الفلافل تثير أزمة بين أفيحاي أدرعي والجزيرة
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢ يونيو ٢٠١٧
كتب : محرر الأقباط متحدون
رصد موقع المصدر أفطار أفيحاي أدرعي والتهنئة التي صورها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمناسبة شهر رمضان وأثارت غضب الكثير من
المسلمين، الذين اتهموا أدرعي بالزيف وبوصف مأكولات عربية وكأنها إسرائيليّة
نشر الكثير من الإسرائيليين في بداية الأسبوع مقاطع فيديو وتهاني بمناسبة بداية شهر رمضان، ولكن نجح مقطع فيديو في إثارة غضب المسلمين بشكل خاصّ: وهو مقطع الفيديو الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي.
يظهر أدرعي في مقطع الفيديو وهو يستعد لوجبة الإفطار ويعرض مأكولات محبوبة في "كل الشرق الأوسط"، وفق أقواله وفي إسرائيل أيضا. يظهر أدرعي في مقطع الفيديو وهو يرتدي زى الجيش الإسرائيلي، ويتحدث عن "الصلاة والصبر ورحمة الله علينا".
نجح مقطع الفيديو الذي حظي حتى الآن بنحو نصف مليون مشاهدة في إثارة ردود فعل مختلفة في النت. بدءا من الشكر والتهاني بمناسبة رمضان وانتهاء بردود فعل غاضبة. شارك الآلاف مقطع الفيديو وكتبوا أسفله نصا غاضبا يشجب أعمال أدرعي والجيش الإسرائيلي.
كتبت الصحفية المعروفة في قناة الجزيرة، خديجة بن قنة، بعد نشر مقطع الفيديو:
"الحق.. مسلسل فوازير أفيخاي بدأ.. أحلى ما فيه.. طبق الفلافل (الإسرائيلي) والتضرع بالدعاء لله سبحانه و تعالى أن يصلح ذات بيننا.."
اختار أدرعي أن يشارك أقواله ورد عليها قائلا:
أمنيتي الوحيدة في شهر #رمضان الكريم، أن يتحول بعض الصحافيين إلى مهنيين حقيقيين، لا يتصدون للحقيقة فقط لأنهم معادين لها.. اللهم استمع دعائنا
وهون علينا أصداء المتطفلين
#رمضان_كريم
ورد صحافيون آخرون من قناة الجزيرة على مقطع الفيديو الخاص بأدرعي وشجبوه، وحتى أن قناة الجزيرة أعدت مقطع فيديو ردا على مقطع الفيديو الذي نشره أدرعي مستهزئة، حيث أن مقطع الفيديو حظي بـ "لايكات" في تويتر أكثر من مقطع الفيديو الأصلي الذي نشره أدرعي وتم تغريده أكثر.
من بين الادعاءات التي وردت ضد أدرعي، أنه يمثل الجيش الإسرائيلي الذي يسيطر على الفلسطينيين، ولذلك ليس لديه الحق أن يتمنى لهم عيدا سعيدا. وورد ادعاء ضد أدرعي جاء فيه "أنه يعتقد بما أن اليهود والفلسطينيون يحبون الأطعمة ذاتها فيمكنهم العيش معا بسلام"، لا سيما بعد أن غضب العرب من الادعاء أن الفلافل هو الوجبة الإسرائيلية المفضّلة أي أن أدرعي يستحوذ على الفلافل و "يعتبره" وجبة إسرائيلية.
في الحقيقة مصدر الفلافل من مصر، ويبدو أنه تم التعرّف على هذه الوجبة قبل نحو ألف سنة، وهي مصنوعة من الحمص والفول المطحونين. رغم ذلك، منذ إقامة إسرائيل، حظي الفلافل بشعبية كبيرة لا سيّما كوجبة بديلة لوجبة اللحمة في أيم الفقر. يُصنع الفلافل في إسرائيل من الحمص (دون الفول) ويصنفه الإسرائيليون بصفته الوجبة الشعبية المفضلة.
يحظى الفلافل في إسرائيل بصفته "الوجبة الوطنية"، إضافة إلى الحمص، الشكشوكة، وسلطة الخضراوات الطازجة المقطعة إلى قطع صغيرة (حيث تدعى أحيانا "سلطة إسرائيلية" وتدعى في أحيان أخرى "سلطة عربية").