بقلم: امبل بادير
 فتره تاريخيه مظلمه جمعت شعوب المنطقه الممتده من المحيط الاطلسي الي الخليج الفارسي لقرون من الحكم الاجنبي من سلاطين و مماليك استمدوا شرعيتهم من رجال الدين و شاركوهم الهيمنه و تحديد مصائرهم و هويتهم حتي سقطت المظله التي كانت تجمعهم و تساندهم في استبداد الشعوب مقابل جزيه كانت تسدد للباب العالي و امدادها بالعسكر لتوسيع رقعه الامبراطوريه و قمع التمرد شرقا و غربا
مع سقوط الامبراطوريه اراد حكام تلك الدول انشاء تكتل فيما بينهم يساهم في سد الفجوه التي نشات عن سقوط الامبراطوريه (الخلافه) العثمانيه و سقوط بعض اطرافها تحت وطئه الاستعمارالاوروبي فلم يجدوا سوي رابطه الدين و اللغه التي كان بفضلها اكاير هذه الدول فاسسوا رابطه الدول العربيه او جامعه الدول العربيه كمنتدي لرؤساء و ملوك هذه الدول املين ان يكون درعا لحمابه ممالكهم و سلطاتهم و فشلوا في اول اختبار في شرق الاردن ثم توالي الفشل باندلاع الثورات الشعبيه و انهاء الملكيه في العديد من الدول و اتجه فاده الثوره الي مساندات الثورات في باقي الدول للتحرر من الاستعمار و بقايا الحكم العثماني و نجحت الي حد كبير في مسعاها علي حساب شعوبها الا انها لم تنجح في تحويل جامعه الدول العربيه من منتدي الملوك و الرؤساء الي ملتقي لتطلعات الشعوب لانها انكرت حق هذه الشعوب بالاعتزاز باصولها و تراثها و حقها في استقلالها السياسي و الاقتصادي و الثقافي و الحضاري
خلال تلك الحقيه السوداء من الخلافه الغثمانيه تشكلت في هذه الدول فئات من المسلمين اللذين انعزلوا عن واقعهم و فقدوا تدريجيا انتمائهم لاوطانهم و تحول الي انتماء اعمي للخلافه العثمانيه و مع سقوط الامبراطوريه (الخلافه) العثمانيه سعوا لبديل فتشبثوا بالعروبه و القوميه العربيه و انتهز حكام هذه الدول في استخدامهم في قمع النزعات الوطنيه تاره و في صد المد الشيوعي و المركسي تاره اخري و احيانا في تصفيه الحسابات و الخلافات فيما بينهم و شاركت الامبرياليه الانجلوسكسونيه في توظيفهم في حربها مع الشيوعيه في مناطق عديده في العالم و منها افغانستان حبث نجحوا في فرض سيطرتهم و الانفراد بالسلطه و تاسيس نواه لامبراطوربه خلافه اسلاميه و عبن المولي عمر كرئيس للدوله الناشئه و لقبوه المولي ايه الله امبر المؤمنين الا انه سريعا ما تم سحق الدوله الوليده و لكن سمومها تسري في كافه ارجاء الارض لاقتناص فرصه لتاسيس نواه اخري لامبراطوريه الخلافه الموعوده