الفارس عبد القادر سعيد
د. مينا ملاك عازر
الاربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧
د. مينا ملاك عازر
ليس هناك قاعدة ثابتة وواضحة ودائمة لتحديد قيمة وحجم وضرورة وأهمية أي انتصار، سواء كان رياضياً أو غير رياضي، فكل ذلك تحدده تفاصيل كثيرة وتوقيت ومكان ومعنى هذا الانتصار.
وبالتالي من حقنا في مصر أن نفرح بانتصار حققه الفارس المصري عبدالقادر سعيد، الذي فاز مؤخرا بكأس قفز الحواجز في استعراض الخيول الملكي في ويندسور ببريطانيا، أن عبدالقادر فارس لم يفز ببطولة عالم أو ميدالية أوليمبية، لكنني أعرف أيضا أن عبدالقادر أصبح أول فارس مصري يفوز ويتسلم جائزته من إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، بل هو في الواقع أول رياضي مصري في التاريخ يتلقى جائزته وتهنئته من أي ملك أو ملكة بريطانية. وأعرف أن انتصار عبدالقادر قد تصعب مقارنته بانتصارات أخرى أكبر وأجمل لفرسان أوروبا بكل تاريخهم وتراثهم أو فرسان الخليج بكل إمكاناتهم وتقاليدهم.
بمناسبة فرسان الخليج لك أن تعلم صديقي القارئ، أن الكأس كان يحمل اسم ملك البحرين الذي كان حاضراً المنافسات لكن من سلمته هي ملكة بريطانية فتحية واجبة للمصري أينما كان.