بعد فشل وساطة الصلح مع دول الخليج.. قطر تستقوى بإسرائيل.. ومطالب بمحاكمة دولية للدوحة
أخبار عالمية | الفجر
الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧
دويلة قطر على صفيح ساخن، عقب هجوم تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وتصريحاته المسيئة لدول الخليج، وتعاونه مع إيران، ما أدى إلى احتدام الصراع، ولجوء "تميم" لدولة الكويت من أجل الوساطة، إلى أن محاولته باءت بالفشل، ما تسبب في أزمة داخل الأسرة الحاكمة بقطر، حيث توقع محللون بأن قطر ستشهد انقلاب على أميرها قريبًا، في ظل مطالبات دولية بمحاكمة جنائية لقطر لدعمها الإرهاب.
فشل وساطة الصلح يثير قلق "تميم"
قالت صيحفة "الاتحاد" الإماراتية، إن عودة الأمير تميم إلى قطر قادما من الكويت دون أى نتائج للوساطة الكويتية حيال الأزمة مع دول التعاون، قد جعلت حالة من القلق الشديد تسيطر عليه، خاصة بعد أن تحدثت التقارير عن قيادة المعارضة القطرية حملة انتقاد شديدة، بسبب السياسة الخارجية للدوحة التى دفعت معظم الدول العربية لمقاطعة الإمارة الخليجية، حتى باتت فى قطيعة مع غالبية دول مجلس التعاون الخليجى بسبب موقفها الداعم للإرهاب وسياستها السافرة فى التدخل فى الشئون الداخلية لتلك الدول.
توقعات بانقلاب على "تميم"
ووفقًا للصحيفة، فإن هناك أنباء عن تحركات المعارضة القطرية للتخلص من تميم بن حمد ومستشاريه الذين دفعوا بالدوحة إلى مستنقع الانهيار والعزلة، وجه الأمير الصغير مستشاريه ومسئولين في الحكومة بالتحرك العاجل لاستعطاف المعارضة القطرية، التي تهدد نظام حكمه، خاصة وأن عددًا من أبناء أسرة آل ثانى الحاكمة في قطر بعثوا برسائل إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يعتذرون فيها عن إساءات الحكم الحالى في قطر، كما ذكرت صحيفة الرياض السعودية.
وأكد البيان، الذى حمل عنوان "بيان فرع أحمد بن على من أسرة آل ثانى"، رفضهم لسياسات الأمير تميم، و"التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة".
حزب سياسي لإنقاذ الدوحة
كما كان الإعلان الأخير عن نية المعارضة القطرية إطلاق حزب سياسى لإنقاذ الدوحة من سياسة تميم التخريبية، دورها فى الإسراع بالبحث عن حلول للدرجة التى وصلت إلى توجيه الدعوات لأفراد الأسرة المعارضين للأمير تميم من أجل العمل على إيجاد حل للأزمة.
قطر تمد جسور الود مع إسرائيل ضد العرب
واستمرارًا للانتقادات التي طالت النظام القطري، بسبب سياساته في دعم الإرهاب في المنطقة ومغازلة إيران والتودد لإسرائيل، قالت صيحفة الرياض السعودية، إن قطر بادرت بمد جسور الود والسلام مع إسرائيل فور انتهاء مؤتمر مدريد للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل فى عام 1991، وقبل أن يجف حبر وثائقه دون أن تكلف نفسها عناء الانتظار للتأكد من أن مخرجات هذا المؤتمر ستفضى إلى سلام حقيقى أم لا، خاصة وأن الطرف المحتل معروف بمراوغته وتنصله من أى التزامات، ويبدو أن كل ما كانت تحتاجه الدوحة مجرد ذريعة للهرولة نحو دولة الاحتلال.
قطر ذليلة لإسرائيل
وبحسب الصحيفة، يقول مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل - ملف العلاقات السرية" الإسرائيلى سامى ريفيل الوزير المفوض بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس، والذى عمل فى السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، أنه واجه صعوبات جمة في ترتيب العلاقات القطرية - الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه لولا حكومة قطر التي ذللت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسئولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى.
وقال إن الأمر الرئيسي الذى يميز قطر يعود إلى الدور التي تلعبه كجسر بينها وبين إسرائيل، ملمحا إلى المساعى الكبيرة التى بذلتها قطر لإقناع الدول العربية لفتح علاقات مع الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية.
قطر تحرض على العرب لدي إسرائيل
وأشار ريفيل فى كتابه إلى التحريض القطرى على المملكة العربية السعودية والإمارات لدى إسرائيل، مستشهدا باتفاق أبرمته الدوحة مع تل أبيب لإنشاء مزرعة متطورة لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها فى مزارع إسرائيلية، لأجل منافسة منتجات المملكة والإمارات.
لعبة قطرية إسرائيلية ضد مصر
وبلغت الاستماتة القطرية فى التمسك بعلاقاتها مع دولة الاحتلال أقصى حدودها حينما بادرت الدوحة بتزويد إسرائيل بالغاز لمدة غير محدودة وبأسعار رمزية، بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصرى الواقع فى سيناء بعد أن فجره مجهولون.
مطالب بمحاكمة قطر أمام "الجنائية الدولية"
وفي هذا السياق، قالت صحيفة اليوم السعودية، إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية المدعية، طالبت أمام المحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا.
فيما قال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، ديفيد واينبرج: إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذين مولوا تنظيمات إرهابية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أمريكية حيالها.
وأكد أهمية أن يكون الضغط الأمريكي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام.
وأضاف: "لكن الآن بعد 8 سنوات يظهر أن القطريين لم يلتزموا بأي شيء مثل بيان جدة لمكافحة الإرهاب 2014، وهناك شكوك بشأن التزامات قطر في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".