- محاولات لتطييف وأسلمة ثورة 25 يناير، والبنا يؤكد: السلفيون يريدون إرجاع مصر للتخلف
- ننشر بالمستندات تفاصيل خطة حبيب العادلى وزير الداخلية السابق لتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
- الفريق أحمد شفيق:القوات المسلحة لا تريد حكما عسكريا داخل مصر
- تقرير الطب الشرعي النهائي لشاب "نجع حمادي" يشير إلى إصابته بـ"سكتة قلبية" وشقيق الشاب يرفض
- الأعلى للقوات المسلحة يقبل استقالة "شفيق" من رئاسة الوزراء
"العوا": يجب إعادة النظر في طبيعة العلاقة مع أمريكا وإسرائيل وزيادة التعاون مع إيران وفلسطين
• الجيش يستحق التقدير، والصبر والثورة المضادة أكذوبة كبرى، والتيار العام المصري يحافظ على مكتسبات الثورة
• أؤيد تظاهرات يوم الجمعة ويجب تأجيل المطالب الفئوية لاستمرار عجلة الإنتاج
• من الإسراف والعبث "حل أمن الدولة" لأنها ستؤدي لخسائر مادية
كتب: عماد توماس
أكد الدكتور محمد سليم العوا، أن "الثورة المضادة هي أكذوبة كبرى يروج لها المتشائمون ومحبي نشر الإشاعات، قائلاً إن ثورة 25 يناير أنتجت "تيار عام مصري" يتحد فيه كافة أفراد المجتمع، ويتابع تحقيق آمال الثورة ويخلق لها آمال وتطلعات جديدة، ويعمل على المحافظة على مكتسبات الثورة وتطويرها. مشيرًا إلى أنه لا يعارض استمرار التظاهرات، طالما أنها تتم يوم الجمعة، حتى لا تتعطل عجلة الإنتاج، خاصة أن المصريين نالوا حقهم في التظاهر السلمي بعد قمع استمر ثلاثين عامًا، ولا يجب التخلي عن هذا الحق أبدًا. وقال إنه بالرغم من أنه يدرك أهمية المطالب الفئوية، إلا أنها لا تجوز في الوقت الحالي، لأنها تعطل العمل، وتصرف عن العمل الأهم وهو تتبع الفساد والإفساد.
الدولة المدنية والدولة الإسلامية
وعن الدولة المدنية والدولة الإسلامية، أكد "العوا" في الندوة التي تحدث فيها مساء أمس الأربعاء، بمكتبة الإسكندرية عن ثورة 25 يناير والتطلعات المستقبلية، أن الدولة في عهد الدعوة الإسلامية، كانت "دولة مدنية بمرجع إسلامي"، وأن "دستور المدينة" لم يؤسس دولة إسلامية، مبينًا أنه لا يجب أن نقبل دولة يحكم فيها علماء الدين، بل من هم مؤهلين للحكم. وأضاف أن فكرة حكومة "الوحدة الوطنية" غير مطروحة وغير مقبولة، أما المقترحات المقبولة هي إنشاء حكومة تكنوقراط.
ولفت إلى أن فكرة "حل أمن الدولة" تعد من الإسراف والعبث ولا تجوز، لأنها ستؤدي لخسائر مادية، بل يجب وضع مهام محددة لهذا الجهاز، تقوم على الحفاظ على الأمن، والتشديد على محاكمة الفاسدين من أعضائه.
ثورة تلقائية سلمية شعبية
وتحدث العوا عن ثورة 25 يناير وسرد بعض المواقف والمشاهد التي عايشها في ميدان التحرير. ووصف الثورة بأنها تلقائية، سلمية شعبية عامة، وراقية؛ فكانت تلقائية لأنها لم يكن لها زعيم أو تنظيم، وسلمية لأن الملايين خرجوا بأيدي خاوية دون محاولة المواجهة مع أحد، وكانت شعبية عامة، بعد خروج كافة أطياف المجتمع للتظاهر استجابة لدعوة الشباب، أما الرقي فظهر في خُلُق الناس وأمانتهم.
وأكد أن كل من فاته تلك المشاهد قد خسر خسارة تاريخية. وقال إن من قبعوا في منازلهم أدوا للثوار خدمة عظيمة، حيث إن موقفهم شجع الآخرون على الاستمرار، وساعدهم على الاعتصام دون قلق على بيوتهم ومصالحهم. وأوضع أن أخطر العناصر التي هددت الثوار هم من أطلق عليهم "المرجفين"، الذين حاولوا في نهاية كل يوم إثباط همم المعتصمين وتخويفهم بنشر الإشاعات، وحملهم على الرحيل، إلا أن إرادة الشعب لم تعرف الخوف، ولازم الثوار أماكنهم
حتى تحققت مطالبهم.
وأثنى العوا على الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك؛ القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أهمية الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وضحايا أحكام الطوارئ، خاصة المعتقلين من جماعة حزب الله، والمعتقلين بأمر إداري من وزير الداخلية السابق.
تطلعات وآمال
وحدد العوا مجموعة من التطلعات والآمال التي يجب أن يعمل الجميع على تحقيقها في المستقبل القريب؛ وأهمها تشكيل دستور جديد والتحول لدولة برلمانية ديمقراطية، ووجود علاقات مصرية عربية إفريقية وطيدة، تتيح لمصر القيام بدورها كأكبر دولة في المنطقة، ووفقًا لثرواتها وكفاءاتها، مؤكدًا أن سياسة التكبر في التعامل مع الدول الإفريقية يجب أن تنتهي، وأن تبدأ مصر مرحلة جديدة تقوم على التعاون
وشدد على أهمية إعادة النظر في العلاقة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مبينًا أن التدخل الأمريكي في الشئون المصرية غير مقبول، وأنه من الضروري الاستغناء عن المعونة الأمريكية، والاعتماد على ثروات مصر الغنية. وقال إن مصر يجب أن تستعيد العلاقة الطبيعية مع إسرائيل كعدو لا حليف أو صديق، وبإثبات العداوة لا التطبيع، مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة، لا حالة سلام. وأكد على أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطين وإيران، تقوم على دعم المقاومة الفلسطينية، وعدم اعتبار إيران عدو، بل التعامل معها كدولة تسعى لنشر ثقافتها وحضارتها وإسلامها.
قضاء مستقل
وتحدث العوا عن أهمية وجود قضاء مستقل تمامًا، لا يتدخل فيه رئيس الجمهورية أو وزير العدل، ورد المحكمة الدستورية إلى القضاء العام، و"تشبيب الدولة"، أي زيادة الاعتماد على طاقات الشباب وإسناد المناصب والقيادات إليهم، وإقامة رقابة حقيقية على المال العام، والاستقلال الحقيقي للجامعات، ووجود جهاز شرطة يقوم على نشر الأمن والمنع الوقائي للجرائم، وخدمة الشعب
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :