الأقباط متحدون - كي لا ندفن رؤوسنا في الرمال
  • ١٩:٠٥
  • الاربعاء , ٣١ مايو ٢٠١٧
English version

كي لا ندفن رؤوسنا في الرمال

٥٦: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم المستشار / نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان

جيش يحارب الإرهاب ودولة تصنع الإرهاب
جيد ورائع جدا ولا احد ينكر أن قواتنا المسلحة ومعها شرطتنا الباسلة تبذل كل غال وثمين من دماء أبناؤها في سبيل ضجر الإرهاب حتى وصل الأمر إلي دك الإرهاب وحصونه خارج نطاق الإقليم المصري بضربات استباقية شهد لها العالم كله .

ولكن كيف يحدث هذا وان مصانع تفريغ الإرهاب للأسف الشديد تساهم بل تصنعها الدولة واقصد بالدولة هنا الحكومة ومؤسساتها تصنعه كل يوم . فما يفعله الجيش المصري تجهضه الحكومة ومؤسساتها المختلفة ولا يمكن بحال من الأحوال أن تصدر الحكومة بيانات الاستنكار والشجب ومصانع التفريغ الإرهابي يكاد تكون يوميا وعندما أتحدث لابد بالأدلة والمستندات وعلي سبيل المثال و ليس الحصر :-

نبدأ بلائحة تنفيذ قانون بناء وترميم الكنائس الجديدة:-
القانون في المحكمة وشكله قانون جيدا انتظره المسيحيون بعد معاناة منذ عهد العزبي باشا منذ 1865 ولكن تطبيقه أصبح قبل دخول جمل من ثقب ابره فصدر القرار الوزاري رقم 29 في 27/1/2017لتوفيق اوضاع الكنائس القديمة التي لم تكن مرخصة وعند صدور القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن ترميم وبناء الكنائس فتصورو لتوفيق أوضاع هذه الكنائس صدر القرار الوزاري الذي علي النحو التالي :-

1- ممثل عن وزارة الدفاع
2- ممثل الأمن القومي
3- ممثل عن الرقابة الإدارية
4- ممثل عن وزارة السياحة
5- ممثل عن وزارة البيئة
6- ممثل عن وزارة الآثار
7- ممثل عن الأمن الوطني

وكان ينبغي فقط أن ننتظر ممثل عن الأزهر الشريف . هذه الترسانة الرقابية فقط لمجرد أن كنيسة قديمة أرادت أن توفق أوضاعها لابد أن تعبر هذه البوابات الرقابية كما لو كان المسيحيون يبنون كنيسة للتجسس علي الدولة آو التعامل مع دولة معادية . هل يتصور أن هذا حدث وان هذا القرار نشر في جريدة رسمية ويتوقع السيد / شريف إسماعيل رئيس وزارة مصر .

ثانيا في مجال الوظائف الرقابية والسيادية :-
1- منذ أكثر من أربعون عاما وهذا لا يهمنا ولكن منذ ثورة يناير 2011 ثم تليها ثورة 30/6/2016 صدرت ستة حركات تنقلات من الشرطة بخلاف الحركات الاستثنائية و بقراءة جيدة هذه لا يوجد فيها مدير امن مسيحي واحد علي مستوي الجمهورية .

2- خلو الحركة من أي ضباط من الأمن الوطني من الأقباط وقد قابلت أكثر من ثلاثة وزراء من وزارة الداخلية هذا مصور وثابت بالمستندات هم السادة منصور العيسوي ومحمد جمال الدين ومحمد إبراهيم و طرحت عليهم هذا السؤال تحديدا : لماذا لا احد مدير امن مسيحي ؟ هل القيادات الأمنية نضبت من الأقباط ؟ وكانت الإجابة في كنت اسمعها في كل مرة " مش وقته الكلام دة يانجيب بك و ضحكات لا اعرف لها معني " سوي المعني الذي فهمته وممكن أن يفهمه معي كل عقلاء هذا الوطن هو آن هناك شك آو ريبة آو خوف من تعيين مسيحي في مركز مدير امن او ضابط في الأمن الوطني .

في مجال الجامعات المصرية :-
حيث توجد أكثر من 25 جامعة حكومية تابعة للدولة وعلي مدار تاريخ الجامعات المصرية لم يعين رئيس جامعة قبطي وكما لو كان الأساتذة الجامعيون قد نضب تعيين الأقباط منهم . فهل الجامعات المصرية أيضا من الأسوار العسكرية التي لا يجوز اقتراب الأقباط منها ؟

ثالثا : في مجال الثقافة و الإعلام والصحافة :-
منذ عهد السادات وتحديدا منذ أكثر من مايقارب من أربعون عاما منذ أن كان موسي صبري قبطي رئيس تحرير الإخبار ثم تلاه سعيد سنبل قبطي رئيس تحرير أيضا  لم يعين قبطي واحد رئيس تحرير في أي مؤسسة صحفية كبري قبطي كالأهرام اوالإخبار آو الجمهورية وكما لو كانت القيادات الصحفية القبطية قد نضبت أيضا من وجود قبطي يعين في هذه الوظائف .

رابعا : في مجال أساتذة أمراض النساء علي مستوي الجامعات المصرية لا يوجد أستاذ أمراض نساء واحد في أي جامعة مصرية منذ خمسينيات القرن الماضي وكان آخر أستاذ أمراض نساء قبطي هو نجيب باشا محفوظ منذ مايقرب من ستون عاما ومنذ هذا التاريخ ومنع تعيين أستاذ أمراض نساء مسيحي .

حتى في مجال القيادات البنكية
يوجد أربع بنوك كبري وطنية في مصر وهي الأهلي – بنك مصر – بنك القاهرة – بنك الإسكندرية واتحدي أن يوجد رئيس مجلس أول في بنك وطني قبطي في هذه البنوك الأربعة .

خامسا : في مجال الدراما والأعمال الفنية
حينما تتناول الدراما المصرية الأعمال الفنية العلاقة بين الأقباط والمسلمين فقط يقدمون النموذج الباهت والذي يمثل سذاجة العقول وهو أن مسلم تزوج من مسيحية ويعيشون في هناء وسعادة ولا يمكن بطبيعة الحال أن يقدمون مسلمة تتزوج بمسيحي فكما لا نرضي أن نستفز المسلمين بزاوج مسلمة بمسيحي هكذا زواج المسلم بالمسيحية مرفوض حسب العقيدة المسيحية ولكن تعرضون هذا النموذج و يتصورون أنهم قدموا نموذج للوحدة الوطنية ولكنة نموذج مستفز وكرية .

سادسا : أما في مجال الدعوة والخطابة في المساجد فحدث ولا حرج :-
فرغم ما يبذله الفاضل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي بذل جهدا خارقا في تصويب الخطاب الديني إلا أن مازال هناك أئمة وخطباء ويدعون علي النصارى واليهود أهمها الهم ما اشفي مرضي المسلمين . فهل متصورون أن رغم نار الفتنة التي يقودها الشيخ برهامي بفتاوىه التي تقضي علي الأخضر واليابس في مصر من بعدم تهنئة الأقباط والتحريض علي قتلهم وهدم كنائسهم هل تعلمون أن مازال برهامي يعطي تصريحا للخطابة في المساجد حتى هذه اللحظة ؟ هل متصورون أن الإعلام المصري حتى هذه اللحظة يستضيف شيوخ الفتنة الذين يبثون سمومهم في عضد هذا الوطن فيخرج  الشيخ سالم عبد الجليل ليقول للمسيحيين أن عقيدتكم فاسدة وأنكم كفار ولا يدخلون الجنة وأنكم من الخاسرين في الدنيا والآخرة لأنكم غير مسلمين فهل يمكن أن يقال ذلك لأصحاب  ديانة سماوية آو علي الأقل شركاء الوطن وان شيوخ فتنة التكفير استحلال دماء الأقباط وأموالهم وان بناء الكنائس هي دار شرك وكفر وأنة يجوز الاستنجاء بأوراق التوراء والإنجيل هم مازالوا باقون ولم يسألهم أحدا في مايفتون ويقولون عن النصارى واليهود .

في مجال التعليم
هل تتصورون أن هناك كتب في مراحل الابتدائي تحض علي الفتنة والكراهية آو علي الأقل كتب تؤكد الفرقة بين الأطفال وتتجاهل الأطفال المسيحيون تماما بل هناك مناهج تفرض علي الأطفال التلاميذ المسيحيون بان يحفظوا آيات القران والأحاديث النبوية وألا سوف يكون مصيرهم الرسوب . هل تتصور أن مدرسين يشرحون الفاتحة عند أخواتنا المسلمين بان الضالين هم المسيحيين والمغضوب عليهم هم اليهود .

هل تتصور أنة في كل مدرسة في طابور الصباح تتلي آيات من القران الكريم والأحاديث النبوية وليس لنا اعتراض علي ذلك لكن أين الطلبة المسيحيين من آيات المحبة والإحسان والصدق والأمانة والوطن التي جاءت في كتابهم المقدس في طابور هذا الصباح كما يتصور  الناظر ومدير المدرسة ليس بها طالب مسيحي واحد وان كل طلبها من المسلمين . هل تتصور حتى هذه اللحظة وبعد ثورتين يوجد مدارس وحضانات لا تقبل فيها أطفال أو طلبة مسيحيون .

في مجال التعليم الجامعي
و مثال واحد فقط هناك انتزاع متعمد آو تجاهل تام لحقبة هامة من تاريخ مصر هي الحقبة القبطية إذ نكتفي فيها بعبارة أن عمرو بن العاص دخل مصر واستأمنا البطريرك بنيامين بابا الأقباط علي كنائس بيعة وصوامعه هل هذا هو التاريخ القبطي هل متصورا أن لا يوجد قسم للغة القبطية في ربوع جامعات مصر بطولها وعرضها في حين يوجد أقسام لغة العدو "العبرية والفارسية " يا للعار .

وان قسم اللغة القبطية يوجد بالجامعة الأمريكية بمصر ولا يوجد بالجامعة المصرية .

حتى في وسائل النقل العام
إذ نشر مؤخرا أن الأزهر قد عقد بروتوكولا مع هيئة مترو الأنفاق علي نشر الدعوة الإسلامية في قطارات المترو . كأن كل المترو هم المسلمين فقط كما لو كان مترو الانفاق هو الهيئة القومية لمترو انفاق المسلمين لست اعلم .

في مجال الحكم المحلي :-
هل تتصورا أن محافظي المنيا سواء صلاح البديوي ومن قبلة اللواء صلاح زيادة قد عجزوا عن تمكين المسيحيين من ممارسة شعائر ديانتهم والأخير رفض تنفيذ قراره بترميم احدي الكنائس القديمة إلا بعد أن جلس أكثر من مرة مع السلفيين الذين اشترطوا لإعادة وبناء هذه الكنيسة بأنها في قرية الجلاء بمحافظة سمالوط بالمنيا لا يظهر صليب ولا قبة عليها وان يكون بابها بابا جانبا ولا يدق ناقوس وان يكون من دور واحد وإذا هدمت لا يعاد بناؤها وان المحافظ الحالي منع ولم يحمي أهالي كوم اللوفي من ممارسة شعائرهم أيام أسبوع الآلام بحجة أن الكنيسة غير مرخصة .

في مجال العدل والقانون
هل تتصور أن هناك أحكام تلزم الأم المسيحية بان ينزع منها طفلها لكي يتربع مع زوجة أبية المسلمة رغم أنة مازال في سن الحضانة وان امة علي قيد الحياة فقط لان أبوة اسلم ويخشي علي الطفل ان يأكل لحم الخنزير آو أن يشرب الخمر ا وان يتردد علي دور ( الكفر ) البيع والكنائس هذه الأحكام تحت  أيدينا وبمخالفة لقانون الحضانة رقم 100 لسنة 1985 ولكن تقرها الفقه الإسلامي تحت أيدينا أشهر قضية هي قضية اندرو وماريو وعشرات القضايا .

هل تتصور أن مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية تقوم بتغيير ديانة الأطفال المسيحيين وأسمائهم الي أسماء إسلامية بمجرد أن يقوم الأب بتغيير ديانته  إلي الإسلام والمخالفة لرعية الطفل المسيحي وانتهاك في لحرية اختيار  اسمه ودينه أي بالإجبار. فهل الإسلام بالاكراة ؟ ورغم ان الاية الكريمة تقول " أنة لا اكراة في الدين "

بعد دة كله عايز تقولي أن الإرهاب ماذا يصنعه بالدليل تصنعه الدولة بمؤسساتها العاجزة عن تحقيق المواطنة وقلوبنا تدمي  لجيشنا البطل وشرطتنا الباسلة وشهداء يسقطون يوميا قتلة الفكر التكفيري الذي تراه الدولة يوميا لا تريد بل تعجز عن الاقتراب منة

سيادة الرئيس المثل الشعبي المصري بيقول ان ايد واحدة متصقفش وقفة ولابد ان يشيلها اثنين .

نريد وقفة يا سيادة الرئيس مع من يقف ضد وحدة الوطن ومن يساهمون في تغيب نسيج الوحدة الوطنية . لم يعد الوقت ترفيها بل كما توجهون ضربات موجعة للارهاب وان اوكارة تريد منكم ضربات موجعة لمن يتهاون في وحدة الوطن أيا كان مركزة وموقعة
إنني أتكلم بلغة واضحة لا لبس فيها ولا غموض وهي لغة مصر والمصريين  .