بالفيديو.. ناجيات من مذبحة المنيا يروون تفاصيل الحادث.. مريم: فقدت 10 أشخاص.. ومارينا: "أغلى ناس في حياتنا ماتوا"
نعيم يوسف
٣٢:
٠٨
م +02:00 EET
الاثنين ٢٩ مايو ٢٠١٧
سهام: ضربوا زوجي بالنار في رأسه.. وبدرية: "بيشوي كان بيفديني"
كتب - نعيم يوسف
حادث إرهابي أدمى قلوب المصريين يوم الجمعة الماضي، في محافظة المنيا، أسفر عن استشهاد 29 شهيدًا، وعشرات المصابين، وقد رآى عدد من النساء والأطفال الناجين من المذبحة كيف قُتل ذويهم أمام أعينهم، في مشاهد مروعة.
سيدة تفقد 10 أشخاص
وقالت "مريم عادل"، مصابة، إنها فقدت 10 أشخاص من ذويها في الحادث بينهم، زوجها ووالدتها، وأزواج أخواتها، وعمها وزوج عمتها، وابنة اختها، وآخرين، موضحة أن ابنها "جون" لديه عام ونصف، ومصاب برصاصة في ذراعه.
وأوضحت "عادل": "كنا رايحين الأنبا صموئيل، فوجئنا بإطلاق الرصاص، وكانوا لابسين قمصان سودة وبيادة طويلة، موتوا الرجالة وأخدوا مننا الموبايلات والدهب، رايحين يركبوا لقيوا عربيات تانية فسألوهم أنتوا مسيحيين؟ وقتلوهم". مضيفة: "طلبوا مننا نقول الشهادة الستات مرضيوش".
وأضافت: "كانوا ستة غير اللي قدام مشفناهمش، حوالي في الثلاثينات، واتعرفنا على ثلاثة، كانوا معاهم صورهم في التحقيقات، وورنا صور واتعرفنا على 3 منهم".
وأشارت إلى أنها غطت ابنتها بحقيبتها، وضربوا زوجها أمام عينيها بالنار، ثم عادوا وأطلقوا عليه النار مرة أخرى، موضحة: "قعدوا ساعة إلا ربع يضربوا فينا".
مارينا: بشكر ربنا
أما مارينا عياد، 17 سنة، مصابة برصاصة في قدميها، فقالت: "جدو كان نادر الرحلة على حسابه، أخدنا باص وروحنا مع قرايبنا وإحنا ماشيين أطلقوا النار علينا، ظننا أن الموتور فرقع، وخالي فتح باب الباص لقينا بيضربوا علينا نار".
وتابعت: "أغلى ناس في حياتننا ماتوا بس أنا بشكر ربنا وبطلب من ربنا يسامحهم، ياريت المرة اللي جاية يقولونا هيعملوا فين علشان نروح".
بدرية: "كانوا بيقتلوا الرجالة"
وتروي "بدرية عيد"، من الفشن، في بني سويف، وتقول: "قربنا نخش على الدير، لقيت خمسة أو ستة كانوا مغطيين وشهم، وكلهم كانوا بيضربوا فينا بالنار"، مضيفة أن أحد ذويها ويدعى "بيشوي": "كان بيزقني تحت ويفاديني شاب عنده 25 سنة، وأخذ 8 طلقات في جسمه"، موضحة: "السيدات يضربوهم في رجليهم، وكانوا بيقتلوا الرجالة"، مؤكدة: "بنروح الدير على طول وأول مرة يحصل كدة".
سهام: محدش خاف من الموت
وتحكي سهام عادل، مصابة بشظايا في الظهر، وتقول: "قبل دخولنا على المدق أخويا جه عندي بيقولي وحشتيني، تعالي نضحك مع بعض شوية، بعدها بثواني لقينا حاجة بتحصل في الأتوبيس، ولقينا ناس مسلحين ومدربين، هاني وسامح (شقيقها وزوجها)، نزل زوجها من الأتوبيس، وقفل عليهم علشان خايف عليهم وضربوه في راسه بالنار، محدش كان خايف من الموت، وكلنا عند المسيح أفضل، وشقيقي جه جنبي يحميني فقتلوه".
شاهدة: طلبوا منا قول الشهادة
هذا، وقالت شاهدة عيان ومصابة إن 4 سيارات اعترضوا الأتوبيس وقتلوا من كان خارجه، ثم دخلوا إلى الأتوبيس وقتلوا عددًا من الشباب، ثم تحدثوا عن الإسلام وطالبوهم بنطق الشهادتين، بعدما أطلقوا النار على كل من في الأتوبيس، وجدوا سيارتين أخريين على الطريق، فأوقفوهما وقتلوا كل من فيهما، حيث أنهم كانوا يطلقون الرصاص على مناطق الرأس والرقبة.