الأقباط متحدون - اغتيال قطر2-2
  • ٠٠:٥٢
  • الخميس , ٨ يونيو ٢٠١٧
English version

اغتيال قطر2-2

د. مينا ملاك عازر

لسعات

١٨: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧

أمير قطر
أمير قطر
د. مينا ملا عازر
توقفت في المقال السابق عند وعدي لسيادتك برصد بعض الأسباب التي أراها حقيقية وواقعية، بل أكثر واقعية لتقف وراء الفعلة العربية المتفق عليها والمنسق لها بين الدول العربية الأقوى في المنطقة، لمقاطعة قطر خاصةً وكما رأيت سيادتك في المقال السابق أن الأسباب المساقة وقل أهمها هي أسباب واهية، ولا تقبل سبباً   على الإطلاق لفعلة مثل هذه ،خاصة وأن الدول الخليجية بالذات كانت تنفيها وتدافع عنها، وتحاول لإصلاح البعض؟؟؟ منها كسبب دعم قطر لجماعة الإخوان، وأنها تأوي بعض قادتها المحكوم عليهم في مصر على أرضها.
 
دعني سيادتك أرصد لك بعض الأخبار التي سبقت ليلة الشقاق والانقلاب العربي الخليجي على الإمارة الصغيرة قطر، لنرى معاً الصورة كاملة ولنحكم ما إذا كان هناك ما يقف وراء المقاطعة سوى تلك الأسباب المساقة أم لا.
 
جرح وإصابة بعض الجنود القطريين على الحدود السعودية القطرية،وإلقاء القواتالسعودية القبض على شاب بجنسية قطرية اتهموه بمحاولة تفجير بعض الأماكن في قطر لقلب نظام الحكم، وكان في طريقه للدخول للمملكة السعودية وقدأوضح الخبر أنه كان سينفذ تفجيراته في قطر، إذن لماذا كان يريد الدخول للسعودية، قال الخبر في إطار تبريره لهذا أنه ان يريد التواصل مع باقي الخلية الموجودة عل الأرض القطرية. وهنا السؤال،لماذا لم يذهبوا له هم خاصة وأن أرض التفجيرات بحسب قطر كانت الأراضي القطرية وليست السعودية. خبر آخر كان يتحدث عن محاولة اغتيال فاشلة لوزير الدفاع القطري بعد تعرضه للتحقيق في مقر الحكومة على خلفية تورطه في التسريبات المسربة عن الأمير القطري والتي تسببت في أزمة معلنة كان على الأمير القطري جراءها السفر للكويت للاحتماء بها وطلب دعمها الدبلوماسي من أميرها زعيم الدبلوماسيين العرب، وهي المحاولات الكويتية التي يبدو أنها فشلت أو نجحت في تخفيف الضربة، كله وارد حتى كتابة تلك السطور. خبر آخر يتحدث عن سفر أحد المعارضين القطريين لقطر للالتقاء بعزمي بشارة مستشار الأمير القطري وبعض القادة القطريين للحديث عما جرى جراء التسريبات التي أساءت لقطر ولعلاقاتها الخليجية والعربية، وفضحت تورطها، وأنها بمئة وجه.
 
تلميحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكونجرس الأمريكي بأنه بصدد دراسة نقل القاعدة الأمريكية من قطر لسلطنة عُمان، وهذا الخبر رغم بعده إلا أنه يشير للقاصي والداني لاحتمالية رفع أمريكا حمايتها عن الأسرة الحاكمة القطرية،انكشاف المحاولات القطرية للوقيعة بين السعودية والإمارات بإشاعة أخبار وأنباء كاذبة بأن الإمارات تعمل على تقسيم اليمن لمصلحتها بحيث تسيطر على الجنوب لإقامة قاعدة عسكرية لها في إحدى الجزر اليمنية، هذه الأخبار إذا وضعتها بجوار بعضها البعض تجد نفسك ترى أن قطر قد تجاوزت حدودها، وتخطت الخطوط الحمراء، ولعلها كانت ضالعة بشكل مباشر ووقح في إذاء الأسرة السعودية الحاكمة، والضلوع في أعمال تخريبية في السعودية خاصةً وأنه تم الإعلان مؤخراًعن الاتفاقيةالتي تتيح للحرس الثوري الإيراني الوجود على الأراضي القطرية، تلك الاتفاقية الموقعة منذ أربع سنوات تقريباً لحماية قطر، فقولوا لي منْ مَن تحمي قطر نفسها بواسطة إيران غير السعودية، ما أكتبه يجعلك ترى السعودية هي اللاعب الأهم والفاعل والفعال في تحريك المياه الراكدة في الأزمة القطرية، لكن وما المانعأن نشارك في ضرب قطر الآن ما دام هذا يتفق مع مصالحنا، ولندعو قائلين اللهم اضرب الظالمين واخرجنا نحن سالمين.
المختصر المفيد كله إلا تولية الظالمين.