الأقباط متحدون | الماده الثانيه ومدنيه الدوله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٣٢ | الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ | ٢٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الماده الثانيه ومدنيه الدوله

الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نادر فوزى
اثار هلعى قراءه منشورات توزع فى ميدان التحرير تطالب بأعاده غزو مصر مره اخرى بعد ان تم غزوها منذ الف واربعمائه عام .. فى المره الاولى كان الغزو بالجند والسلاح وهذه المره بالمنشورات وهى محاوله لاعاده عجله التاريخ للوراء وتم فيها عرض الاسلام على غير المسلمين .. وطبعا ستكون الخطوه التاليه هى فرض الجزيه على غير المسلمين ... يتوافق مع هذا الامر الظهور الاعلامى للشيوخ السلفيين مثل الشيخ محمد حسان الذى وجد نفسه فى بؤره الاضواء وكل الفضائيات تخطب وده وهو ينادى بأن "ال" فى الماده الثانيه على جثته وسيدافع عنها حتى الموت .. وهو كلام للاستهلاك المحلى وتبادل للادوار مع الاخوان المسلمين الذين يحاولون الظهور فى مظهر المتحضرون  والميالون للمدنيه الدوله حتى يستطيعوا ان يركبوا الموجه ...
ان المطالبون بحذف او تعديل الماده الثانيه يعلمون تماما انهم سيقابلون ابواب جهنم ليس بسبب تطبيق الشريعه .. فالحقيقه تقال ان الشريعه غير مطبقه فى مصر والحدود غير مسموح بها فى مصر وما يحدث فى مصر هو سمك لبن تمر هندى  ان بقاء الماده الثانيه يتيح تواجد الاخوان وامثال الشيخ حسان وغيره من نجوم الفضائيات ويفتح باب المزايده على الغلو فى الدين من كل الاطراف ولابد ان نعلم ان فى بقاء تلك الماده هو اعتراف بأننا مزورون لأن مصر وقعت على اتفاقيات دوليه تسمح بالحريه الدينيه وهذا غير متواجد فى ظل تلك الماده ثما ان الغاء هذه الماده ليس معناه الغاء الاسلام كما يتصور الجهلاء ولكن معناه ان القانون الذى سيضعه الشعب وهو اغلبه من المسلمين سيطبق على الجميع دون النظر لدينه وهو تطبيق للماده 40 فى الدستور المصرى الموقوف العمل به .
الذى اثار اندهاشى اكثر هو وجود ناس من الطرف الاخر وهما غير المسلمين يلطمون الخدود لاقامه الدوله المدنيه ويبكون على وجود الماده الثانيه فى الدستور ... ومع ذلك يتصرفون عكس هذا تماما ... قرأت منذ يومين مقاله من احد الاقباط المتخبطين وهى مقاله اقل ما توصف بها انها حاله توهان .. تحدث فيها الكاتب عن هل للكنيسه دور سياسى ام لا !!!! اى دور سياسى يتحدثون عنه فى ظل العويل للمطالبه بالدوله المدنيه ... هل اصبحت الكنيسه البرلمان السياسى للاقباط ؟ ويتحدث الكاتب عن عدم وجود قيادات سياسيه للاقباط ولكنه لم يعلل سبب هذا الغياب ...ان سبب غياب الدور السياسى للاقباط هو ان الدوله حجمت بل الغت هذا الدور خوفا من ظهور قيادات تطالب بأصلاحات ووكلت امر الاقباط سياسيا للكنيسه ... وهو دور غير ملائم للكنيسه على الاطلاق .. فالكنيسه جزء من مؤسسات الدوله يتم فى عرف الدوله تعيين البطريرك بقرار من رئيس الجمهوريه .. وكما رأينا ما فعله السادات عندما الغى هذا القرار ووضع البطريرك فى الدير اكثر من اربعه سنوات ... لذلك لا يستطيع البطريرك كمعين من رئيس الدوله ان يقول ما لايتفق مع سياسات الدوله والا سيكون مصيره الرجوع الى الدير .. اذا فالقياده المفترضه للاقباط وهى الكنيسه قياده غير حره ومكبله الايدى ولا تملك ان تطالب بأى اصلاحات ولقد رأينا بأنفسنا عندما وصل الظلم مداه فى احكام قضيه الكشح ودماء واحد وعشرون شهيدا ذهبت هدرا .. مافعله البطريرك هو انه قال سيرفع الامر الى الله .. وهذا امر واجب للكنيسه وهو رفع الصلاوات ولكنه لاينفع فى المحاكم ... لو كان لدينا قيادات سياسيه وقتها لقامت مظاهرات تطالب بالقصاص ولاجبرت الدوله على ادانه السفاحين فى الكشح .. وهذا فقط مثال وطبق عليه كل حوادث الاضطهاد فى عصر مبارك وماذا فعلت الكنيسه فيه ... ان الله يرى كل شئ ويدافع عنا لو كنا نستحق هذا ... ولكن لو سلمنا بهذا الامر فلماذا تبنى اسوار للاديره ؟؟؟ فلتترك مفتوحه ولنترك الله حارس عليها ولماذا البابا لديه حرس لحمايته والله يحميه !!!!
افيقوا ايها الاخوه من غيبوبه الدروشه ... الله يدافع عنا لو دافعنا عن انفسنا وهو يساعد من يحاول ان يساعد نفسه ..ان مدنيه الدوله تعنى فصل الدين عن الدوله تماما ...والامثله التى اعطاها كاتب المقاله اياها امثله مضحكه فأننى عندما اريد العلاج اذهب للطبيب وعندا اريد ابنى بيت اذهب للمقاول ولا اذهب للقسيس ... ان ماحدث وسيحدث لو استمر الوضع الحالى هو دعوه مفتوحه لبقاء الماده الثانيه وحكم الدين للشعب ... ان مايجب ان يفعله الاقباط الان هو البحث عن قيادات سياسيه قبطيه علمانيه شريفه وفى اسرع وقت ممكن لتقوم بأعداد برنامج انتخابى وطنى يحقق تطلعات الشعب المصرى لحياه افضل مراعيا انهاء حاله التفرقه بين الاقباط وغيرهم فى كل شئ ولكى يتم هذا لا نريد اى سياسى قبطى يتملق الكنيسه ويبحث عن رضاها اولا ... يكفيه الذهاب الى الكنيسه للصلاه لربنا وليس للقيادات هناك وان يراعى ضميره وحسب ... الكنيسه هى دور عباده لا اكثر ... ومن مات عن الدنيا ليس له الحق فى ان يسيطر عليها سياسيا ...
اخوتى الاقباط لدينا خطوتين فى غايه الاهميه الان ..
مطالبه القياده العسكريه بفتح الباب للمصريين المهاجرين بحقهم فى الادلاء بأصواتهم فى السفارات والقنصليات خارج مصر ..
والامر الثانى خلق قيادات قبطيه سياسيه تستطيع تمثيل الاقباط وتدافع عن حقوقهم المشروعه فى دوله مدنيه ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :