الأقباط متحدون - هيفاء وهبى: أطوف مصر من عششها لقصورها فى «الحرباية»
  • ١٥:٣٦
  • الأحد , ٤ يونيو ٢٠١٧
English version

هيفاء وهبى: أطوف مصر من عششها لقصورها فى «الحرباية»

فن | الوطن

٣٦: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧

هيفاء وهبى
هيفاء وهبى

 قالت النجمة اللبنانية هيفاء وهبى، إنها لا تصنف مسلسلها «الحرباية» كعمل شعبى، مضيفة أن شخصية «عسلية» التى تجسدها بمثابة «مفعولِش به» لما تمر به من أحداث متعاقبة. «هيفاء» فى حوارها مع «الوطن» تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل «بعد النهاية»، وتوضح حقيقة مشاركتها فى إنتاج «الحرباية» مع المنتج ممدوح شاهين، وتوضح نقاط التماس بين دورها وشخصية «بيسة» التى جسدتها فى فيلم «دكان شحاتة» قبل سنوات عدة.


■ لماذا تغيرت وجهتك من «بعد النهاية» لـ«الحرباية» فى رمضان الحالى؟
 
- «بعد النهاية» كان مشروعاً قيد الدراسة، وأرجأت موقفى منه لحين اطلاعى على السيناريو، الذى طلبت إجراء تعديلات عليه بعد قراءتى له، ولكنى لم أشعر بملاءمة النص لشخصى فاعتذرت عنه، ونظراً لضيق الوقت اتخذت قراراً بعدم خوض سباق دراما رمضان الحالى، والتركيز فى تحضيرات ألبومى الجديد، ولكن يشاء القدر أن أتلقى حينها سيناريو «الحرباية»، ليدفعنى للتراجع عن قرارى سالف الذكر، بعدما أعجبت بطبيعة أحداثه ومضمونه.
 
■ اختيارك للتيمة الشعبية فى «الحرباية»
 
- مقاطعة: «الحرباية» لا يصنف كعمل شعبى، ولكن مدخل أحداثه اتسم بالطابع الشعبى، إلا أنه مزيج رائع بين قوالب فنية عديدة، لأننا طفنا أرجاء مصر من عششها لقصورها عبر حلقاته، ولذلك سنرى تغيراً فى سمات كل الشخصيات على مدار الأحداث.
 
مسلسلى الجديد ليس شعبياً.. ودورى «مفعول به» طوال الأحداث.. و«محدش يقدر يقهرنى»
■ تلون «عسلية» فى أكثر من شخصية كان بإرادتها أم رغماً عنها فى رأيك؟
 
- أود أن أوضح أمراً منعاً للخلط، مفاده أننى أجسد شخصية واحدة وليس شخصيات عديدة، ولكن «عسلية» تواجه ظروفاً مختلفة على مدار الأحداث، بما تشهده من معايشات فى كل مرحلة من مراحل حياتها، إلا أنها تظل الشخصية نفسها، التى تقودها الظروف لتصبح شخصيات أخرى، فهى «مفعول به» طوال الوقت، لأنها تخرج من قصة لأخرى دون تفكير أو ترتيب منها، ولكنها تجد الحلول على لسان أشخاص أو بواسطة المخزون المترسخ فى ذاكرتها.
 
■ ولكن الكثير من الممثلات ربما يرفضن تقديم «عسلية» حتى لا يحرقن شخصيات عديدة فى عمل واحد.
 
- لا أفكر بالمنطق المُشار إليه فى سؤالك، لأنى معتادة على السير خطوة بخطوة فى مشوارى الفنى، حيث أركز فى السيناريو المعروض علىّ فقط، ولا أنظر إلى الخمسين عصفوراً الموجودة أعلى الشجرة، وإنما أتعاطى مع جودة الورق حتى وإن تضمن 800 شخصية، بدليل تقديمى لمسلسل «مريم» قبل عامين، الذى جسدت فيه دور توأم، هما «ملك» و«مريم»، وإحداهما كانت خرساء والأخرى سيدة أعمال، ولكنى لم أفكر بمنطق أننى أحرق شخصيات على نفسى فى عمل واحد، لإيمانى بأن الفنان كلما كان موهوباً وعلى دراية بما يقدمه من أعمال وأدوار فهذا يضيف إليه ولا يقلل منه، كما أن تجسيده للعديد من الشخصيات يُزيد من البدائل والخيارات أمامه، ويفتح له أبواباً واتجاهات مختلفة فى التمثيل، ويجعله أكثر خبرة فى التعامل مع الأدوار المعروضة عليه.
 
■ هل تعتبرين «عسلية» ضحية للمجتمع؟ وما السمات المشتركة بينك وبينها؟
 
- هى ضحية لأفراد وليس لمجتمع، أما عن وجه الشبه بينى وبينها، فأعتقد أن «طيبة القلب» القاسم المشترك بيننا.
 
■ ألا ترين نقطة تماس بين «عسلية» وشخصية «بيسة» التى جسدتِها فى فيلم «دكان شحاتة» من جزئية زواجهما بالإكراه والقهر فى المسلسل والفيلم؟
 
- طبيعة القهر الواقعة على الشخصيتين مختلفة لأسباب عدة، أبرزها أن «عسلية» لم تتزوج من راشد رغماً عنها أو بالإكراه من شقيقتها «فتون»، رغم الضغوطات التى تعرضت لها من الأخيرة إزاء هذه المسألة، ولكنها تزوجته بإرادتها لرغبتها فى وجود رجل بالمنزل يحتوى تصرفات أختها، ومنعاً للأقاويل المتناثرة من أهالى المنطقة عن تردد «على روى» و«راشد» باستمرار على منزلهم، وهنا تتجلى تضحية «عسلية» بنفسها، لأنها تزوجت فى سبيل المصلحة العامة، وبعيداً عن هذا وذاك، فمهنة «عسلية» كخادمة تُدر عليها دخلاً شهرياً، ومن المعروف فى هذه المناطق أن جالب المال هو سيد نفسه، ولكن «عسلية» تعانى دائماً من أنها «متاخدة بذنب أختها»، مما يشعرها بالقهر فى أعين الناس، أما «بيسة» فلم تكن تجرؤ على الكلام من الأساس.
 
■ معنى كلامك أن شخصيتك فى «الحرباية» قوية بمالها ومقهورة بشقيقتها؟
 
- نعم، وأذكر مشهداً جمع «عسلية» بـ«على روى»، الذى يلعب دوره منذر رياحنة، حينما حدثته قائلة: «هو أنت يا على يا روى لقيت شغل عشان تتجوز أختى ولا هتضم عليها وأنا أشيل الليلة»، وكلامها هنا يعنى أنها تنفق على المنزل، وبالتالى «مفيش حد بيصرف على البيت يكون مقهور»، ولذلك هى تتسم بالقوة والضعف فى الوقت نفسه، فـ«عسلية» قوية فى نفسها، وتظل أختها نقطة ضعفها ووصمة عار عليها، وهذا ما يدفعها لمحاولة احتواء الأخيرة، وحينما باءت محاولاتها بالفشل، قررت الزواج حتى يكون هناك رجل فى المنزل.
 
■ متى تشعر «هيفاء» بالقهر فى حياتها؟
 
- «محدش يقدر يقهرنى».
 
■ ألا ترين أن إجادة «عسلية» للغة الإنجليزية فى منزل مخدومتها رغم عدم إكمالها تعليمها كان غير منطقى؟
 
- هى لا تجيد اللغة الإنجليزية، ولا تعلم أساسياتها، ولكن بحكم وجودها داخل منزل مخدومتها لمدة 5 سنوات، أصبحت تتكلم الإنجليزية بمنطق «بتلم كلمة من هنا على كلمة من هناك»، ولكن طريقة نطقها للغة تنم عن عدم علمها بأى معلومات عنها، وإذا طالبتها بكتابة كلمات منها على ورق فلن تعرف، ولذلك أرى أن مواقف «عسلية» التى يتم مناداتها بـ«سالى» فى مكان عملها يمكن تصنيفها تحت قالب الكوميديا حينما تتحدث بالإنجليزية.
 
■ هل التقيتِ بأناس تحولوا من الطيبة لـ«الشر» على غرار «عسلية»؟
 
- «عسلية» لم تصبح شريرة، وربما هذا الانطباع مأخوذ عنها من اسم «الحرباية»، رغم أن الحرباء تتلون لحماية نفسها ليس أكثر، حيث تجدها متلونة بلون الأشجار أو الأرض حتى لا يراها أحد فيقتلها، ولكنها ليست مؤذية على الإطلاق، ومن ثم لا يمكن الحكم على شخص يحمى نفسه بأنه شرير، وهذا هو الحال بالنسبة لـ«عسلية» التى لا تقترب من منطقة الشر.
 
■ ألم تخشى من التعرض لقضية تعدد الأزواج للمرأة ضمن أحداث مسلسلك الجديد، لاسيما أنها موضوع شائك؟
 
- هذه القضية ليست الخط الرئيسى لـ«الحرباية»، وإنما تم تضفيرها داخل دراما الأحداث نفسها، بحيث لن تشعر بأن القصة قائمة عليها، بل بالعكس فهى أقل مشكلة تحتل مساحة فى المسلسل، وأشبهها بمفتاح المرحلة التى تنطلق منه «عسلية» فى رحلتها على مدار الحلقات.
 
■ المعالجة الدرامية تضمنت مشهد اغتصاب لـ«عسلية» بحسب تأكيدات من مصادر لنا رغم نفيكم كصناع للعمل وجود هذا المشهد؟
 
- هذا المشهد لم أجده فى المعالجة، التى تسلمتها من المخرجة مريم أحمدى، ولا أدرى إن كان تم حذفه أم لا، ولكنه ليس موجوداً حالياً ضمن أحداث المسلسل.
 
■ هل واجهتِ صعوبات عند التصوير فى المشاهد الخارجية وتحديداً فى منطقة «بولاق أبوالعلا»؟
 
- على الإطلاق، علماً بأن كل مواقع التصوير التى وجدنا فيها كانت حقيقية، فلم نلجأ إلى ديكورات داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، بحكم اتفاقى مع المنتج ممدوح شاهين والمخرجة مريم أحمدى على تقديم كل المشاهد بواقعية، حيث صورنا فى منطقة «بولاق أبوالعلا» وكورنيش النيل ومنطقة المنيل، وسافرنا لمحافظتى المنيا والإسكندرية.
 
■ وما حقيقة الأنباء المتداولة عن استعانتك برجال حراسة أثناء تصوير المشاهد الخارجية؟
 
- غير صحيح، لأننى كنت محاطة بحب الناس وحمايتهم، رغم حالة الزحام التى شهدها موقع التصوير فى الإسكندرية مثلاً، ودفعتنا للبقاء لمدة 6 ساعات غير قادرين على مغادرة المكان، ولكن حينما خرجنا لم أجد شخصاً يتطاول أو يحاول التهجم علىّ مثلاً، وإنما وجدتهم يحموننى إلى أن وصلت لـ«الكرافان» الخاص بى.
 
■ وماذا عن عدم التزامك فى التصوير حسبما تردد؟
 
- شائعات، لأنى موجودة فى التصوير طوال الوقت، وأصور 18 ساعة أحياناً ولا أبدى اعتراضى، وأصل إلى اللوكيشن قبل موعد التصوير بساعتين، وبحكم وجودك معنا حالياً داخل موقع التصوير، فشاهدتنى موجودة من قبل انطلاق التصوير بفترة.
 
■ من ضمن ما أثير أيضاً وقوع خلافات بينك وبين مريم أحمدى؟
 
- على الإطلاق، ومن خلالكم أقول إن مريم أحمدى أفضل مخرجة بمصر فى رمضان 2017، لأنها تقدم فى «الحرباية» رؤية إخراجية أوروبية للمناطق الشعبية والقصور.
 
■ ألم تقلقى من التعاون مع المنتج ممدوح شاهين بسبب خلافاته مع الفنانين خلال الآونة الأخيرة؟
 
- على الإطلاق، فأنا أراه شخصاً محترماً وملتزماً، ويؤدى عمله كمنتج على النحو الأمثل، ويسدد الدفعات والمستحقات المالية عليه فى مواعيدها، وبالتالى ليس لدى أى مشكلة معه.
 
■ وما صحة مشاركتك بنسبة فى إنتاج مسلسلك الجديد؟
 
- غير صحيح، لأنى لست بحاجة إلى الإنتاج لنفسى، خاصة أننى أؤمن بفكرة التخصص، كما أننى لا أجيد الفهم فى الحسابات الإنتاجية.
 
■ كيف ترين المنافسة التليفزيونية فى رمضان الحالى؟
 
- «الأحسن هيكسب»، فمن تفانى فى عمله وقدم عملاً جيداً ومتقناً سيكسب السباق.