التراث الاسلامي والوهابية ، وبالطبع يستفيدون من ذلك اما لاستعادة الشهرة او الحصول علي أموال من رجال الاعمال الاقباط .

للاسف اكتفت ماتبقي من احزاب محسوبة علي الاقباط ونوابهم بالعمل الخيري والانساني من زيارة الجرحي او اصدار بيانات ضد الارهاب .
فريق اخر استغل الموقف لتصفية الحسابات مع السيسي والنظام .

في ظل هذا الارتباك لم يفكر احد في تشكيل جبهة وطنية ، بقيادة الشخصيات الوطنية يوقعون علي بيان بة مطالب الاقباط وسائر "الاقليات" في الاستحقاقات الدستورية مثل قانون مفوضية التمييز ، وتفعيل الحريات الدستورية والافراج عن الشباب الذين سجنوا في غير قضايا الارهاب ، وغيرها من المطالب ويذهبوا للقاء الرئيس ويديرون معة حوارا جديا ، ولا يتحجج احد بالحرب ضد الارهاب ، لان نجيب محموظ وزكي نجيب محمود ويوسف ادريس ويحي حقي ويوسف ادريس وتوفيق الحكيم وكل صناع الضمير(بيان المائة) فعلوها 1972 ومصر كانت في معركة مع اسرائيل ، السعي الجدي لانشاء مؤسسة مدنية لمكافحة الارهاب (المجلس القومي الذي نادي به الرئيس)، ودعوة الجماهير في كل ربوع مصر للخروج كما خرجوا في تفويض الرئيس السيسي في 26 يوليو 2013.

سيكون هذا الفعل هو ابلغ رد علي الارهاب والارهابيين ، وحماية للوطن والاقباط ، بدلا من الندب علي خدود الفيس ، اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد ، ومن لة عينان للنظر فلينظر ومن له اذنان للسمع فليسمع .