الشوباشي: لا زالنا نعيش تبعات النكسة حتى الآن وسيطرة الإسلام السياسي على الدولة

قال الكاتب شريف الشوباشي، من خمسين عامًا نجحت القوى المعادية لمصر في تحقيق انتصار ساحق وخاطف بتحالف بين إسرائيل وأمريكا فكانت الهزيمة التي وقعت كالزلزال على المصريين، وكنت في ذلك اليوم الحزين أؤدي آخر امتحان لي في حياتي وهو امتحان النقد الأدبي في ليسانس الآداب لغة وأدب فرنسي، وأطاحت الهزيمة بكل الآمال والأحلام بغد أفضل.
 

مستطردًا عبر حسابه بالفيسبوك، دخلنا في مرحلة إحباط ومناخ تغلب عليه روح الهزيمة المعنوية والنفسية بعد الهزيمة العسكرية. 

كان المطلوب كسر مصر وإنهاء زعامتها للعالم العربي ونجحوا في ذلك نجاحًا كبيرًا، وبعد سنوات قليلة تحالف الحاكم مع الإخوان المسلمين وعشنا عصر هيمنة الفكر الديني المتطرف وعصر التعصب والهوس الديني تحت بصر السلطة وبحمايتها، ولا زلنا إلى اليوم نعيش تحت مظلة ثقافة الهزيمة وفكر الاستكانة وأصبح فكر اليمين المتطرف هو السائد في المجتمع.
 

وتابع الشوباشي، وقد صلى الشيخ الشعراوي صلاة شكر لهزيمة الجيش المصري في ٥ يونيو لأنه كان واعيًا تمامًا إن هذه الهزيمة سوف تؤدى إلى إنهاء أحلام الدولة المدنية وعودة الفكر الديني المتطرف وسيطرة فكر الإسلام السياسي على المجتمع.
 

وأختتم الشوباشي قائلا: ٥ يونيو كان لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث.. ولا زلنا نعيش تبعاته إلى يومنا هذا.